سياسة عربية

خبير عسكري أمريكي يكشف توقعاته لمعركة الفلوجة

قال الخبير العسكري الأمريكي، ريك فرانكونا، إن عملية تحرير الفلوجة ستُحدث أضرارا جانبية كبيرة في المدينة- أرشيفية
قال الخبير العسكري الأمريكي، ريك فرانكونا، إن عملية تحرير الفلوجة ستُحدث أضرارا جانبية كبيرة في المدينة- أرشيفية
قال محلل الشؤون العسكرية لدى شبكة "سي إن إن" الأمريكية، المقدم ريك فرانكونا، إن مقاتلي تنظيم الدولة بالفلوجة سيخوضون معركة شبيهة بتلك التي وقعت بالرمادي حيث سينشرون المتفجرات والألغام لعرقلة تقدم القوات العراقية التي شكك في قدرتها، حاليا، على تحرير الموصل.

وأضاف أن القوات العراقية ستستخدم التكتيكات نفسها التي استخدمتها بنجاح في تكريت والرمادي، واستطرد: "لكن السؤال هنا سيكون حول الكلفة".

وتابع: "العملية ستُحدث أضرارا جانبية كبيرة في المدينة بسبب طبيعتها الهندسية وتمركز عناصر تنظيم الدولة فيها بعدما تمكنوا طوال عامين من التحضير لتلك المعركة".

وحذر فرانكونا من أن القوات العراقية ستواجه المئات من القنابل والمفخخات والعبوات الخارقة للدروع والمهاجمين الانتحاريين، "وهذا ما شاهدناه سابقا بالرمادي، ولكن بالطبع فإن الكثافة العسكرية العراقية الحكومية سيكون لها الكلمة الفصل ولكن بعد وقوع خسائر هائلة".

وأشار إلى وقوع معركة مماثلة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في تكريت حيث تمكن عدد قليل من مقاتلي التنظيم من الصمود في وجه عدد كبير من عناصر القوات العراقية، لافتا إلى أن العراقيين أدخلوا هذه المرة إلى المعركة قوات الشرطة المحلية والوحدات الخاصة ولكنهم يستخدمون أيضا المليشيات الشيعية التي دربتها إيران.

غير أن الخبير العسكري الأمريكي شكك في قدرة الجيش العراقي على تطوير الهجوم ليصل إلى معقل تنظيم الدولة في الموصل وقال: "هناك تحسن، ولكن تلك القوات مازالت بحاجة للكثير قبل أن تصبح قادرة على شن حملة عسكرية قوية على طول مجرى نهر دجلة وصولا لتحرير الموصل لذلك تقوم القوات بخوض معارك صغيرة كالسيطرة على الفلوجة التي ستُخرج داعش كليا من الأنبار وتجعل الوحدات الحكومية قادرة على التركيز على العمليات في الشمال".
التعليقات (1)
سليم
الخميس، 26-05-2016 12:01 ص
كلمة الفصل هي للطائرات الامريكية. الطائرات الامريكية هي التي اخرجت عناصر داعش من تكريت وسنجار والرمادي. خوفي ان يكون هناك تفاهم امريكي ايراني من وراء الكواليس ضد السنة في العراق. لانه بعد ان ثار السنة في محافظاتهم وكانوا قد قابوا قوسين او ادنى في نيل مطالبهم لكن الطرفان الآخران (امريكا وايران) ارسلوا داعش ضد السنة ففعلوا الافاعيل بأهل السنة من قتل وتشريد وحصار. اليوم يبدوا ان فلم داعش يقترب من الانتهاء. يبدوا من الاحداث ان امريكا وايران سيخضعان السنة الى بيت الطاعة مرة اخرى وهكذا كلما اراد السنة الخروج والمطالبة بحقوقهم فإن خططاً لإرجاعهم الى بيت الطاعة ستبح على الطاولة كما كانت داعش خطة لكسر السنة.