اقتصاد دولي

أوبك: تخمة معروض النفط تتراجع بالنصف الثاني من 2016

هبطت الأسعار من 100 دولار للبرميل قبل عامين - أرشيفية
هبطت الأسعار من 100 دولار للبرميل قبل عامين - أرشيفية
توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن تصبح سوق النفط العالمية أكثر توازنا في النصف الثاني من هذا العام، في الوقت الذي يساعد فيه تعطل بعض الإنتاج في نيجيريا وكندا على تسارع وتيرة تقلص تخمة المعروض.

وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن إنتاجها هبط بواقع 100 ألف برميل يوميا إلى 32.36 مليون برميل يوميا في أيار/ مايو، بما يقل بواقع 160 ألف برميل يوميا عن توقعاتها لمتوسط الطلب على خامها في النصف الثاني.

وارتفعت أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل من أدنى مستوى في 12 عاما، والذي بلغ 27 دولارا للبرميل في كانون الثاني/ يناير؛ إذ يتسبب تعطل بعض الإنتاج في الحد من فائض المعروض من الخام.

وتقول أوبك إن ذلك يسرع وتيرة تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق، وهو الأمر الذي كانت تتوقعه على أي حال، إذ يؤثر انخفاض أسعار الخام على الإمدادات مرتفعة التكلفة من خارج المنظمة.

وقالت أوبك في التقرير الذي نشر الاثنين: "من المرجح أن يتقلص فائض المعروض في السوق خلال الفصول المقبلة.

"تعطل بعض الإنتاج في نيجيريا وكندا أدى إلى تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق بشكل ملحوظ، وجعل العرض والطلب أكثر اتساقا مع بعضهما البعض، في وقت أقرب مما توقعه كثيرون مما دعم الأسعار."

لكنها حذرت قائلة: "على الرغم من ذلك، ما زالت هناك تخمة هائلة في المعروض."

وهبطت الأسعار من 100 دولار للبرميل قبل عامين، وهو انخفاض زادت حدته بعدما رفضت المنظمة خفض الإنتاج، على أمل أن يؤدي تدني الأسعار إلى الحد من إنتاج المنافسين. ومع ظهور إشارات على أن تلك الاستراتيجية باتت تؤتي ثمارها، لم تجر أوبك أي تعديلات على سياستها الإنتاجية خلال اجتماع الثاني من حزيران/ يونيو.

ويتضرر الإنتاج من خارج أوبك جراء هبوط الأسعار، حيث أجلت الشركات مشروعات حول العالم أو ألغتها. وتتوقع أوبك تراجع الإنتاج من خارجها بواقع 740 ألف برميل يوميا في 2016 بقيادة الولايات المتحدة دون تغير يذكر عن الشهر الماضي.

واتجه إنتاج أوبك إلى الصعود منذ التحول في السياسة في 2014، حتى بلغ أعلى مستوياته منذ 2008 في نيسان/ أبريل. وقادت نيجيريا -بحسب التقرير الذي استند إلى مصادر ثانوية- الهبوط الذي جرى تسجيله في أيار/ مايو.

وفي ظل توقعات بزيادة الطلب على الخام من إنتاج أوبك إلى 32.52 مليون برميل في المتوسط في النصف الثاني، في الوقت الذي يهبط فيه الإنتاج من خارج المنظمة ويرتفع الطلب الموسمي، يشير تقرير أوبك إلى عجز قدره 160 ألف برميل يوميا إذا ظلت المنظمة تنتج بمعدلات مايو أيار.

وقالت أوبك إن إنتاجها فاق الطلب على نفطها بواقع 2.59 مليون برميل يوميا في الربع الأول، عندما بلغت الأسعار أدنى مستوى في 12 عاما. وأبقت أوبك على توقعاتها بزيادة الطلب العالمي على النفط بواقع 1.20 مليون برميل يوميا هذا العام.

ومن المنتظر صدور التقرير التالي بشأن إمدادات النفط العالمية والطلب، الذي يحظى بمتابعة قوية، الثلاثاء، عن وكالة الطاقة الدولية.
التعليقات (0)