سياسة عربية

تحذير من انتشار المجاعة بسوريا.. وتركيا ترد على "داعش"

تعاني الجماعة التطوعية العاملة في مناطق المعارضة نقصا شديدا في المعدات - أرشيفية
تعاني الجماعة التطوعية العاملة في مناطق المعارضة نقصا شديدا في المعدات - أرشيفية
حذرت منظمة الدفاع المدني السورية المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، الجمعة، من انتشار المجاعة والموت شرقي حلب، بسبب الحصار المضروب على المدينة.

ونقلت مصادر إعلامية عن مدير المنظمة رائد الصالح قوله، إن "سكان الشطر الشرقي المحاصر في مدينة حلب الذي يسيطر عليه مسلحو المعارضة، أمامهم أقل من 10 أيام لتلقي مساعدات إغاثة أو مواجهة المجاعة والموت؛ بسبب نقص الإمدادات الطبية".

وأضاف أن الأطباء وموظفي الإغاثة في حلب يستخدمون فقط ما بقي من المعدات بعد عمليات القصف لفعل كل ما في وسعهم. 

وتعاني الجماعة التطوعية التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة نقصا شديدا في المعدات التي تستخدمها، والتي تتراوح من الشاحنات إلى أقنعة الغاز والوقود بسبب حجم الدمار الذي ألحق بها.

تركيا تقصف "داعش"

ونفذت مقاتلات الجيش التركي، الجمعة، ضربات جوية على مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، بعد مقتل أربعة جنود أتراك في المنطقة في اليومين الماضيين.

وأوضح بيان للجيش أن الضربات دمرت مباني يعتقد أن التنظيم يستخدمها، كما جاءت الضربات في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأتها أنقرة في آب/ غشت الماضي، لإخراج عناصر تنظيم الدولة والمسلحين الأكراد من المنطقة الحدودية.

وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم، الخميس، إن تركيا سترد بعد مقتل ثلاثة من جنودها، فيما قال الجيش إنه يشتبه بأنها ضربة جوية سورية.

استمرار مأساة حلب

وتتواصل المعارك وعمليات القصف، الجمعة، في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة التي يعاني سكانها الـ250 ألفا من حصار يفرضه النظام السوري منذ تموز/ يوليو.

وقال أبو رائد (50 عاما) من سكان حي الفردوس، وهو أب لأربعة أولاد: "منذ ستة أيام لم يتوقف القصف الجوي والمدفعي عن الحي الذي أسكن فيه". 

وأضاف: "أصبح النزول للشارع وتأمين الطعام أمر خطر وصعب جدا بسبب شدة القصف وخلو الأسواق من البائعين والمواد".

وتابع: "أشعر بالخوف بسبب تقدم الجيش وازدياد القصف، ولا يوجد مكان آمن أذهب إليه أنا وعائلتي، وعندما يبدأ القصف نختبئ في غرفة داخلية بعيدة عن الشارع".

ويندد البعض بعدم تحرك المجموعة الدولية التي بسبب انقساماتها، بدت عاجزة عن وقف حمام الدم في سوريا وخصوصا حلب.

وأدى القصف الجوي والمدفعي للنظام السوري على الأحياء الشرقية لحلب إلى مقتل 32 مدنيا، بينهم خمسة أطفال بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتعتبر هذه الحصيلة بين الأعلى التي تسجل منذ هجوم الجيش السوري على شرق حلب في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، بهدف استعادة المدينة من أيدي فصائل المعارضة.

مقتل جندي أمريكي

وفي سياق آخر، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أن جنديا أمريكيا توفي الخميس، متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال سوريا حيث تنشر الولايات المتحدة عددا من أفراد قواتها الخاصة.

وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند قائد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في بيان صادر عن القيادة المركزية، إن "الجندي توفي متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في منطقة عين عيسى في شمال سوريا".

ولم تكشف هوية الجندي في البيان الذي أكد سياسته الالتزام بالرجوع إلى السلطات الوطنية المختصة.

وتقود الولايات المتحدة منذ عامين تحالفا عسكريا من 66 دولة، يشن غارات جوية على الجهاديين في سوريا والعراق.

كما نشرت واشنطن في سوريا أفرادا من وحداتها الخاصة لتقديم المشورة لتحالف فصائل كردية-عربية، مناهض لنظام الرئيس بشار الأسد وللجهاديين في آن معا.

وينضوي هذا التحالف تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية، في حين يصل عديد الجنود الأمريكيين الذين يؤازرونه على الأرض، ولا سيما بهدف تحديد مواقع الغارات الجوية، إلى حوالي 300 جندي.

وتشهد سوريا حربا دامية بدأت في آذار/مارس 2011، وأسفرت عن مقتل الآلاف وتسببت بدمار هائل في البنى التحتية، وبتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
التعليقات (0)