اقتصاد عربي

الرعب يجتاح بورصات الخليج.. والأسهم تتكبد خسائر فادحة

رفع العقوبات عن طهران تسبب في خسائر للبورصات - أرشيفية
رفع العقوبات عن طهران تسبب في خسائر للبورصات - أرشيفية
تكبدت الأسواق العربية والخليجية خسائر قاسية خلال جلسة تعاملات اليوم، على خلفية استمرار انهيار أسعار النفط، وتكبدت غالبية الأسهم المدرجة خسائر تتراوح ما بين 5 و10%، فيما لجأت بورصات مثل مصر إلى وقف التداول على بعض الأسهم التي تجاوزت نسب الخسائر المحددة بنحو 5%.

في السعودية، تمكن المؤشر الرئيس من تقليص خسائره التي تجاوزت نحو 7.5% في بداية الجلسة لينهي الجلسة على خسائر تقدر بنحو 5.4%، مسجلا أدنى إغلاق في نحو 5 سنوات، معمقا بذلك خسائره لتصل إلى 20% منذ بداية العام الجاري، فيما بلغت قيمة التداولات اليوم نحو 5.3 مليار ريال.

وسجلت أسعار النفط مستويات دون الـ29 دولارا للبرميل يوم الجمعة، وذلك للمرة الأولى منذ فبراير 2004. وأعلن اليوم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي رفع كل العقوبات الاقتصادية عن إيران بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيقاف إيران برنامجها النووي.

وتعد خسائر السوق اليوم الأكبر من حيث النسبة في الستة أشهر الأخيرة، حيث سجل مؤشر السوق في أغسطس الماضي تراجعا بنسبة 6.9% وبنحو 550 نقطة.

وأغلق مؤشر سوق مسقط جلسة اليوم عند مستوى 4948 نقطة منخفضا بنحو 164 نقطة وبنسبة 3.21%.

وأشار التقرير الصادر عن سوق مسقط للأوراق المالية، إلى أن القيمة السوقية انخفضت بنسبة 1.33% عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب الـ 15.26 مليار ريال عماني.

وتراجع مؤشر قطر بنحو 7%، وأغلق سوق "دبي" على تراجع بنحو 4.6% عند 2685 نقطة، فيما تراجعت باقي الأسواق بنسب متفاوتة.

وفي مصر، قلص المؤشر الرئيس خسائره من نحو 5.5% في بداية تعاملات الجلسة، إلى نحو 1.66% بنهاية إغلاق تعاملات اليوم. 

وقال المحلل المالي نادي عزمي، إن أزمة النفط ألقت بظلالها على أداء البورصات العربية والعالمية، ومن الطبيعي أن يترقب المتعاملون في جميع الأسواق هذه الخسائر، خاصة في ظل رفع العقوبات عن إيران وعدم وجود أي توقعات إيجابية بخصوص الأزمات الاقتصادية التي تعانيها المنطقة والتي من المؤكد أنها سوف تزداد خلال الأيام المقبلة.

وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن مؤشر "داو جونز" انخفض بنسبة 2.39%، وانخفض مؤشر "نازداك" بنسبة 2.74%، وتراجع مؤشر "نيكي" بنسبة 0.54%، وبالتالي فإنه ليس غريبا أن تهوي مؤشرات البورصات العربية وأسواق الخليج، ولكن ربما كانت الخسائر في أسواقنا أكثر حدة، ما يعكس حجم التأثر الذي من المؤكد أنه سوف يخلفه انهيار أسعار النفط على اقتصاديات دول المنطقة العربية وخاصة دول الخليج.
التعليقات (0)