ملفات وتقارير

خبراء طيران لـ"عربي21": عمل مدبر ربما أسقط الطائرة المصرية

أين ذهبت طائرة مصر للطيران؟ وما الذي حدث على متنها؟
أين ذهبت طائرة مصر للطيران؟ وما الذي حدث على متنها؟
استبعد خبراء في الطيران فرضية أن تكون الطائرة المصرية المفقودة قد سقطت نتيجة سوء الأحوال الجوية أو بسبب عطل فني، مرجحين فرضية أن يكون هناك عمل مدبر أو حادث إرهابي قد أدى إلى تحطم الطائرة.

وكانت الطائرة المصرية التي تقل الرحلة رقم (MS804) في طريقها من باريس إلى القاهرة قبل أن تفقد المحطات الأرضية الاتصال بها، ويتم ترجيح فرضية سقوطها في البحر، فيما تقول التقارير إن الطائرة من طراز (A320)، وهي الأكثر استخداما وانتشارا في مجال الطيران التجاري ونقل الركاب في العالم.

ونقلت محطة تلفزيون "بي بي سي" عن الطيار البريطاني ألان كارتر قوله إنه كان قبل فقدان الطائرة المصرية بساعات يحلق في المكان نفسه وكان الجو ممتازا، مستبعدا بذلك فرضية أن تكون أحوال جوية سيئة هي التي أدت إلى سقوط الطائرة.

وقال كارتر لــ"بي بي سي" إنه كان يقود طائرته من طراز "بوينج 747" في المسار نفسه من ميلانو إلى جدة، ومر من المنطقة نفسها، وكانت كل أنظمة الاتصال تعمل بشكل طبيعي ولم يلحظ أي خلل، مشيراً إلى أنه تحدث إلى العاصمة اليونانية أثينا وقالوا له إن خمس طائرات تحلق حوله في المكان.

وأضاف كارتر: "كان الاتصال مع القاهرة طبيعيا أيضا ولم يكن هناك أية مشاكل".

من جهته أكد خبير الطيران ورئيس دائرة التدريب في شركة تدريب الطيارين في الأردن (JATS) زهير غرايبة أن طائرة إيرباص  "A320" هي إحدى أكثر أنواع الطائرات تميزا وأنه قاد هذا النوع لفترة طويلة من عمله كطيار. 

وقال غرايبة في حديث خاص لـ"عربي21" إن حوادث الطيران تحصل ما دامت هناك طائرات تحلق في السماء وهذا الأمر ليس مستغربا، مشيراً إلى أن ثمة ثلاثة احتمالات مفترضة لما جرى للطائرة، أولها أن يكون عطل فني أدى إلى تحطمها وهو سيناريو مستبعد لأن الطيارين بإمكانهم توجيه نداءات استغاثة للرادارات واحتواء الموقف.

أما الاحتمال الثاني، بحسب غرايبة، فهو يتمثل في "كفاءة الطيارين وسلامتهم الصحية والنفسية وأن يكونوا في وضع جيد لمنع حدوث أخطاء بشرية من قبلهم، وفي الغالب فإن هذا السيناريو أيضا مستبعد". 

أما الاحتمال الثالث الذي أشار إليه غرايبة فهو عوامل الطقس، وهذا الأمر أيضا مستثنى لأن "الطقس كان جيدا وليس هناك ما يمكن أن يهدد الطيران في هذه المنطقة تحديدا من قبل العوامل الجوية".  

وأشار غرايبة إلى أن الأمر الأخير المتوقع في ظل منطقة تعج بالحروب والمشكلات، هو ما يتعلق باحتمالية حدوث عمل إرهابي مدبر، ولا يمكن تأكيده إلا بعد أن يقول المحققون في الحادث كلمتهم.

من جهته أكد الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الدويري في حديث لــ"عربي21" إنه لا يمكن الاستنتاج حتى الآن في ظل استمرار التحقيق من قبل الجهات المختصة في فرنسا ومصر والعالم، وأضاف قائلا: "من حيث المبدأ لا يمكن إدخال متفجرات للطائرة لأن مطارات فرنسا في حالة تأهب قصوى، وهذا ما يدفع إلى استبعاد حدوث مثل هذا السيناريو على متن الطائرة المصرية المنكوبة". 

وأكد الدويري أن المعلومات لا زالت شحيحة وأن السلطات المصرية تعيش حالة من التخبط، فالجيش أعلن أنه استلم إشارة استغاثة ثم عاد وأنكر، وكذلك شركة الطيران المصري فعلت الشيء ذاتهمن حيث إعلان استلام نداء استغاثة ومن ثم نفي الخبر ذاته.

وأشار الدويري إلى أنه في حالة عدم استلام نداء استغاثة من الطيار، فإن الأمر سيتعلق بحدوث أمر جسيم للطائرة كأن يسقط محرك، أو يحدث انفجار محرك الأمر الذي يمنع الطيار من توجيه نداء الاستغاثة لأن الطائرة تصبح في وضح مختل.

وذكر الخبير العسكري لـ"عربي21" أنه سمع أحد الخبراء يتحدث للإعلام عن إمكانية حدوث حريق في غرفة الطعام في الطائرة وهو سيناريو لم يتعاطَ معه أحد. 

وأكد الدويري أنه لا يمكن أن تكون الطائرة تعرضت لهجوم خارجي بصواريخ، لأن الصواريخ قصيرة المدى لا يمكنها أن تصل لارتفاع الطائرة، والصواريخ متوسطة المدى بحاجة لقواعد وهذا الحادث حصل فوق البحر ولا يمكن وجود قواعد، فضلا عن أنه يُمنع إجراء مناورات بحرية في مناطق خطوط الطيران الدولي، ولذلك فإن هذا السيناريو مستبعد تماما.
التعليقات (1)
شنعس
الخميس، 19-05-2016 11:15 م
شعب منافق تستاهلون اكثر من هيك ظلمتم محمد مرسي وهذا عقابكم علي ذلك "اتقوا دعوة المظلوم يقول الله تعالى : ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) هذا نتيجة دعوة الذين اعدموا و سجنوا بدون ذنب والله وباذن الله سوف ينتقم الله اكثر و اكثر منكم حتي تعودا عن ظلموكم لرئيس محمد مرسي لانة كان علي حق.