سياسة دولية

ماذا قال همداني عن الحرب بسوريا والعراق قبل مقتله؟

صحيفة إيرانية نقلت عن همداني قوله إن "أكثر الشعوب محبة لدى السوريين هم الإيرانيون" - أرشيفية
صحيفة إيرانية نقلت عن همداني قوله إن "أكثر الشعوب محبة لدى السوريين هم الإيرانيون" - أرشيفية
نقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، عن صحيفة إيرانية، تصريحات اللواء حسين همداني، كبير مستشاري الحرس الثوري في سوريا، الذي لقي مصرعه قبل أيام هناك.

وهذه التصريحات التي أوردتها "رمز عبور" عن همداني الذي لقي مصرعه في حلب شمال سوريا مؤخرا أثناء أدائه مهمة استشارية، نقلت قوله قبل مقتله إن "المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، طلب منا العمل وفق أسلوب يؤدي إلى حدوث أقل خسائر ممكنة في صفوف كلا الجانبين"، موضحا أن "قائد الثورة قال إن هؤلاء شبان مسلمين قد غرر بهم العدو، وينبغي التركيز على الجهة الرئيسية التي تقف خلف الأحداث"، دون أن يتسنى التأكد من هذه التصريحات.

وأضاف همداني، بحسب الصحيفة، أن مليشيات "الدفاع الوطني" التي تضم أكثر من 100 ألف عضو حاليا "نجحت في تحرير مئات المناطق من أهل السنة، حيث إن الشبان الشافعيين السوريين يعشقون ثورتنا وقائدها"، في تصريحات وصفها مراقبون بـ"الدعائية"، لكون المليشيات، التي أسسها همداني، تتركز في مناطق النظام العلوية في الساحل أكثر من سواها، بالإضافة إلى بعض مناطق نفوذه في دمشق.

وزعمت الصحيفة أن همداني صرّح بأن "أكثر الشعوب محبة لدى الشعب السوري هو الشعب الإيراني، حيث إن أكثر من خمسة ملايين نسمة من الشعب السوري يحبون شعبنا بقوة، إلا أن الحملات الإعلامية الغربية - العربية تزعم بأن الشيعة جاءوا من إيران لتأسيس هلال شيعي وتأجيج الخلافات في العالم العربي".

وقال همداني، بحسب الصحيفة، إن "تركيا تلعب دورا رئيسا في سوريا خلال الحرب التي مضى عليها أكثر من أربعة أعوام، ومن ثم جاء القطريون، واليوم يلعب السعوديون دورا رئيسا في تأجيج نيران الحرب هناك، وقد عبأوا أكثر من 50 ألف عنصر تكفيري من جميع أرجاء العالم وأرسلوهم إلى سوريا، ودعموهم بدولارات النفط السعودية، لكي لا يشعروا بأي نقائص، ووفق الحسابات العسكرية كان ينبغي أن ينتهي أمر سوريا خلال فترة قصيرة، ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟"، دون أن تورد الصحيفة وثائق أو إثباتات بنسبة التصريحات لهمداني.

وأوردت الصحيفة عن كبير مستشاري الحرس الثوري في سوريا همداني قوله إن "الحل موجود في ذات التوجيهات التي أسداها الخميني، حيث كان ينبغي جمع القوى الشعبية بمحورية التعبئة من أجل تلاحمها في مواجهة الأزمة، لأننا نؤمن أن الدولة التي تعتمد على الشعب يدوم بقاؤها"، لافتا إلى أن نشاطات تدريب لقوات التعبئة بصورة سريعة قد أنجزت، وحين دخلت هذه القوات ساحات القتال، نجحت في إثبات قدراتها وآمن المسؤولون السوريون العسكريون بقوة هذه القوات الشعبية.

واعتبر أن "الأعداء غيروا اتجاه عملياتهم إلى العراق بعد فشلهم في سوريا، وخططوا لاحتلال العراق بعمليات سريعة، والدفع بنيران الحرب إلى الحدود الإيرانية، ومن ثم العودة إلى سوريا"، مضيفا أن "التكفيريين استطاعوا احتلال الموصل بسرعة، ومن ثم توجهوا إلى بغداد بسرعة، وأبلغوا جميع التكفيريين ألّا يتحركوا باتجاه أي مدينة أخرى سوى إلى بغداد؛ لأن السيطرة عليها يحقق هدفهم النهائي".

وتابع بأن جميع الساسة والأحزاب العراقية أقروا بأن الإيرانيين أنقذوا العراق، حيث إنهم أعاقوا سقوط بغداد، بحسب ما نقلت الصحيفة عن همداني.

ولفت همداني، بحسب الصحيفة، إلى أن "اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، دخل مع قواته إلى العراق وباشروا العمل فورا، ولم يكن التكفيريون يرون عائقا أو مؤشرا على المقاومة في مواجهتهم، ولم تكن المسافة بعيدة بالنسبة لهم بين الموصل وبغداد، حيث كان ينبغي انتهاء العملية بسرعة، وهو ما كانوا يرددونه"، بحسب قوله.

وأردف قائلا، "لاحظ الجميع أن بغداد لم تسقط، بل تأسست قوات تعبوية باسم الحشد الشعبي، حيث اكتسبت قوة كبيرة بعد انهيار الجيش العراقي إثر الهجوم، وتضم حاليا قوات عديدة تطورت بسرعة".

ولفت إلى "وجود أعداد كبيرة من شباب أهل السنة انضموا إلى جانب إخوانهم الشيعة للدفاع عن بغداد في مواجهة هجوم التكفيريين، وحولوا المدينة إلى معسكر عصي على الإسقاط، وفي المقابل، تم تقديم مختلف أنواع الدعم للتكفيريين، إلا أنهم لاحظوا أن الظروف قد تغيرت لصالح قوات الحشد الشعبي تماما، وفشل التكفيريون في تحقيق أهدافهم في كل من العراق وسوريا"، كما نقلت الصحيفة.

ولم تورد الصحيفة أدلة أو وثائق على نسبة تصريحاتها لهمداني، فيما يرى مراقبون أن هذه التصريحات أقرب لـ"الدعائية" من كونها واقعية أو حقيقية، وأصدرتها الصحيفة الآن لتتسق مع الظروف الحالية.
التعليقات (6)
سوري
الخميس، 22-10-2015 06:02 م
الأسد باق مهما تنوعت أساليبكم في تشويه الحقيقة...أساليبكم الغبية والقذرة والمتوحشة واللاأخلاقية...ايران وروسيا الى جانب الشعب السوري...
ابو خليل
الخميس، 22-10-2015 04:06 م
هؤلاء الايرانيين لا يملون من الكذب .هؤلاء بالاساس يعتمدون على الكذب في تخويف اعدائهم.
علي العنزي
الخميس، 22-10-2015 02:44 م
دعايه بس جاءت متأخره
شمالي
الخميس، 22-10-2015 12:47 م
حتى وهو ميت يكذب ههههههههههههههههههههههه
بونايف
الخميس، 22-10-2015 01:30 ص
ميت ويكذب او يلفقون عيليه هذه الاحتلال الذي اطلق عليه الدكتور عبدالله النفيسي الاحتلال الناعم