سياسة دولية

هاموند: الاستقالة هي الحل الوحيد الذي يقدمه الأسد لسوريا

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند دعا الأطراف اليمنية لإنقاذ بلدهم من انهيار اقتصادي كبير - أرشيفية
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند دعا الأطراف اليمنية لإنقاذ بلدهم من انهيار اقتصادي كبير - أرشيفية
جدد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، موقف بلاده الداعي إلى رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن الحكم.

وقال الوزير البريطاني، خلال مؤتمر صحفي عقده في الكويت العاصمة، الذي بدأ بزيارة لها الإثنين: "لا يمكن أن يكون الأسد جزءا من الحل"، مضيفا أن "الحل الوحيد الذي يستطيع الأسد تقديمه لسوريا هو استقالته".

ويقف الأسد عقبة أمام الحل السياسي في سوريا؛ فبينما تتمسك المعارضة السورية وأطراف إقليمية ودولية برحيلة الفوري عن الحكم، يعرض نظام الأسد على المعارضة المشاركة في حكومة وحدة وطنية، يستمر فيها الأسد على رأس السلطة، ويقول النظام إن الشعب وحده هو من يملك قرار بقاء أو رحيل الأسد عبر صندوق الانتخابات.

وحول جهود التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، في محاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، أكد هاموند "نجاح مساعي التحالف الدولي (الذي تشارك فيه بلاده) في الحد من قوة وانتشار التنظيم على المستويين العسكري والإعلامي".

وأضاف موضحا: "من أهم نقاط قوة داعش مهارة استخدام عناصره لوسائل التواصل الاجتماعي (...) والتحالف الدولي نجح في إضعاف خطاب داعش والرسائل التي يوجها في مواقع التواصل الاجتماعي".

وكان التحالف الدولي انطلق في آب/ أغسطس 2014، بمشاركة عشرات الدول الغربية والعربية؛ حيث بدأ بشن ضربات جوية على موقع تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

وبخصوص مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت، برعاية أممية، منذ 21 نيسان/ أبريل الماضي، أكد هاموند "حرص المجتمع الدولي على دعم" هذه المشاورات "من خلال جمع الأطراف المعنية حول طاولة الحوار للوصول إلى حل شامل يُغلب مصلحة الشعب اليمني على مصالح أي طرف".

ودعا "الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام إلى تحمل مسؤولياتها للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في اليمن، وإنقاذ بلدهم من انهيار اقتصادي كبير".

وقال: "يجب أن نكون متفائلين بحذر بشأن هذه المشاورات"، معتبرا أنه "من الطبيعي أن تكون هناك نقاط اختلاف بين طرفي المشاورات، لكن الأهم هو وجود توجه للوصول إلى حل ينهي الأزمة اليمنية".

وفيما تواصل "لجنة المعتقلين والأسرى" المنبثقة عن المشاورات اليمنية، على ما يبدو، تحقيق تقدم، مازال الانسداد يهيمن على مناقشات اللجنتين الأمنية والسياسية، اللتين أوكل إليهما مناقشة تفاصيل انسحاب الميليشيات من المدن وتسليم السلاح الثقيل للحكومة، واستعادة مؤسسات الدولة، والدخول بعد ذلك في العملية السياسية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكان هاموند التقى قبل المؤتمر الصحفي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ حيث تناقش معه في آخر تطورات هذه المشاورات، والعقبات التي تواجهها.

كما التقى الوزير البريطاني أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتم خلال اللقاء التباحث في "العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها، وأوجه التعاون القائمة بين البلدين على كافة المستويات، وسبل التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الجارية في المنطقة، ومناقشة آخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية والقضايا محل الاهتمام المشترك"، حسب بيان لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) التي لم تضف مزيدا من التفاصيل.

وكان وزير الخارجية البريطاني وصل إلى الكويت في وقت سابق اليوم قادما من السعودية، التي بدأ بها جولة خليجية تستغرق ثلاثة أيام، وتقوده أيضا إلى البحرين وقطر والإمارات وسلطنة عُمان؛ لبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
التعليقات (0)