سياسة عربية

سمير جعجع يوجه جملة نصائح لمحور "المقاومة والممانعة"

دعا رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إلى ضرورة قيام دولة فعلية في لبنان- أرشيفية
دعا رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إلى ضرورة قيام دولة فعلية في لبنان- أرشيفية
دعا رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، "محور الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة" إلى الانسحاب من كل حروب المنطقة والعودة إلى لبنان، مشددا على جمع كل السلاح في يد الجيش اللبناني.

وانتقد جعجع في "يوم الطالب" الذي أحياه الحزب في مقره العام، السبت، في كلمة له محور "المقاومة والممانعة"، قائلا إن نشاطه "الباهر" تسبب في حروب لا تنتهي في المنطقة "وبحار من الدم والدموع، وخراب يحتاج إلى عشرات السنوات ليتم بناؤه"، أما في لبنان، يضيف جعجع، "فأبرز نتائج نشاطه كانت تعطيل انتخابات الرئاسة، شللا سياسيا شبه كامل، تدهورا اقتصاديا كبيرا، قلقا أمنياً أكبر، عزلة عربية شبه كاملة، لا سواح، لا حركة، لا أموال وفساد فساد فساد على مدّ العين والنظر".
 
ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية إلى ضرورة قيام دولة فعلية في لبنان، وأضاف "يعطيك ألف عافية، بس صار لازم ترتاح شوي هلق... مرتا مرتا، تقومين بأعمال كثيرة والمطلوب واحد. المطلوب واحد هو قيام دولة فعلية في لبنان، لا القتال في سوريا سيضمن لنا مستقبلنا، ولا التدخل في اليمن سوف يحمي حدودنا، ولا مُهاجمة السعودية ودول الخليج سوف تنعش اقتصادنا. ولا أيضا تكديس السلاح خارج الجيش اللبناني سوف يؤمن لنا استقرارنا".

وطالب من المحور "الانسحاب من كل حروب المنطقة وأزماتها والعودة إلى لبنان، وجمع كل السلاح في يد الجيش اللبناني، وفك الحصار عن انتخابات الرئاسة، وتطبيق الدستور والقوانين والعودة إلى الحياة السياسية الطبيعية، وأن نضع جهودنا كلنا سويا لتقوم دولة فعلية في لبنان."
وأضاف "انطلاقا من هنا، شعارنا هو: القوات اللبنانية... هيّي بتحمي الشرعية، القوات اللبنانية... بدّا دولة فعلية"، وطموحنا وأملنا أن يصبح هذا الشعار: كل اللبنانيين يؤيدون الشرعية... كل اللبنانيين يريدون دولة فعلية".

ولم يفت جعجع التطرق إلى الحكم الصادر بحق ميشال سماحة، وزير الإعلام اللبناني الأسبق ومستشار الرئيس السوري بشار الأسد، واعتبره "جائزة ترضية" حيث قال "كثر فرحوا بهذا الحكم وهلّلوا، ولكن نحن في الحقيقة لم نفرح، لأننا نعتبر هذا الحكم نوعا من جائزة ترضية بعد كل الضجة التي أثارها الحكم الأول المسخرة بحق ميشال سماحة، وأهم فشل في هذا الحكم أنه طال الذنب وترك الرأس، طال من نقل المتفجرات وحاول الاستعانة بأحد لتفجيرها في أهدافها، ولكن ترك المخطط الأساسي، وصاحب الفكرة ومن أمن المتفجرات، والآمر الناهي في هذه العملية، تحت حجة قانونية سُمِّيت " فصل الملفات"، فإذا كانت هذه الحجة غير وهمية، فلتكمل المحكمة العسكرية بالملف الثاني ولو غيابيا، لأنه لا يوجد إمكانية لإِحضار بشار الأسد وعلي المملوك، ولتصدر الأحكام المِسْتْحِقَّة بحقهما ولو غيابيا، فما مات حق وراءه مطالب، لذا لن يمت حقنا في هذه القضية".

وأكد على أن حزبه سيحارب الفساد، وقال مخاطبا طالبات وطلاب لبنان "تأكدوا أن ليس هناك جانبا من جوانب حياتنا العامة إلا وضربه الفساد بشكل من الأشكال. وتأكدوا تماما أننا من القلائل في لبنان المهيئين لمحاربة الفساد، وسوف نحاربه ونقضي عليه، ولكن نريد فقط من الناس ثقتهم، والباقي علينا".

وفيما يخص المصالحة القواتية- العونية، قال جعجع "أجمل عنوان رأيته لهذه المصالحة هو: "أوعا أوعا خيّك!"، فنحن نعتبر يوم 18 كانون الثاني/ يناير 2016 يوما وانجازا تاريخيا في كل المقاييس وبشهادة الجميع، إلا قلة قليلة لم تجد هكذا أبدا، وانتفضت منذ اللحظة الأولى لترفض المصالحة وتهاجمها وتنعيها... بعكس التيار... والقوات وكل الناس، وكل منطق في هذه الدنيا".

وأشار إلى أن البعض اعتبر المصالحة "لعبة خطرة" و"أننا سنتحالف وسيدفع غيرنا الثمن، وصاروا يقولون :" شو نحنا غنم؟ كيف هيك بيروحوا وبيتصالحوا؟ هيدي جبهة طائفية" وصاروا يقولون ويقولون ويقولون ولا زالوا حتى الآن يقولون... لم يبق أحد على مر السنين من كل الذين ينتقدون اليوم إلا وقال لنا: يا عمي ليش متخانقين مع العونيي وليش ما بتتصالحوا وبتخلصونا بقا؟! وحين تصالحنا، لم يتركوا لحظة تمر من دون التفتيش عن عِلة لهذه المصالحة. لكل هؤلاء نقول: لكم سلبيتكم وبغضكم وحقدكم، ولنا إيجابيتنا وقناعاتنا وثورتنا والمستقبل، ولسان حالنا كل الوقت: أوعا أوعا خيّك".

ودعا جعجع طالبات وطلاب لبنان إلى المشاركة في الانتخابات البلدية وأضاف "نشارك ليس من أجل انتخاب أحد أقربائنا رئيسا للبلدية، أو من أمّن لنا بعض الخدمات الشخصية، ولكن لنختار الأفضل والأنشط والأفعل والأنظف كائنا من كان".

وكشف عن أن "شعار حملتنا الانتخابية البلدية لهذا العام سيكون "عمِّرْها"، وأريد من كل واحد منكم أن يضع هذا الشعار نصب عينيه ويـتحضّر للانتخابات، حتى نعمل فعليا للذي يريد أن يعمّر".

وأعرب رئيس حزب القوات اللبنانية عن أمله في أن يلتزم الشباب بشعار "وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"، مؤكدا على أن "موضوع المخدرات سيبقى على جدول أعمالنا حتى القضاء عليه، فمنذ السنة الماضية إلى اليوم، قمتم بنشاطات وخطوات كثيرة على هذا الصعيد، ولكن ينقصنا الكثير بعد، فأنا أهنئكم على كل ما قمتم به السنة الماضية لمكافحة المخدرات، ولكن أطلب منكم تحضير برنامج جديد للسنة القادمة للقضاء على هذه الآفة تماما، لأن ليس لدينا مستحيلا".
التعليقات (1)
اردني عربي مسلم.عمان
السبت، 16-04-2016 11:57 م
هي ليست مقاومة وممانعة هي مماتعة ومقاولة ومضارطة على البلاط