سياسة عربية

"العمل الإسلامي" الأردني يعيد فتح فرعه في العقبة بقرار قضائي

يعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي من أكبر الأحزاب الأردنية التي تم تأسيسه عام 1992 - أرشيفية
يعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي من أكبر الأحزاب الأردنية التي تم تأسيسه عام 1992 - أرشيفية
أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، الأربعاء، إعادة فتح فرعه في مدينة العقبة (أقصى الجنوب) بقرار قضائي، بعد إغلاق دام ثمانية شهور.

وقال الأمين العام للحزب محمد الزيود: "تلقيت قبل قليل اتصالا هاتفيا من رئيس فرع الحزب في العقبة، يؤكد فيه أن المحكمة الإدارية العليا قد صادقت على قرار المحكمة الأولي القاضي ببطلان كافة الإجراءات الصادرة عن محافظ العقبة السابق فواز ارشيدات بإغلاق فرع الحزب بالشمع الأحمر".

وتابع الزيود: "جرى إغلاق مقر الحزب في العاشر من شهر شباط/فبراير الماضي بقرار من محافظ العقبة آنذاك فواز ارشيدات (وزير الدولة الحالي)، على خلفية شكوى تقدمت بها ما تعرف بالجماعة الجديدة (جمعية جماعة الإخوان)".

ولفت الزيود إلى "أن ما قام به المحافظ يعد مخالفة لأحكام القانون، حيث نصت المادة 23 من قانون الأحزاب على أن مقار الحزب ومراسلاته ووسائل اتصاله مصونة ولا يجوز مراقبتها أو مداهمتها إلا بقرار قضائي".

وأوضح الزيود: "هناك أيضا ثلاثة فروع للحزب ما زالت مغلقة، في المفرق (شمال شرق) وسحاب (جنوب عمان) والكرك (جنوبا)، ولا زالت قضاياها منظورة أمام القضاء الأردني وننتظر صدور قرار مماثل إن شاء الله".

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي، قد استهجن آنذاك قرار محافظ العقبة. واعتبر أنه "سياسي ويشكل اعتداء على القضاء الأردني"، وطالب الحكومة بالعودة عنه والالتزام بأحكام القانون والقضاء.

في حين اعتبر فواز ارشيدات محافظ العقبة، حينها، أن سبب الإغلاق هو قيام رئيس فرع المكتب بكسر قفل باب المقر وخلع الباب والدخول عنوة إليه مما استدعى إغلاقه بالشمع الأحمر، بالإضافة إلى وجود شكوى من الجمعية المرخصة في هذا الأمر ومنعا لحدوث إشكالات بينهما. 

الانتخابات النيابية

وشهد الأردن، الشهر الماضي، إجراء الانتخابات النيابية لاختيار أعضاء المجلس الثامن عشر وتنافس عليها 1252 مرشحا، منهم 1000 ذكور و252 إناثا، ضمن 226 قائمة.

وأعاد البرلمان الأردني إنتاج نفسه، فقد فاز 39 نائبا كانوا أعضاء في المجلس النيابي السابق، وعاد 16 من مجالس سابقة.

كما حصل "التحالف الوطني للإصلاح"، وهو تجمع شكله الإخوان المسلمون، على 15 مقعدا، وفاز ثلاثة نواب من قائمة "أبناء الكرك" (جنوب)، التي دعمها التحالف وخاضت الانتخابات خارج إطاره، بما يعني إجمالا حصول هذا التيار على 13.8 بالمائة من إجمالي المقاعد.

وجرت انتخابات مجلس النواب في الأردن، بقانون انتخابي جديد يعتمد على القوائم الانتخابية، تم الإعلان عنه نهاية آب/ أغسطس العام الماضي، عوضا عن قانون "الصوت الواحد".

وبموجب هذا القانون الجديد، تقلص عدد أعضاء مجلس النواب إلى 130 نائبا من 150، وذلك بعد أن قُسمت المملكة التي تضم 12 محافظة، إلى 23 دائرة بالإضافة إلى ثلاث دوائر للبدو.

إخوان الأردن

ويعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي من أكبر الأحزاب الأردنية، وتم تأسيسه عام 1992، ويعد الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.

وكانت السلطات الأردنية قد أغلقت منتصف شهر نيسان/ أبريل الماضي المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين (الأم)، الواقع في منطقة "العبدلي" وسط العاصمة عمان، وأخلت من فيه، أعقبه إجراء مماثل لفروع لها في عدة محافظات.

وشهدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، انشقاق بعض منتسبيها أثناء فترة الربيع العربي، تمخض عنه تشكيل جمعية باسم جمعية الإخوان المسلمين أسسها مراقب عام الجماعة الأسبق عبد المجيد ذنيبات، الأمر الذي اعتبرته الجماعة انقلابا على شرعيتها، خاصة بعدما منحت الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصا في آذار/ مارس 2015.
التعليقات (0)