كتاب عربي 21

رددوا خلفه تحيا "ميسر" 3 مرات

آيات عـرابي
1300x600
1300x600
يعشق دكروري قانون الطوارئ، ويذوب عشقا في فض المظاهرات ويبغض الحريات، كما يتميز دكروري بالوطنية الشديدة التي تتدفق في عباراته التي تكاد تبكيك وهو يتحدث عن نزول الجيش والعودة للعمل.
 
أستاذ جامعي هو، أو هكذا يُفترض وعلى الرغم من ذلك تجد دكروري يكتب بأسلوب ركيك يليق بأي عضو من أعضاء المجلس العسكري وبشاويشهم.
 
يدعو دكروري الله أن يسامحه إن كان أخطأ في حق مصر، ثم لا يلبث أن ينسى حق مصر ويبدأ في (البرطمة) حين يخصمون من راتبه عشرة بالمئة فقط في حب مصر في إطار مذبحة رواتب أعضاء هيئات التدريس بالجامعات.
 
ألا يعلم دكروري أن مصر تحارب الإرهاب؟
 
أليس بوسعه أن يدرك أن مصر مستهدفة؟ 

هل فات على وطنيته المتدفقة أن الجنيه في مصر ينهار وأن سعر الدولار وصل إلى تسعة جنيهات في السوق السوداء؟
 
ألم يقرأ السيد دكروري أن محافظ البنك المركزي استقال وأن الشاويش عين ابن شقيق المشير عامر مكانه؟
 
البلد (لا ينفع) معها إلا عصابة من الجيش!!
 
ألم تكتب أنت هذا يا دكروري؟
 
منذ شهرين تقريباً كان دكروري يجلس أمام الشاشة يتابع حفل افتتاح ترعة أم أنور وهو يحبس أنفاسه انبهارا بهدية (ميسر) للعالم كما ينطقها الشاويش، ولا ريب أنه انتفش وطنيا لهذا الحدث الضخم الذي ذكره بحفر قناة السويس وردد عدة مرات خلف الشاويش (تحيا ميسر).
 
هل نسيت يا دكروري أن (ميسر) تحتاج إلى العمل الجاد وإلى تضحيات حقيقية من أجل صناعة المستقبل؟
 
ألا تعلم يا دكروري أن الوطن يمر بمرحلة عصيبة تتطلب تكاتف الجهود وبذل العرق والعمل الجاد؟
 
ألم يقل شاويشكم يا دكروري (مفيش.. مش قادر أديك)؟
 
هتاكلوا "ميسر" يعني؟
 
هناك آلاف الأسر يا دكروري فقدت عائلها في لحظات في مجازر ارتكبها شاويشك، بعض تلك الأسر لم يعد بإمكانها تحصيل مبلغ العشرة بالمئة الذي خصمته عصابة العسكر من راتبك، بل وقتلت الميليشيات في رمضان الماضي ستة من الأبرياء كانوا يشرفون على الإنفاق عليهم وصدقت أنت أنهم إرهابيون، فراتبك لم يكن قد نقص وقتها.
 
يبدو أن دكروري في خضم ألمه الشديد مما أصاب راتبه لم ينتبه إلى أن (الوتن) ينزف وأن الشركات الأجنبية تغادر مصر وأن الاقتصاد وصل إلى حافة الانهيار.
 
دكروري لم يعبأ عند زيادة رواتب ضباط الجيش والشرطة ولم يحرك ساكنا عند زيادة رواتب القضاة وبدلاتهم، فهم من يحمون (ميسر) من خطر الإرهاب، وراتب دكروري الذي رفعه الرئيس مرسي قبل الانقلاب لم يمس.
 
لا تبتئس يا دكروري ولا تيأس، فقريبا تنهال الأموال من ترعة أم أنور ويوزع العسكر أرباحها على (الماسريين) ويصبح بمقدورك أن تقتني عدة كيلوجرامات من البامية وأن تقضي الصيف في أوروبا.

قريبا يا دكروري حين ينتعش الجنيه مجددا مع تعيين ابن شقيق المشير عامر، قد يطبعون أوراق بنكنوت جديدة من فئة الـ 67 جنيها، ويصبح بإمكانك أن تشتري فيلا في (العاسمة الجديدة).
 
قريبا تنهال عليك الأموال وتمتلك الفيلات وتركب السيارات الفاخرة وترى بعينك المليون وحدة سكنية.
 
تفاءل يا رجل فقريبا تبدأ أثيوبيا في تشغيل سد النهضة وتتسع الرقعة الزراعية ويزول الغلاء ويعود إليك ما خصموه من راتبك.
 
وحتى ذلك الحين، إذا شعرت بالجوع، فما عليك إلا أن تردد (تحيا ميسر) 3 مرات خلف شاويش الانقلاب.
التعليقات (6)
عامر عارف
السبت، 24-10-2015 03:00 ص
ما ذال الدكرورى ياكل برسيم مع بطة عكاشة ويشرب من بركة موسى
ابن البادية
الجمعة، 23-10-2015 09:30 م
يسلم يدك
Tagkomper
الجمعة، 23-10-2015 07:16 م
والله كم انت رائعه
محمد خير الدين
الجمعة، 23-10-2015 05:26 م
لن يتحرك هؤلاء العبيد السيساويين الا اذا مس رغيف عيشهم
عربى
الجمعة، 23-10-2015 05:20 م
على فكرة يا استاذة ايات الشاويش ناويلك على نية سودة بيقول هاتوهالى حية او ميتة