ملفات وتقارير

الأمن المصري يتهم خلايا إخوانية بصنع أزمة حوار السيسي

السيسي حائر
السيسي حائر
وجهت أجهزة أمنية مصرية الاتهام إلى "خلايا إخوانية" بالتسبب في أزمة الحوار القديم، الذي أذاعه التلفزيون المصري، الثلاثاء، لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، على أنه حوار حديث له من نيويورك، وسط حملة شنها موالون للسيسي على جماعة الإخوان، مطالبين بفصل عناصرها بمؤسسات الدولة، في عودة لتحميل شماعة "الخلايا الإخوانية" مسؤولية الأزمات التي تواجه نظام حكم السيسي.

وذكرت صحيفة مصرية موالية للأجهزة الأمنية، الأربعاء، أن الأجهزة الرقابية تتحرى عن ملفات عدد كبير من الموظفين باتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"؛ للاشتباه في انتمائهم لتنظيم الإخوان المسلمين.

ونقلت صحيفة "البوابة" عن مصادر أمنية قولها: "إن ذلك يأتي على خلفية إذاعة حوار قديم للسيسي، على أنه حواره الأخير لقناة "بي بي إس" الأمريكية، على هامش زيارته لمدينة نيويورك حاليا، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة".


وأضافت المصادر، وفق الصحيفة، أن هدف الأجهزة الرقابية المتمثلة في الأمن الوطني والرقابة الإدارية والأمن القومي، هو البحث عن أوجه الإهمال والتقصير في إدارة الاتحاد والتخبط والعشوائية، وعدم التنسيق بين الإدارات، وتحديد المسؤولين عن تكرار الأخطاء إلى القيادة السياسية؛ لاتخاذ ما يلزم.

الخرباوي: الإخوان يسيطرون على المواقع القيادية

ومن جهته، مارس المحامي المعادي للإخوان، ثروت الخرباوي، تحريضه عليهم، مصرحا بأن الأشخاص المنتمين لجماعة الإخوان العاملين بماسبيرو لم يتم إبعادهم عن مناصبهم، زاعما أن الشخصيات التي كانت تواجههم هم الذين تم إبعادهم.

وزعم، في مداخلة هاتفية مع أحمد موسى، أن عناصر الجماعة يسيطرون على المواقع القيادية بماسبيرو، مشيرا إلى أن كبير المعدين بالبرنامج العام، سامح الشندويلي، ما زال يعمل بالمنصب، على الرغم من أنه كان من المتواجدين بميدان "رابعة" إبان فترة اعتصام الإخوان، على حد قوله.
 
وأضاف أنه تقدم بالعديد من البلاغات ضد تلك العناصر الإخوانية للرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، عصام الأمير، فجاء رده غير متوقع قائلا: "وأنا هعمل إيه.. أرميهم في البحر يعني؟".

مصطفي بكري يدعو للتخلص من الإخوان بماسبيرو


ومتضامنا مع الخرباوي، قال الإعلامي، عضو مجلس نواب ما بعد الانقلاب، مصطفي بكري، إن "إذاعة حوار قديم للرئيس السيسي، بدلا من حواره الأخير بالأمم المتحدة، دليل جديد على أن جماعة الإخوان ما زالت متغلغلة داخل جهاز التلفزيون المصري.

وأضاف، في مداخلة هاتفية مع أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، أنه "لا يسعى لهدم التلفزيون المصري، فهو قضية أمن قومي"، مضيفا أن "من فعل ذلك يقصد إحراج الدولة المصرية، وإحراج الرئيس السيسي"، على حد قوله.



أشرف السعد: حوارات السيسي تنفع لجميع الأزمنة


وعلق رجل الأعمال المعادي للإخوان المسلمين، أشرف السعد، على ما حدث، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، قائلا: "التلفزيون المصري يذيع حوارا للسيسي من 2015 علي البي بي سي على أنه حدث أمس.. عادي كل حوارات الريس تنفع لجميع الأزمنة، وفي أي وقت.. آه والله".

المسؤول المقال يتهم موظفة

وكانت رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، صفاء حجازي، أقالت رئيس قطاع الأخبار، وقررت "إحالة جميع المتسببين في هذا الخطأ" إلى إدارة الشؤون القانونية المركزية" في ماسبيرو؛ للتحقيق معهم، وقدمت اعتذارا عن "الخطأ الجسيم، الذي وقع فيه التلفزيون الرسمي"، وفق بيان أصدرته.

ومن جهته، حمَّل رئيس قطاع الأخبار بماسبيرو، المقال، مسؤولية الخطأ الجسيم، في تصريحات صحفية له الأربعاء، إلى مسؤولة الأقمار الصناعية في ماسبيرو، إذ قال إنه نتيجة أعطال فنية تقرر تحميل الحوار الجديد للسيسي من موقع القناة الأمريكية، التي أجرت معه الحوار، على الإنترنت.

واستدرك مؤكدا أن المسؤولة قالت إن الحوار تم تحميله على موقع القناة، ويمكن تحميله وإذاعته، دون أن تنتبه إلا بعد إذاعته إلى أنه قديم، مشيرا إلى أنه أحالها إلى التحقيق بمجرد اكتشافه الخطأ.
وكانت مصادر داخل ماسبيرو ذكرت أن الموظفة ليس لها أي ميول سياسية تخالف المرحلة الحالية في البلاد، مؤكدة أن الأمر يتعلق بخطأ بشري لا تعمّد فيه.

حقوقيو السيسي: ماسبيرو "كفتجية"

ومن جهتهم، شن عدد من الإعلاميين والحقوقيين والناشطين الموالين للسيسي حملة على مسؤولي التلفزيون المصري، ووصفهم المحامي، المقرب من السلطات، سمير صبري، بأنهم "كفتجية".

وقال: "تقدمت ببلاغ عصر اليوم (لأربعاء) ضد ماسبيرو، بعد فضيحة إذاعة خطاب قديم للرئيس"، مشيرا إلى أن التلفزيون المصري يذيع أسوأ البرامج.

وأضاف:" من كثرة البرامج السيئة المذاعة عبر التلفزيون المصري أصبح لا أحد يشاهدها؛ بسبب تدنيها"، بحسب قوله. 

ودفاع عن العاملين بماسبيرو

وفي المقابل، دافع الكاتب الصحفي أنور الهواري عن غالبية العاملين في التلفزيون المصري، ملمحا إلى أن السبب في فضيحة إذاعة حوار قديم للسيسي، بدلا من الجديد، ليست محض إهمال فقط.
وقال "الهواري" في تدوينة عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "عاوز أقول كلمة واحدة.. التلفزيون المصري فيه كفاءات، وفيه ناس قلبها علي مهنتها وبلدها.. المشكلة في منهج الإدارة.. والله أعلم".

واتساقا مع ما قاله الهواري، ذكرت تقارير إعلامية، الأربعاء، أن حالة من الغضب تسود بين العاملين بالتلفزيون؛ بسبب كثرة الأخطاء في الآونة الأخيرة، وارتفاع نغمة التخلص من العناصر الإخوانية التي يشتبه أنها تقف وراء تلك الأخطاء، فيما يؤكد الغالبية منهم أن الإهمال هو السبب في ذلك، وأن أمن ماسبيرو يسيطر تماما على الأمور داخل المبنى.
التعليقات (3)
Elcooch
الثلاثاء، 18-10-2016 01:08 م
الخرباوى دا كفايه إسمك أهو إنت اللى بينطبق عليك الحديث الشريف " إذا خاصم فجر " جاتكم الأرف مليتو البلد
hamasa
الجمعة، 23-09-2016 12:21 ص
الفشلة دائماً يعلقون فشلهم على خصومهم ولا يبحثون فى فشلهم . قيل فى الماضى فى دول الخليج " أن العصفورة لو دخلت التليفزيون المصرى وجب عليها الاغتسال من الجناة " يدل ذلك على أن المسيطرين على التليفزيون المصرى مجموعة من الفسقة الداعرين الذين تم اختيارهم على سرير القواد صفوت الشريف . كل العاملين فى التليفزيون المصرى تم اختيارهم إما أمنياً عن طريق المخابرات ليتأكدوا أنهم موالون للأتظمة الفاسدة . أو عن طريق صفوت الشريف الذى ظل وزيراً للإعلام قرابة النصف قرن . فمثل هذا القواد كان سيترك إخوانياً يدخل هذه القلعة الخالعة لكل مبادئ الشرف والنزاهة ؟ أشك فى ذلك بل أقسم بأن ذلك لم ولن يحدث طالما قبع العسكر على أنفاسنا . فليبحثوا عن صفاء حجازى وهناء سمرى ومن على شاكلتهما من الداعرات فى التليفزيون المصرى اللاتى خضعن للاختبار والاختيار إما فى أحضان القواد صفوت الشريف أو مخدع مبارك وانجاله الأنجاس
مصري
الخميس، 22-09-2016 10:05 ص
هذا يدل علي أن الأخوان أصبحوا ( البعبع ) الذي يراودهم في أحلامهم وكوابيسهم كل ليله وهو بعبع يكبر ويتضخم يوما بعد يوم في عقلهم الباطن ، وسبحان الله الذي لا إلاه إلا هو .