سياسة عربية

مسؤول يمني لـ"عربي21": 9 حالات وفاة بـ"الكوليرا" في عدن

راجمنار قال إنه تم رفع حالة الطوارئ في عدن، لمعالجة أسباب تفشي هذا الوباء- أرشيفية
راجمنار قال إنه تم رفع حالة الطوارئ في عدن، لمعالجة أسباب تفشي هذا الوباء- أرشيفية
تزداد الأوضاع سوءا في اليمن جراء تفشي وباء الكوليرا في عدد من المدن، والذي تسبب  في حدوث  حالات وفاة وتسجيل عشرات الإصابات في صفوف السكان. 

ففي مدينة عدن (جنوبي البلاد) وحدها، سجل 9 حالات وفاة، و180 حالة إصابة فيها، فيما سجل إصابات أخرى في صنعاء وتعز (جنوبا) والبيضاء (وسط) ولحج( جنوبا) والحديدة(غربا) والذي يتزامن مع تدني قدرة القطاع الصحي على الاستجابة لتفشي هذا الوباء بسبب النقص الحاد في الموارد جراء الحرب المستمرة منذ 19 أشهر. 

وفي هذا السياق، أكد مدير الرعاية الصحية بمدينة عدن (جنوبي اليمن) محمد مصطفى راجمنار أن هناك 9 حالات وفاة و180حالة مصابة بوباء الكوليرا الذي اجتاح عدن  مطلع تشرين الاول/ أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أنه تم التأكد من إصابة 50 منهم بالوباء.

وأضاف المسؤول الصحي في تصريح خاص لـ"عربي21" أن حالات الإصابة بالوباء بدأت في التزايد بعد استقبال عدد من الأشخاص القادمين من مديريات "دار سعد والبساتين والمعلا وكريتر والتواهي والبريقة" رغم أن ظهور حالات الإصابة الأولى كان في مديرية المنصورة وتحديدا "حاشد والدار الشرقية"  وفق تعبير. 

ولفت راجمنار إلى أنه تم رفع حالة الطوارئ في عدن، لمعالجة أسباب تفشي هذا الوباء عبر توفير مركزين لعلاج الحالات الأول في مستشفى الجمهورية  للكبار، والثاني في مستشفى الصداقة لمن في سن الطفولة، والتي تم تزويدها بالمواد الطبية اللازمة للعلاج. 

وذكر مدير الرعاية في عدن أن هناك حملة مشتركة تقوم بها عدد من المرافق الحكومية للوقوف على مسببات هذا الوباء من صندوق نظافة ومياه وصرف صحي والتشجيع على الفحص الدوري لطلاب المدارس.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت الأسبوع الماضي، من انتشار وباء الكوليرا في اليمن، وحثت المجتمع الدولي على تقديم معونات بأكثر من 22 مليون دولار لمواجهته.

وقالت المنظمة في بيان لها، إنه "تم الإبلاغ عن 340 حالة مشتبه بها في 
تشرين الاول/ 17أكتوبر الجاري، منها 18 تم التأكد من إصابتها بالكوليرا في صنعاء، ومحافظات تعز، والحديدة، والبيضاء، وعدن ولحج".

وأوضحت أن أكثر من 7.6 مليون شخص يعيشون في المناطق المتضررة، وأكثر من ثلاثة ملايين شخص من النازحين نتيجة الصراع، معرضون في شكل خاص لتفشي المرض وسط نقص المواد الغذائية، وزيادة سوء التغذية ونقص الخدمات الصحية الملائمة.

وتوقعت المنظمة أن يصل عدد المصابين إذا لم تتوافر استجابة عاجلة، إلى 76.000 حالة إضافية في 15 محافظة.

ولفتت إلى أنها بحاجة إلى دعم من المجتمع الدولي، لاحتواء انتشار الإسهال المائي الحاد والكوليرا في اليمن بأكثر من 22 مليون دولار، منها مبلغ مطلوب 16.6 مليون دولار بصورة عاجلة
التعليقات (0)