سياسة عربية

الإمارات تحكم بسجن ابنة العبدولي 5 سنوات وشقيقها 7 سنوات

حصل العبدولي على وسام الشرف لمشاركته في تحرير الكويت عام 1991 - أرشيفية
حصل العبدولي على وسام الشرف لمشاركته في تحرير الكويت عام 1991 - أرشيفية
قضت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، الاثنين، بسجن مصعب محمد العبدولي وشقيقته أمينة، أبني العقيد محمد العبدولي، الذي قُتل أثناء مشاركته في القتال ضد قوات النظام في سوريا عام 2013.

وأصدرت المحكمة الإماراتية حكما بسجن مصعب (26 عاما) سبع سنوات، ومصادرة ما ضُبط معه من أجهزة إلكترونية، مسندة إليه تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي.

كما قضت المحكمة ذاتها بسجن أمينة (34 عاما) خمس سنوات، وغرامة مالية مقدارها 500 ألف درهم (136 ألف دولار)، ومصادرة أجهزتها المضبوطة.

ووفقا للوائح الاتهام، فإن الحكم على أمينة العبدولي يأتي استنادا لتوجيه تهمة "إنشاء وإدارة حسابين إلكترونيين؛ بغرض الترويج لتنظيم إرهابي".

يشار إلى أن مصعب العبدولي سُرّح سابقا من الجيش الإماراتي بقرار أمني، وهو متزوج وأب لطفلين، فيما كانت شقيقته أمينة تعمل معلمة، وهي أم لخمسة أطفال.

وفي أول تعليق لحزب الأمة الإماراتي، الذي كان ينتمي إليه العبدولي، أوضح الحزب أن مصعب دخل إلى سوريا عام 2013 لظرف استثنائي، ولم يشترك في أي قتال أو ينضم لأي تنظيم.

وأوضح الحزب أن مصعب دخل إلى سوريا بعد مقتل والده، وذلك للوقوف على إجراءات دفنه، وظروف "استشهاده".

واتّهم حزب الأمة الحكومة الإماراتية بوضع أمينة، وشقيقتها موزة -أُفرج عنها قبل خمسة شهور- داخل مُعتقل مخصص للرجال.

وتابع الحزب عبر بيان صحفي: "مرّت المعتقلتان بظروف من الأذى لا يعلم بها إلا الله، وهذا الانتهاك لا يعرفه شعب الإمارات، لا من قديم ولا من حديث".

واتّهم الحزب الأحكام الصادرة بـ"الجائرة"، قائلا إن الإمارات تشهد مرحلة خطيرة من الأحكام التعسفية، وتطبيق غرامات مالية بمئات الآلاف على من يدوّن آراءه، فيما يكتفي ببضعة آلاف كغرامة على مروجي المخدرات.

يشار إلى أن السلطات الإماراتية اختطفت أبناء العقيد محمد العبدولي في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، وأفرجت عن اثنين منهم بعد مدّة، فيما أبقت على أمينة ومصعب، اللذين صدرت الأحكام بحقهما.

يذكر أن العقيد العبدولي يعد من أكثر القادة العسكريين الذين لهم الفضل بسيطرة الثوار على العديد من المناطق في سوريا.

فبعد إشرافه على تدريب لواء "الأمة" بسوريا، شارك العبدولي بنفسه مشرفا على معركة "تحرير محافظة الرقة" مع حركة "أحرار الشام".

كما أشرف على "تحرير مطاري تفتناز والجراح الحربي في حلب"، ووضع العبدولي حينها خطة للثوار لبدء عدة معارك، منها سجن إدلب المركزي.

وبحسب ذويه، فإن العبدولي -الذي تم تكريمه بعدة أوسمة شرف من قبل الحكومة الإماراتية والشيخ زايد آل نهيان- رفض العودة إلى القوات المسلحة الإماراتية، قائلا إن "الوطن حين يحتاجني سأكون أول الملبين لندائه".

الجدير بالذكر أن السلطات الإماراتية اعتقلت العقيد العبدولي عام 2005 لمدة أربعة شهور؛ بسبب توجهاته الفكرية القريبة من جماعة الإخوان المسلمين.

ونقلت إحدى بناته عن والدها قوله: "لولا أنني كنت أحفظ سورا من القرآن، لجنّ عقلي في السجن الانفرادي، الذي أمضيت فيه أربعة أشهر".




 
التعليقات (0)