اقتصاد عربي

السعودية تطلق حملة لترشيد استهلاك الطاقة في موسم الصيف

بذلت الجهات الحكومية والأهلية جهودا لوضع حد لهذا الهدر الكبير في الطاقة - أرشيفية
بذلت الجهات الحكومية والأهلية جهودا لوضع حد لهذا الهدر الكبير في الطاقة - أرشيفية
أطلقت جهات رسمية سعودية حملة تضمنت إجراءات ملزمة لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة في المكيفات التي تستهلك أكثر من نصف الكهرباء المنتج في البلاد.

وأعلن المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن السعودية تشهد ارتفاعا مفرطا في حجم استهلاك الطاقة سنويا، إذ وصلت كمية استهلاك الكهرباء بحسب إحصاءات عام 2014 إلى 281 غيغاواط/ ساعة يستهلك قطاع المباني منها أكثر من 80 في المائة كما يبلغ المعدل السنوي لنمو استهلاك الكهرباء في قطاع المباني ما يقارب 5 في المائة، فيما ازداد استهلاك الكهرباء للفرد بمقدار 30 في المائة خلال الأعوام الثمانية الماضية.

ولفت وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إلى أن المؤشرات تبين أن استهلاك السعودية من الطاقة الأولية يزيد على 4 ملايين برميل نفط مكافئ يوميا لتلبية الطلب المحلي، وهو ما يعد من أعلى المستويات الاستهلاكية في العالم، في حين أن أجهزة التكييف بمختلف أنواعها تستهلك نحو نصف الطاقة الكهربائية المنتجة في السعودية.

وأكد أن مختلف الجهات الحكومية والأهلية بذلت جهودا مشتركة لوضع حد لهذا الهدر الكبير في الطاقة الذي تستأثر به أجهزة التكييف، وذلك عبر تطبيق مواصفات ومعايير قياسية عالمية على كل أجهزة التكييف المنتجة محليا، أو المستوردة للرفع من كفاءتها والتقليل من استهلاكها للطاقة الكهربائية، واتخذت الكثير من الإجراءات المرحلية لتطبيق ورفع كفاءة المكيف أقل من 70 ألف وحدة بريطانية حيث أصدرت عام 2007 المواصفة القياسية السعودية رقم (2663) لسنة 2007. التي تحدد معامل كفاءة الطاقة بـ7.5 كحد أدنى لنسبة كفاءة الطاقة (EER) لكافة أجهزة التكييف دون التفريق حسب النوع وقدرة التبريد.

ولفت إلى أن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة بدأ بمشاركة الجهات المعنية عام 2012 مراجعة المواصفة السعودية رقم (2663) واقتراح تعديل الحدود الدنيا لكفاءة الطاقة وغيرت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة معايير المواصفات القياسية لأجهزة التكييف لتتواكب مع المعايير والمواصفات المعمول بها في كثير من دول العالم ومع متطلبات المملكة لتخفيض استهلاك الطاقة المحلي.

وتطرق إلى أن عدد المكيفات المركبة حاليا في المملكة يتراوح بين 25 إلى 30 مليون جهاز نحو 70 في المائة منها من نوع (الشباك) وبمعدل نمو مبيعات سنوي يصل إلى 12 في المائة، ووفقا للمواصفات القياسية الجديدة لأجهزة التكييف فإن الحد الأدنى لكفاءة الطاقة لأجهزة التكييف تبدأ في مكيفات الشباك من ثلاث نجمات للسعات أكبر من 24 ألف وحدة حرارية وخمس نجمات للسعات الأقل من ذلك، فيما تبدأ في مكيفات الإسبليت من سبع نجمات، وذلك بهدف توفير استهلاك أجهزة التكييف للكهرباء.

وأوصت الحملة التوعوية "تقدر" التي أطلقها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بتنظيف مرشح الهواء (الفلتر) الخاص بأجهزة التكييف مرة واحدة كل أسبوعين وبشكل منتظم.

وبينت الحملة أن تنظيف مرشح الهواء بشكل منتظم والصيانة الدورية لأجهزة التكييف مرة واحدة في العام يساعد في تخفيض الاستهلاك المكيف من الكهرباء? وفي إطالة عمر أجهزة التكييف.

وتأتي هذه الحملة ضمن الجهود التي تبذلها عدة جهات حكومية تعمل كمنظومة واحدة وتنسق جهودها للسيطرة على تزايد استهلاك الطاقة في المملكة تحت مظلة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة حيث يأمل القائمون على البرنامج من خلال هذه الحملات التوعوية في مختلف مناطق المملكة أن تسهم في الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة ورفع كفاءة الاستهلاك.
التعليقات (0)