سياسة عربية

مصر ثكنة عسكرية صبيحة ذكرى الثورة بـ400 ألف جندي

منحت الدولة موظفيها إجازة رسمية وفرغت الشوارع من السيارات - أ ف ب
منحت الدولة موظفيها إجازة رسمية وفرغت الشوارع من السيارات - أ ف ب
تحولت مصر صبيحة الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011، الاثنين، إلى ثكنة عسكرية مدججة بأكثر من 400 ألف جندي، من جنود وضباط الجيش والشرطة، بهدف معلن هو الحفاظ على المنشآت والأمن العام، وغرض خفي هو التصدى للمظاهرات المرتقبة، احتجاجا على الانقلاب العسكري، وحكم رئيسه عبدالفتاح السيسي.

وذكرت تقارير إعلامية مصرية أن هذا الحشد الأمني العسكري الضخم، يأتي 'لتأمين المرافق الحيوية والمنشآت المهمة والطرق والمحاور المرورية الرئيسية، لدى الاحتفال بالذكرى، متناسية أن يوم الاثنين إجازة رسمية، وأن حركة المرور تكون خفيفة فيه.

وتعرضت الإجراءات الأمنية على طول مجرى قناة السويس للتشديد، وبدأ أفراد الجيش والشرطة في نشر حواجز تفتيش (كمائن)، وتسيير دوريات متحركة تجوب الشوارع والميادين الرئيسية، كما انتشرت عناصر الشرطة العسكرية على الطرق والمحاور المرورية، وشاركت مجموعات قتالية، من المنطقة الشمالية العسكرية/ عناصر الشرطة المدنية في تأمين المرافق والمنشآت.

وعقد وزير الداخلية اجتماعا موسعا بكبار مساعديه للاطمئنان على تنفيذ خطة الشرطة في الذكرى، فيما نقلت وزارة الداخلية مقرها من وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير، ومجلس الوزراء إلى مقر جديد بأكاديمية الشرطة، حوى مكتب الوزير، وبعضا من كبار مساعديه.

وأعلنت الداخلية ما قالت إنه خطة تأمين بالتنسيق مع القوات المسلحة، وأعلنت رفع درجات الاستعدادات الأمنية، وتمشيط مواقع المنشآت العامة على مدار الساعة بواسطة خبراء المفرقعات، وتكثيف الوجود الأمني بمحيط الميادين الرئيسية، ونشر تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة للتأمين، وتشديد الإجراءات الأمنية بمحيط المواقع الشرطية والسجون كافة.

وفي السياق نفسه، بدأت عشرات الآليات العسكرية تجوب شوارع القاهرة، وأضحت الميادين العامة في عهدة الجيش.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه مديرية أمن الجيزة القبض على أمريكي بالجيزة لاتهامه بتحريض المواطنين للتظاهر في ذكرى يناير، أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة في التوقيت ذاته عن دعوة مواطنيها بتوخى الحذر في الأيام المقبلة.

ومنحت الدولة موظفيها إجازة رسمية، وفرغت الشوارع من السيارات.

وقرّرت السلطات مساء الأحد، إغلاق محطة مترو "السادات" المؤدية لميدان التحرير وسط القاهرة، وبررت ذلك بـ"دواع أمنية".

وقالت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق (حكومية) بالقاهرة، في بيان إن "الشركة ستغلق محطة مترو السادات، المعروفة باسم محطة التحرير لقربها من الميدان، اعتبارا من صباح الاثنين، لدواع أمنية"، دون تحديد موعد افتتاحها مرة أخرى. 

وعادت المحطة لخدمة الجمهور، منتصف حزيران/ يونيو الماضي، بعد إغلاق دام 671 يوما، عقب فض الأمن المصري، بشكل دموي، اعتصامي رابعة العدوية شرق القاهرة، والنهضة غرب القاهرة، المؤيدين لأول رئيس مدني منتخب، محمد مرسي، في 14 آب/ أغسطس 2013.

ثم عاد إغلاق المحطة في تموز/ يوليو الماضي، عقب واقعة اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، وأعيد فتحها بعد خمسة أيام فقط.

وشهد ميدان التحرير وسط القاهرة، خلال اليومين الماضيين، إجراءات أمنية مشددة، وتفتيشا للمنازل والشقق القريبة، وإعطاء تعليمات للمحال المطلة عليه بالغلق المبكر.

وعلى صعيد الطقس، قال المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، وحيد سعودي، إن مصر تشهد موجة شديدة البرودة حاليا، وتستمر حتى يوم الأربعاء.

وأضاف - لبرنامج "مساء القاهرة"، عبر فضائية "Ten"، الأحد - أن درجات الحرارة منخفظة عن معدلاتها الطبيعية بمقدار 8 درجات مئوية، ما يدلل على البرودة الشديدة للطقس".

ونصح سعودي، المواطنين بارتداء الملابس الثقيلة، وعدم الخروج إلا للضرورة خاصة أن الطقس سيكون شديد البرودة على مدار الـ24 ساعة، وأن نشاط الرياح سيؤدي إلى اضطراب كامل في حركة الملاحة البحرية، وإعاقة الصيد، وفق قوله.
التعليقات (0)