سياسة عربية

مطالبات بمنح جائزة نوبل للسلام لـ"الخوذ البيضاء"

يعمل في الدفاع المدني السوري 3000 عامل لإنقاذ الأرواح- أرشيفية
يعمل في الدفاع المدني السوري 3000 عامل لإنقاذ الأرواح- أرشيفية
دعت عدد من الصحف الغربية والناشطين لمنح جائزة نوبل للسلام، التي يعلن عنها الجمعة، للدفاع المدني السوري، المعروف باسم "الخوذ البيضاء".

وتأتي هذه الدعوات كتقدير  للدور الإنساني الذي قدمته "الخوذ البيضاء" بإنقاذ المدنيين، وانتشالهم من تحت الركام، في ظل القصف الجوي والمدفعي الكثيف الذي يقوم به النظام السوري والطيران الحربي الروسي.

غلاف للتايمز

من جانبها، خصصت مجلة "التايم" البريطانية غلافها، الخميس، لـ"الخوذ البيضاء"، مرفقة إياها بشعار المنظمة السورية: "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".


وقالت المجلة إن الدفاع المدني السوري: "يمثل أملا في وسط الحرب السورية التي استمرت لخمس سنوات ونصف"، مشيرة إلى أنهم سوريون عاديون "تفرغوا لإنقاذ المدنيين".

ونقلت المجلة قصصا لعاملين في "الخوذ البيضاء"، مع صور ومقاطع لهم.

يذكر أن مجلة "التايم" تخصص غلافها للشخصيات والمؤسسات التي تعتبرها "عظيمة"، كما تصدر قائمة سنوية بأعظم مئة شخص.

أعطوها لـ"الخوذ البيضاء"

من جانبها، دعت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في افتتاحيتها، الأربعاء، لمنح الجائزة للخوذ البيضاء.

وقالت الصحيفة إن أفراد الدفاع المدني السوري، الذين يقدر عددهم بـ3000 شخص، يستحقون "اعترافا دوليا"، متمثلا بمنحهم جائزة نوبل للسلام.

وقالت الصحيفة إن "الأسد أطلق مستويات غير مسبوقة من العنف، مدعوما بالتدخل الجوي الروسي، مما جعل من الصعب إيجاد أي شيء للمبادئ الإنسانية للكرامة"، مضيفة، أن الخوذ البيضاء، الذين وصفهم الأسد بـ"الإرهابيين"، يستحقون هذا الاعتراف والاهتمام الدولي.

"الخوذ البيضاء" أو بوتين

بدوره، قال بروفيسور العلوم السياسية في كلية باريس، جان بيير فيليو، إنه "تلقى دعوات من مؤيدين للكرملين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنح جائزة نوبل له"، ضمن "المفاجآت" التي قدمتها اللجنة المسؤولة عن الجائزة.

وقال فيليو إن الغارات الجوية الروسية استهدفت بشكل ممنهج مواقع الدفاع المدني السوري، داعيا لتسليط الضوء على الأزمة السورية من خلال "المدنيين غير المسلحين الذين ينقذون الأرواح، بدل الأنظمة الداعمة لاستمرار الفوضى"، في إشارة إلى النظام الروسي.
التعليقات (0)