سياسة عربية

حملة حقوقية لكشف انتهاكات حقوق الإنسان بالسعودية

تسلّط الكرامة الضوء على ما وصفته بالقمع المؤسساتي الذي تمارسه السلطات السعودية - أرشيفية
تسلّط الكرامة الضوء على ما وصفته بالقمع المؤسساتي الذي تمارسه السلطات السعودية - أرشيفية
تطلق منظمة "الكرامة" (جهة حقوقية مستقلة) في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حملة طيلة أحد عشر يوما للتوعية بممارسة الاحتجاز التعسفي في المملكة العربية السعودية، ولتكريم جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم)، التي تعرض أعضاؤها الأحد عشر لملاحقات قضائية.

وأكدت "الكرامة"- في بيان لها الجمعة- أن "السجن التعسفي والمحاكمات السرية والعقوبات السجنية الثقيلة، يعتبر مصيرا مشتركا لكل من سوّلت له نفسه الجهر بسجل انتهاكات حقوق الإنسان أو تجرّأ على المطالبة بالحقوق الأساسية في السعودية"، وفق قولها.

وتسلّط "الكرامة" الضوء على ما وصفته بالقمع المؤسساتي الذي تمارسه السلطات السعودية، وتكرّم أبرز مجموعة حقوقية في البلاد، تَحوّل أعضاؤها إلى ضحايا ممارسة الاحتجاز التعسفي بسبب نضالهم؛ إنها جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم).

وأنُشئت "حسم" في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2009 من طرف مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان، وعمل أعضاؤها على كشف الانتهاكات في السعودية ومساعدة الضحايا في تقديم الشكاوى ضد السلطات المسؤولة.

وطالبت "حسم" بمَلَكية دستورية وقضاء مستقل وحريات أوسع وضمانات للمحاكمة العادلة، وحُلّت سنة 2013، وتمّت ملاحقة أعضائها قضائيا بسبب نشاطهم الحقوقي. واليوم، يقضي معظمهم عقوبات سجنية ثقيلة.

وقالت "الكرامة": "يُعتبر عمل المدافعين عن حقوق الإنسان جوهريا لضمان احترام الحقوق الأساسية للجميع دون تمييز، بيد أنّ الأمر مختلف في السعودية، حيث تطاردهم السلطات بلا هوادة وتَعتبر نشاطهم معاديا لها. لذلك، ينبغي للمجتمع الدولي توفير الدعم والحماية الفورية للمدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية، وإيصال صوت من كُتمت أصواتهم بسبب فضحهم التجاوزات".

وأشارت "الكرامة" إلى أنها تطلق حملتها في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بمناسبة الذكرى السابعة لإنشاء جمعية "حسم"، لتكريم مجهودات كل أعضائها، وتسليط الضوء على جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي في السعودية.

ويقول المدير القانوني لمؤسسة "الكرامة" رشيد مصلي إنّ "تكريم عمل جمعية حسم الدؤوب في حماية وتعزيز الحقوق المدنية والسياسية في السعودية بالغ الأهمية، ليس فقط لأن السلطات قضت مؤخرا بسجن عبد العزيز الشبيلي ثماني سنوات سجنا ومنعته من الكتابة ثماني سنوات أخرى، لتكون بذلك قد لاحقت قضائيا جميع أعضاء حسم الأحد عشر، بل لأنها تسلّط الضوء بلا لبس على ممارسة الاحتجاز التعسفي المنهجية ضد كل من يجرؤ على انتقاد الحكومة بشكل عام، لإخراس المجتمع المدني".

وتنشر "الكرامة" – خلال حملتها- تقريرا حول الاعتقال التعسفي في السعودية، وشريط فيديو قصير ورسالة مفتوحة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إضافة إلى حملة على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الوسم  #سعودية_دون_الإعتقال_التعسفي أوKingdomofArbitraryDetention#".

ومنظمة "الكرامة" هي مؤسسة سويسرية مستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان مقرّها جنيف، تأسست سنة 2004 للدفاع عن كل الضحايا والمهددين بالقتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي، وإيصال أصواتهم إلى آليات حقوق الإنسان الدولية.

وتسعى من أجل عالم عربي ينعم فيه كل الأفراد بالعدل والحرية تحت حماية القانون، بحسب بيانها التأسيسي.
التعليقات (0)

خبر عاجل