حقوق وحريات

الاستخبارات الإيرانية تعتقل والدة ناشط أحوازي في المهجر

بسنة فرج لها ابن آخر معتقل ومحكوم بالسجن 20 عاما- عربي21
بسنة فرج لها ابن آخر معتقل ومحكوم بالسجن 20 عاما- عربي21
اعتقل جهاز الاستخبارات الإيراني سيدة أحوازية تبلغ من العمر 59 عاما في مدينة السوس العربية بإقليم الأحواز بسبب نشاط ابنها السياسي في المهجر ضد ممارسات النظام الإيراني بحق العرب الأحوازيين.

ويعمل محمد دبات، نجل المعتقلة، مقدما لبرنامج باللهجة الشعبية الأحوازية الدارجة على موقع اليوتيوب بعنوان "المقهى السياسي عن سياسات النظام الإيراني التعسفية في الأحواز".

وقال دبات في اتصال مع "عربي21" من الدانمارك إن والدته "بسنة فرج" اعتقلت من قبل الاستخبارات الإيرانية بعد مداهمة المنزل بطريقة عنيفة وتحطيم الأبواب ومصادرة الهواتف وجهاز حاسوب واقتيادها لمكان مجهول.

وأشار إلى أن الهدف من اعتقال والدته هو البرنامج الذي يقدمه على يوتيوب والاستخبارات الإيرانية "تريد إسكات صوتي الذي فضح جرائم النظام الإيرني بحق العرب في الأحواز".

ولفت دبات إلى أن أحد أشقائه معتقل في إيران بسبب نشاطه السياسي داخل الأحواز ومحكوم عليه بالسجن لمدة 20 عاما.

يذكر أن عوائل النشطاء السياسيين والصحفيين في بداية الثورة الإيرانية كان يتم اختطافهم من أجل الضغط على معارضي سياسة الخميني في بداية الثورة عام 1970 وبعد سيطرة الحرس الثوري الإيراني على جميع مفاصل الأجهزة الأمنية بإيران عادت سياسة اختطاف عوائل المعارضين لسياسة النظام إما من أجل تسليم أنفسهم أو إسكات أصواتهم المعارضة للنظام الإيراني. 

يشار إلى أن ثروات الأحواز من النفط والقمح والمياه تؤمن 90% من ميزانية الدولة الإيرانية، وتتمتع الأحواز بجغرافية استراتيجية ذات أهمية كبيرة، حيث تطل على الضفة الشرقية من الخليج العربي؛ ما يجعلها منطقة مهمة لإيران ودول الخليج العربي. 

وينتقد الأحوازيون صمت الدول العربية ووسائل الإعلام العربية على ما يجري من سياسات تطهيرعرقية في إقليم الأحواز العربي.

ويصف النظام الإيراني الأحزاب والحركات العربية في الأحواز بالأحزاب الانفصالية ويرفض الاعتراف بحقوق الشعب العربي الأحوازي الذي يقدر عدده بأكثر من 8 ملايين نسمة.

ويتهم النشطاء الأحوازيون النظام الإيراني بممارسة الإقصاء السياسي الممنهج ضدهم لدوافع قومية، فضلا عن معاناة الإقليم من الفقر والتهميش رغم ثرواته الكبيرة.
التعليقات (0)