سياسة عربية

"الإخوان" ترفض دعوة "حسان" لقبول "الدية".. وتهاجم موقفه

طلعت فهمي تعجب من اقتراح حسان بأن يدفع ديات القتلى من وصفهم بأهل الخير في الخليج - أرشيفية
طلعت فهمي تعجب من اقتراح حسان بأن يدفع ديات القتلى من وصفهم بأهل الخير في الخليج - أرشيفية
شن المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين المصرية طلعت فهمي، هجوما حادا على الداعية السلفي محمد حسان، على خلفية دعوته لتهيئة الأجواء وقبول الإخوان بدفع "الدية" لمن قتلوا في رابعة والنهضة، كحل للأزمة الراهنة في مصر.

وقال "فهمي" - في مداخلة هاتفية عبر قناة وطن الفضائية مساء الثلاثاء -: "سكت من كنا نظن أنهم حماة الدين وحملة الرسالة، ولم نسمع لهم ركزا، ثم خرجوا علينا لتبرئة السيسي الخائن الأثيم وعصابته، ويدعون لإطفاء النار المتأججة بدفع الديات وتطييب الخواطر، لأن بعض أولياء الدم في حاجة إلى المال، وأن هذا هو الحل الشرعي".

وأضاف: "شعب مصر ليس في حاجة لمحلل شرعي يكون بمثابة تيس مستعار، إن الأمر أكبر من دية أو قصاص، فرابعة خلاف على مستقبل وطن، اغتصبه العسكر ونهب مقدراته، وأهدر إرادة شعبه، والأمر ليس صلحا بين متخاصمين، إن الصلاة في الأرض المغتصبة حرام، والعسكر اغتصبوا وطنا بأكمله، وأهدروا إرادة الشعب، وسرقوا مقدرات أمة، سفكوا الدم الحرام، واستباحوا العرض الحرام".

وتابع: "الحديث الذي يروجه الشيخ عن تعنت الطرفين، والقتل على المشاع، والاستشهاد بقتلى جيشي علي – معاوية، ووصف السيسي بالرئيس والعصابة بالدولة، قياس فاسد، وفحش في الاستدلال، وقلب للأمور في ضلال وإضلال، فالخلاف بين علي ومعاوية كان على توقيت القصاص من قتلة عثمان، أما رابعة فهو خلاف على مستقبل وطن ونهب مقدرات أمة".

وتعجب "فهمي" من اقتراح "حسان" بأن يدفع ديات القتلى من وصفهم بأهل الخير في الخليج والعالم الإسلامي، قائلا: "نعم من أهل الخليج الذين سبق فضلهم، فكانوا خير داعم للسيسي وأعوانه بالمليارات، الذين مزقوا مصر واليمن وسوريا وليبيا". 

ووجّه المتحدث الإعلامي للإخوان سؤالا لحسان، قائلا: "ألم يقل لكم السيسي الخائن لن أسمح لأصحاب المشروع الإسلامي أن يصلوا إلى الحكم، والآن تتحدث عن الديات والعقل والحكمة؟".

وأردف: "والله إني أراه خرفا وهذيانا، تقول: كونوا عقلاء واطلبوا طلبات مناسبة، ما أكثر عقلاءكم يا علماء السلطان، فالطلبات كانت منكم، وأنت حين تتحدث عن الديات والعقل وحقن الدماء، تذكرني بفتوى ياسر برهامي التي تبيح للزوج أن يترك زوجته للاغتصاب لينجو بحياته، فمن الكأس نفسها تشربون، ومن المعين ذاته تردون، وعلى يد ذاك الشيخ تتلقون، وهذا متوقع دائما من ربيبي الحكام، وعلماء السلطان".

وتساءل: "أنت تتحدث يا شيخ عن السنن الإلهية، أليس في السنن الإلهية (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)؟ أليس في السنن الإلهية التدافع بين الحق والباطل؟"، مؤكدا أن "سنن الله الإلهية ليس فيها خضوع ولا ذل ولا خنوع ولا هوان، من مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات دون عرضه فهو شهيد، فما بالك بمن مات دون حريته وكرامة أبناء أمته؟".

واستطرد "فهمي" قائلا: "تقول يا شيخ: اتركوا الحكم وعودوا إلى الدعوة، أي دعوة تقصد؟ دعوة طاعة أولي الأمر؟ دعوة ترك الأصول، التغاضي عن المقاصد، والانغماس في الفروع؟ أليس الحكم في كتب أصول الدين يعد من العقائد؟".

وردا على قول "حسان" إن الإخوان دخلوا معركة كانت فيها دماء متيقنة وليست ظنية، قال: "أليست الدعوة للرجوع يوم أحد كانت دماء متيقنة؟ أليس الخروج لحمراء الأسد كانت دماء متيقنة؟ أليس خوض أصحاب الأخدود للنار كانت دماء متيقنة؟"، مؤكدا أن "فض الاعتصام في رابعة كان لتعبيد أمة لغير الله، وللقضاء على مشروع أمة كان أمل المستضعفين".

https://www.facebook.com/MBSMOfficial/videos/1660107914316035/
التعليقات (4)
هدي الخشني
الخميس، 18-08-2016 03:12 م
صح لسانك يا دكتور طلعت انت كده خلصت الكلام ! _ حسبنا الله ونعم الوكيل
Zin
الخميس، 18-08-2016 02:03 ص
حسان و إخوانه من علماء السلطان هم طامة هذه الأمة ... فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً ...
د.يسري
الأربعاء، 17-08-2016 11:14 م
لابد لأضغان القلوب من خروج قبل الموت: الله سبحانه هو الرحمة المطلقة ومن شدة رحمته بخلقه أنه سبحانه أوجب على نفسه الرحمة - '' وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ? كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى? نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ? أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ '' (الأنعام 54) . ومن متطلبات رحمته سبحانه بعباده أن جعل لهم أسراراً في أنفسهم لا يستطيع أحدٌ من مخلوقاته أن يطَّلعَ عليها خاصةً فيما يتعلق بالمشاعر السيئة وبالذنوب من الأفعال وذلك لأجل أن يعطي سبحانه العبد الفرصةَ تلو الفرصة ليراجع نفسه في مشاعره السيئة و في أفعاله الآثمة حتى إذا ما تاب منها لا يكون ماضيه عائقاً أمامه ينغص عليه مستقبله. هذه القدرة على الإسرار والتي وهبها الله سبحانه للإنسان هي من أجل الستر حتى لا ييأس الإنسان فيتلقفه الشيطان بلا رجعة... لذلك فإن الله تعالى يحب من عباده من يستر العيب ولا يفضحه. رحمة الله تلك بخلقه في ستر العيوب هي نعمةٌ عظيمة على صاحب المشاعر السيئة أو مقترف الذنوب ولكنها لا تدوم إذا ما توفرت الشروط الثلاثة التالية : 1- إذا ما إمتلئ قلب المذنب بالمعاصي حتى لا يدع مجالاً للتوبة. 2- إذا ما تعدى أذى المذنب إلى خلق الله المستضعفين الذين ليس لهم به قوة فيدفعوه ولا يستطيعون حيلةً فيحذروه. 3- إذا ما أصاب ذلك المذنب سُمعةً طيبةً عند الناس من طريق الخداع. عندما تتوفر تلك الشروط الثلاثة في المذنب عندئذ يرفع الله تعالى عنه سِتره من أجل - 1- أن يحذره الناس من أن يهديهم بكذبه إلى النار. 2- أن يفضح اللهُ سبحانه المذنبَ عسى أن يكف أذاه عن الناس. 3- أن يُرهب مَن دون المذنب من المنافقين الذين هم على شاكلته ولكنهم لم يفتضحوا بعد لعلهم ينتهون. الله سبحانه يحب من عباده أن يستروا المذنبين مادام هو سبحانه لم يرفع ستره عنهم لأنه سبحانه أعلمُ بما في قلوبهم وأنهم لم يستوفوا بعد الشروط الثلاثة لرفع الستر عنهم . فإذا إستوفى المذنب تلك الشروط الثلاثة جاء أمر الله سبحانه برفع الستر ليس بيد أحدٍ من خلقه ولكن بيد ولسان المذنب نفسه. ترى المذنب حين يرفع الله عنه ستره يفيض قلبه على لسانه ببعض ما فيه من ضغائن - '' أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ '' - سورة محمد 29-30. وتراه حين يرفع الله عنه ستره يأتي بأفعالٍ متناقضة يفضح بها نفسه التي تفككت بسبب النفاق... فالمنافق أعضاء جسمه تحتار بين طريقين.. طريق الفطرة السليمة التي أودعها الله فيها وطريق الهوى بحب الدنيا التي يرغمها صاحبها عليه... لذلك فهي تتفكك بسبب تنازع تلك القوتين المتضادتين عليها ويظهر ذلك على هيئة أقوال وأفعال يُضاد بعضها البعض. إعلم يقيناً أن الله سبحانه لن يترك منافقاً في الدنيا قد أصاب سُمعةً طيبةً بين الناس بالخداع.. لن يترك الله ذلك المنافق يموت إلا بعد أن يفضح سريرته بين الناس - '' مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى? مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى? يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ?....(آل عمران 179). لن يموت أحدٌ من المشاهير من الذين في قلوبهم نفاق قبل أن يفضح الله تعالى سريرته للناس لكي يعلم الناس أن أحداً لا يستطيع أن يخدع الله - '' إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ... (النساء 142). أما من مات مستوراً عند الناس وهو في حقيقته عاص فأعلم أنه لم يستوف الشروط الثلاثة لرفع الستر عنه وأنه أقرب لمغفرة الله في الآخرة من ذلك الذي فضحه الله في الدنيا - في الصحيحين من حديث ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يُدنىَ المؤمنُ يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه، فيقرره بذنوبه، فيقول: هل تعرف؟ فيقول: أي رب أعرف قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم فيعطى صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق: هؤلاء الذين كذبوا على الله. يظل المنافق على خداعه للناس طيلة عمره حتى إذا ما إقترب من الموت رفع الله عنه ستره فيموت وقد خسر الدنيا والآخرة - '' وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى? حَرْفٍ ? فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ? وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى? وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ? ذَ?لِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ '' (الحج 11)
مُواكب
الأربعاء، 17-08-2016 09:36 م
أشارك كل ما جاء في الرد الواضح الجلي للأخ طلعت فهمي على" الدية " التي يقترح السلفي محمد حسان قُبولها. لا يُمكن لمُؤمن أن يقبل بأقل من مُحاسبة السيسي وجنرالاته القتلة اللصوص في المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن كل قطرة دم بريئة هدرها أو قرش واحد سرقوه. لكن أقول للأخ طلعت: كيف نُسقط السيسي؟ وهذا هو أهم الأسئلة والذي علينا أن نُجيب عليه لعدة أسباب. أوَّلها، أنًّ كل دقيقة تمر على وُجود الطاغية في الحكم تعني سُقوط ضحايا وعذاب الأبرياء في السجون والدفع بمصر لتكون دولة فاشلة ليسهل على الديكتاتور حُكمها أطول وقت مُمكن. أجد أن إسقاط السيسي هو أمر سهل فيما لو تضافرت أفكار القُوى السياسية حول مشروع وطني يُتفق عليه، وبما أن الإخوان المسلمين هم كُبرى هذه القُوى، فعليهم أن يكونوا قُوة جامعة تقود من الخلف وترضى بالحد الأدنى الذي تتفق عليه بقية القوى. ولِيتذكر أُخوتي في الله أن القرآن الكريم نزل في 23 عاماً ، وكان الله قادراً على تنزيله دفعة واحدة . إذا تم هذا الاتفاق فإنَّ سُقوط السيسي سيكون مثل سُقوط تفاحة نيوتن، أي بحكم ثقلها الذاتي. وهناك طريقة أتطوع باستمرار باقتراحها وهي : أن يُطلب من شعب مصر أن يدق على الطناجر الفارغة ساعتين من كل مساء، كل في بيته، وليُنتجوا ضجيجا عارما يُقطع أوصال الطاغية ويذهب به إلى جهنم وبئس المصير. بهذه الطريقة اقتلع شعب الأرجنتين آخر ديكتاتورية شبيهة بحكم عسكر مصر، واليوم ينعم بحرياته وديموقراطيته.