فنون منوعة

المغرب يودع "أسد المسرح" الطيب الصديقي في جنازة مهيبة (صور)

حضر الجنازة لفيف من الفنانين والمثقفين والسياسيين- غوغل
حضر الجنازة لفيف من الفنانين والمثقفين والسياسيين- غوغل
ووري جثمان الفنان والمسرحي المغربي، الطيب الصديقي، الثرى، عصر السبت، بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء (وسط)، بعد أن وافته المنية بإحدى المصحات الخاصة بالبيضاء، الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض.

ونقل الطيب الصديقي قبل حوالي أسبوع إلى المصحة الخاصة، إثر وعكة صحية ألمت به، قبل أن يفارق الحياة مساء الجمعة، عن عمر يناهز 79 سنة.

وبعث العاهل المغربي محمد السادس، ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل الصغيرة والكبيرة، مستحضرا فيها ما كان يتحلى به الراحل الكبير من حميد الخصال، ومن حس إبداعي رفيع، جسده على مدى نصف قرن، في أعمال مسرحية خالدة، سواء ككاتب أو كمخرج أو كممثل، "حيث ظل، رحمه الله، حريصا على استلهام مواضيع مسرحياته من عمق التراث الثقافي المغربي الأصيل، مما أكسبه إعجاب وتقدير جمهور واسع من عشاق فن المسرح في المغرب وخارجه".

وعرفت جنازة "أسد المسرح المغربي"، حضور العديد من الفنانين ممن عاصروه أو تتلمذوا على يديه من بينهم الفنانة ووزيرة الثقافة السابقة ثورية جبران، وخديجة أسد، وعبد الحق الزروالي، وعائشة ماهماه، ومنى فتو، وعزيز موهوب، وعزيز سعد الله، وشفيق السحيمي، وعبد الخالق فهيد، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الثقافية والسياسية، كما عرفت الجنازة حضور والي جهة الدار البيضاء، خالد سفير، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو. 

يذكر أن الراحل الطيب الصديقي من مواليد مدينة الصويرة عام 1937، نشأ في بيت علم، قبل أن يواصل تعليمه الثانوي في الدار البيضاء، وقد دشن منعطفه الفني بتكوين فرقة "المسرح العمالي" سنة 1957 بالدار البيضاء، وقدم في إطارها أعمالا بتوقيع مؤلفين مغاربة وعرب وعالميين، على غرار مسرحية "الوارث" من اقتباس أحمد الطيب العلج، و"بين يوم وليلة" لتوفيق الحكيم، و"المفتش" لغوغول.

وفي بداية الستينيات، انخرط الصديقي في تجربة جديدة بتأسيس فرقة "المسرح البلدي" بالدار البيضاء، التي اشتغلت أساسا على أعمال من عيون المسرح العالمي، وظهر جليا توجهه إلى استلهام التراث الحكائي المغربي والعربي مع مسرحية "سلطان الطلبة" التي تلتها مسرحيات خالدة في الذاكرة الفنية الوطنية: "ديوان عبد الرحمان المجدوب"، و"بديع الزمان الهمداني"، و"الفيل والسراويل"، و"جنان الشيبة"، وصولا إلى "خلقنا لنتفاهم".

وبالموازاة مع عشقه الكبير لأب الفنون، برز الطيب الصديقي، الذي يلقب بـ"أسد المسرح المغربي"، في أعمال سينمائية على غرار فيلم "الرسالة" للمخرج الراحل مصطفى العقاد، وأخرج فيلم "الزفت"، كما عرف عنه شغفه بالفن التشكيلي.

حصل الطيب الصديقي على عدة أوسمة، منها وسام العرش عام 2008، وتم تكريمه في محطات عديدة داخل المغرب وخارجه.


      

      

     

      
التعليقات (0)

خبر عاجل