سياسة عربية

قوات موالية لحفتر تعاود السيطرة على الهلال النفطي‎ الليبي

قوات حرس المنشآت النفطية توجهت إلى البريقة لاستعادتها من قوات حفتر- أرشيفية
قوات حرس المنشآت النفطية توجهت إلى البريقة لاستعادتها من قوات حفتر- أرشيفية
قال محمد القبائلي، الناطق باسم حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى والشرقية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، إن قواته استعادت السيطرة على مينائي رأس لانوف والسدرة والمنطقة السكنية.

وأضاف القبائلي في تصريح لـ "عربي21" أن قوات حرس المنشآت التابعة لحفتر بسطت سيطرتها على بلدة بن جواد 150 كم شرق مدينة سرت.

وأفاد الناطق باسم حرس المنشآت بسقوط عشرة قتلى وخمسة جرحى من القوات التابعة لحفتر، أثناء الاشتباكات في محيط الموانئ النفطية والمنطقة السكنية برأس لانوف.

وفي سياق ذي صلة، حذرت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق الوطني من تداعيات الاشتباكات على عمليات تصدير البترول في الموانئ التي رفعت عنها حالة القوة القاهرة.

وصرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله باشتعال النيران في الخزان رقم 12 بميناء السدرة، متوقعا السيطرة على الحريق من قبل الإطفاء في وقت قريب.

وطالب صنع الله من المسلحين تجنب اتخاذ إجراءات يمكن أن تؤدي إلي ضرر البنية التحتية الوطنية الحيوية، باعتبارها مصدر إنعاش للبلاد والاعتماد عليها في تصدير النفط.
 
اتهام مصر والإمارات بقصف حرس المنشآت

هذا، وقد اتهم وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، المهدي البرغثي، مصر والإمارات بقصف قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، بعد قرب سيطرتها على موانئ الهلال النفطي.

وقال البرغثي لموقع محلي ليبي إن هناك فرضية قوية تؤكد القصف المصري الإماراتي للقوات الحكومية في الهلال النفطي، وأن وزارة الدفاع تسعى لتأكيدها.

عضو بالرئاسي يستنكر اعتداء قوات حفتر

وفي السياق ذاته، استنكر عضو مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، محمد عماري زايد، الاعتداء على حرس المنشآت النفطية التي تتبع وزارة الدفاع، معتبرا أنه اعتداء على القوات التي تتبع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

وأضاف عماري، في بيان له، أن هذا التصعيد إنما هو نتيجة اعتداء قوات حفتر على المواقع النفطية الأسبوع الماضي والذي تم بدعم من قوات أجنبية.

وكانت قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية سيطرت على مينائي السدرة ورأس لانوف في الهلال النفطي، بعد الاشتباك مع قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وسبق لقوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، أن سيطرت على موانئ رأس لانوف والسدرة والزويتينة، في 11 أيلول/ سبتمبر الماضي، معلنة تسليمها للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق النفطي.

وأفاد الناطق باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي، لـ"عربي21"، أن طائرات حربية تابعة لحفتر قصفت المنطقة السكنية في رأس لانوف، دون تحديد حجم الإصابات البشرية أو المادية جراء القصف.

وأعلنت قوات حرس المنشآت النفطية التي يقودها إبرهيم الجضران، استعدادها للتوجه إلى ميناء البريقة النفطي لاستعادة السيطرة عليه من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت على لسان مبعوثها الخاص إلى ليبيا جوناثان واينر، أن تصدير النفط الليبي يجب أن يكون وفقا لعقود قانونية وأن تذهب عوائده إلى البنك المركزي في طرابلس التابع لحكومة الوفاق.

وهدد المبعوث الخاص بأنه إذا تم تحويل النفط لمصلحة مجموعة معينة أو لحسابات مصرفية جديدة أو لجهات لم يكن لها عقود، فستنفذ الولايات المتحدة قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن، خاصة القرار 2259.
التعليقات (0)