سياسة عربية

بوتين يهنئ الأسد بـ"تحرير" تدمر وإقرار بدور روسيا في الهجوم

أشاد بشار الأسد بدور القوات الروسية في تحرير مدينة تدمر الأثرية من قبضة تنظيم الدولة- أرشيفية
أشاد بشار الأسد بدور القوات الروسية في تحرير مدينة تدمر الأثرية من قبضة تنظيم الدولة- أرشيفية
قال المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ حليفه بشار الأسد، في محادثة هاتفية، بتحرير الجيش السوري لمدينة تدمر من قبضة تنظيم الدولة، مشددا على أهمية الحفاظ على المدينة التاريخية من أجل الثقافة العالمية.

وأضاف بيسكوف: "بوتين أشار مرة أخرى إلى أنه على الرغم من سحب الجزء الرئيسي من الوحدات العسكرية الروسية من سوريا، إلا أن القوات المسلحة الروسية تواصل مساعدة السلطات السورية في مكافحة الإرهاب وفي تحرير أراضيهم من الإرهابيين".

وأكد بيسكوف، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية، تثمين الأسد للمساعدة التي قدمتها القوات الجوية الروسية، مشيرا إلى أن هذه النجاحات (تحرير تدمر)، كانت ستكون مستحيلة بدون الدعم الروسي.

وتابع قائلا: "وفقا للأسد، من الواضح تماما أن هناك صراعا على النفط، ولكن النفط متوفر في كل مكان، أما تدمر، فهي واحدة".

وفي سياق متصل، قال رئيس فرع الإعلام بالإدارة السياسية في الجيش السوري، العميد سمير سليمان، إن تحرير مدينة تدمر التاريخية من سيطرة تنظيم الدولة ينطوي على مكاسب سياسية وعسكرية وإنسانية.

وأضاف في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن أهمية السيطرة على تدمر "مرتبطة بعدة مسائل سياسية وإنسانية وعسكرية".

ولفت إلى أن أهمية السيطرة العسكرية على تدمر ستؤدي إلى "تحقيق مجموعة من المسائل الهامة على صعيد الميدان وخطط الجيش القادمة للتعامل مع تنظيم "داعش" الإرهابي"، مشيرا إلى أن عمليات التمشيط ماتزال جارية بالمدينة وبشكل دقيق.

وأوضح العميد سليمان أهمية منطقة تدمر لدى تنظيم الدولة، وقال إنها "تشكل عقدة اتصال ومواصلات وإمداد لتنظيم "داعش" من اتجاه الشرق الذي يمتد من العراق إلى دير الزور باتجاه شرق حمص، وباتجاه المنطقة الجنوبية إلى السويداء وحوران وريف دمشق، كما تشكل مركز الإمداد باتجاه إرهابيي "داعش" المتواجدين في حقلي جزل والشاعر وفي محيطهما..".

وكشف على أن السيطرة على تدمر تشكل "ضربة كبيرة لقدرة هذا التنظيم على التنقل والإمداد، إضافة إلى قطع الإمداد بشكل كامل عن إرهابيي "داعش" في مدينة القريتين الواقعة على الجهة الغربية من تدمر".

ونوه رئيس فرع الإعلام بالإدارة السياسية السورية بدور القوات الروسية في تحقيق السيطرة على تدمر قائلا "إن الدور الروسي العسكري كان مهما جدا وأساسيا في تحرير تدمر وذلك عبر سلاح الجو وبالتحديد استخدامه للحوامات القتالية التي استطاعت تدمير كمائن تنظيم "داعش" الإرهابي التي كانت موجودة في الجبال وفي محيط تدمر، إضافة إلى وسائط الاستطلاع الروسية التي كان لها دور هام في تحديد أماكن تواجد الإرهابيين ومحاور تحركهم".

أما فيما يخص الجانب الإنساني، فقال العميد سليمان إن لمدينة تدمر قيمة تاريخية وحضارية "لا تعني سوريا فقط، وإنما العالم أجمع".

وحمل العميد سليمان مسؤولية الأضرار التي لحقت بالمدينة الأثرية خلال عملية تحريرها لتنظيم الدولة الذي وضع مفخخات عديدة بالمنطقة لإعاقة تقدم الجيش السوري.

وقال إن "الجيش السوري حرص على عدم استخدام أسلحة ثقيلة أو حتى متوسطة والسلاح المستخدم بالدخول على تدمر كان الخفيف، ولكن كان من الواضح أن "داعش" استخدم المفخخات بشكل كبير وأثناء انسحابه فجر الكثير منها، ففي قلعة تدمر مثلا قام الإرهابيون بتفجير المدخل الرئيسي والبوابة".

ولفت العميد سليمان إلى أن تحديد الخسائر بشكل دقيق "لا يمكن الآن"، مضيفا أن "الأمر يحتاج إلى لجان مختصة خاصة المدينة الأثرية".

يشار إلى أن الجيش السوري تمكن، الأحد، من تحرير مدينة تدمر التاريخية بالكامل من تنظيم الدولة وقام بفرض سيطرته عليها.

اقرأ أيضا: النظام السوري يقول إنه استرد تدمر من يد تنظيم الدولة
التعليقات (3)
زياد
الإثنين، 28-03-2016 11:49 ص
مثل ما دخل تنظيم داعش الإرهابي بكل سهولة الى تدمر ًبالتواطوء مع النظام السوري سيخرج بنفس الطريقة بعد تحقيق متطلبات النظام السوري من تدمير السجن الشيء السمعه وتدمير الآثار امام العالم
فؤاد
الأحد، 27-03-2016 07:42 م
يا بوتين ويا بشار أين كانت المدينة التاريخية حين سلمتموها الى داعش!!! كذب وتدليس واستخفاف بعقول البشر. كانت أرتال داعش تقطع طريق مفتوح بأتجاه مدينة تدمر وكأنهم ذاهبون الى حفلة لا إلى قتال فلم يعترضهم جندي واحد من قوات بشار او بوتين أو أمريكان !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
منتصر
الأحد، 27-03-2016 07:31 م
النظام السوري ومعه الروسي سمحوا لداعش بالسيطرة على تدمر واليوم داعش تردها إليهم فعن أي انتصار واي بطولة يتكلمون. جميع المناطق التي تحت سيطرة داعش هي بطريقة أو بأخرى تحت سيطرة نظام بشار، تلك هي الحقيقة لمن يفهمها.