سياسة دولية

بوادر تشكيل حكومة ائتلافية بين "العدالة" و"الشعب" في تركيا

 أشارت حزب الشعب الجمهوري أن الشعب لا يفكر في انتخابات مبكرة - الأناضول
أشارت حزب الشعب الجمهوري أن الشعب لا يفكر في انتخابات مبكرة - الأناضول
أكد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أن هناك بوادر اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية، حيث سيسعى للاتفاق على مدة لا تقل عن أربع سنوات، تحتوي على أرضية واسعة ترتكز على الإصلاح والمصالح العليا للبلاد وحل مشاكل البلاد المستعصية.

وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، والمتحدث باسمه "خالوق قوج"، الثلاثاء، إن "اللجنة المركزية للحزب ستسعى من أجل تشكيل حكومة ائتلافية في البلاد مدتها أربع سنوات على الأقل، ذات أرضية واسعة، تركز على الإصلاح والمصالح العليا للبلاد، وحل مشاكل تركيا المستعصية".

وأضاف قوج، في بيان صدر عنه عقب اجتماع اللجنة المركزية لحزبه في العاصمة التركية أنقرة، أن "الشعب ينتظر من الأحزاب السياسية بألا يفكروا في انتخابات مبكرة، بل أن يتحركوا آخذين بالاعتبار مستقبل البلاد".

وشدد قوج على "ضرورة تحرك تركيا مقابل التهديدات الجديدة الناشئة في المنطقة، وحماية مصالحها وفق محور السلام في الوطن، والسلام في العالم".

في مقابل ذلك أعلن وزير الثقافة والسياحة عمر جليك، عن لقاء يجمع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، الخميس، لإجراء مباحثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية.

وذلك في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء، حيث أوضح، أن داود أوغلو وقليجدار أوغلو، سيجتمعان في دار الضيافة بالعاصمة أنقرة، لإجراء لقاء استكشافي بشأن تشكيل الحكومة.

ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، المتحدث باسمه "خالوق قوج"، ووزير الثقافة والسياحة التركي "عمر جليك".

وكان رئيس الوزراء التركي، رئيس حزب العدالة والتمنية، أحمد داود أوغلو، التقى الإثنين، قليجدار أوغلو، في أطول لقاء بينهم منذ الإعلان عن نتائج الإنتخابات التشريعية الأخيرة، وذلك بمبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة.

وبعد اختتام لقاء الإثنين، قدم كل وفد تقريرا مفصلا لزعيم حزبه، عن نقاط الخلاف والتوافق في ملفات عديدة تتعلق بسبل تشكيل حكومة ائتلافية بينهما، أبرزها "تعزيز التحول الديمقراطي وإعداد دستور جديد، والملف الاقتصادي، والبرامج الاجتماعية، والسياسة الخارجية، ومسيرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، والسياسات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط".

جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه أحمد داود أوغلو، لم يتمكن من الحصول على عدد من مقاعد البرلمان تؤهله إلى تشكيل حكومة بمفرده، وذلك في الانتخابات النيابية التي جرت في 7 حزيران/يونيو ، ويسعى داود أوغلو إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع أحد الأحزاب الثلاثة الأخرى، وفي حال فشله في ذلك ستشهد تركيا انتخابات مبكرة نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.
التعليقات (0)