سياسة عربية

"غزوة الفتح".. إصدار لتنظيم الدولة يوثّق سيطرته على الحسكة

ساهم انغماسيو التنظيم في ترجيح الكفة ضد قوات النظام في الحسكة - يوتيوب
ساهم انغماسيو التنظيم في ترجيح الكفة ضد قوات النظام في الحسكة - يوتيوب
بثّ تنظيم الدولة إصدارا مرئيا بعنوان "غزوة الفتح"، وثّق سيطرة تنظيم الدولة على أجزاء واسعة من مدينة الحسكة شرقي سوريا، وذلك منتصف العام الماضي 2015.

التنظيم قال إن الهدف من معركته كان السيطرة على محطة الكهرباء، وسجن الأحداث، والقرى المحيطة بها، وهو ما تحقق، حيث غيّر بعد ذلك اسم الحسكة إلى "البركة".

فبعد اشتباكات على أطراف المدينة، فجر "أبو نعيم الحمصي" نفسه؛ لكسر تحصينات قوات النظام جنوبي الحسكة، كما يوثق الفيديو.

وبعد السيطرة على منطقة الداوودية، اقتحم التنظيم محطة الكهرباء، بعد عملية أخرى نفّذها "أبو علي الأردني"، الذي سهل لزملائه دخول المحطة وقتل العديد من عناصر النظام.

الإصدار وثّق لحظة بيعة انغماسيي التنظيم الذين دخلوا إلى الحسكة، حيث ردّدوا: "
نبايع الله على أن ننغمس في أعداء الله، وألا نلتفت، وألا نولي الأدبار، حتى يفتح الله علينا، أو نموت شهداء".

وبحسب التنظيم، فإن السيطرة على حي النشوة الغربي، وتسهيل الدخول نحو أجزاء من المدينة، تمّ بنجاح خطة مباغتة جنود النظام والوصول لمسافة قريبة منهم؛ للحد من تدخل الطيران.

ووثّق الإصدار كمية الذخيرة والأسلحة الكبيرة التي غنمها تنظيم الدولة بعد فرار قوات النظام من مستودعات أسلحة في الحسكة.

وقبل بدء التنظيم بتمشيط المناطق التي انسحب منها النظام، فجّر "عبد الله الشامي" نفسه في مقر لحزب البعث بالمدينة، ليتم بعد ذلك السيطرة على أحياء العزيزية والغويران بعد انسحاب المليشيات الكردية منها.

وبحسب التنظيم، فإن حصيلة "غزوة الفتح أسفرت عن قتل أكثر من 250 مقاتلا من النظام السوري والوحدات الكردية".

وأظهر التنظيم عشرات الجثث الملقاة على شوارع الحسكة، حيث كانت -في أغلبها- متفحمة بشكل كامل أو جزئي، وبعضها مقطوعة الرأس.

ولم يخف التنظيم في نهاية إصداره أنه في تراجع مستمر، حيث قال أحد المتحدثين في الإصدار إنه "بعد هذه الانتصارات ابتلى الله المؤمنين بالانسحاب من بعض المناطق؛ وذلك لحكم ربانية".

وتعتذر "عربي21" عن نشر الفيديو؛ لاعتبارات إنسانية وقانونية.















التعليقات (0)