سياسة عربية

اليونان تقيل وزير المالية استعدادا للمفاوضات مع أوروبا

يبدأ القادة الأوروبيون مشاورات ومستقبل المفاوضات مع أثينا ـ أ ف ب
يبدأ القادة الأوروبيون مشاورات ومستقبل المفاوضات مع أثينا ـ أ ف ب
قدم وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس استقالته، ساعات بعد تصويت اليونانيين بـ"لا" لشروط خطة الإنقاذ التي قدمها الدائنون الدوليون، فيما دعمت الأحزاب اليونانية موقف الحكومة في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

وقال يانيس فاروفاكيس إنه تم إبلاغه عقب الإعلان على نتائج الاستفتاء أن بعض مسؤولي منطقة اليورو يفضلون غيابه عن اجتماعاتهم، وهي فكرة قال إن رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس رأى أنها قد تكون مفيدة من أجل التوصل إلى اتفاق.

وأصدرت الأحزاب المعارضة والحاكمة في اليونان بيانا مشتركا الإثنين تساند فيه جهود الحكومة لاقتناص اتفاق جديد بشأن المساعدات، وهي خطوة لرئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس لتعزيز التأييد السياسي الذي يلقاه بعد فوزه المدوي في الاستفتاء.

وقال البيان المشترك للأحزاب "تضطلع الحكومة بمسؤوليتها في مواصلة المحادثات وسيساهم كل زعيم سياسي بجهده في إطار دوره المؤسسي والسياسي".

وقال الزعماء إنهم يريدون التوصل إلى اتفاق مع الدائنين الأوروبيين وصندوق النقد الدولي يضمن الحصول على تمويل كاف، وإصلاحات جديرة بالثقة وبرنامج للنمو والالتزام ببدء مناقشات بشأن القدرة على الاستمرار في خدمة أعباء الديون الهائلة لليونان.

وقال البيان إن الأولوية يجب أن تكون إعادة فتح البنوك.

وقالت أربعة مصادر مصرفية إن الحكومة اليونانية تنوي تمديد فترة إغلاق البنوك لبضعة أيام أخرى على الأقل، وذلك قبيل اجتماع للمصرفيين ووزير المالية في وقت لاحق الإثنين.

وفي الأسبوع الماضي أصدرت اليونان مرسوما بفرض قيود رأسمالية وأمرت البنوك بالإغلاق بعدما جمد البنك المركزي الأوروبي دعما ماليا حيويا عقب انهيار محادثات الإنقاذ بين أثينا ودائنيها الدوليين.

وقال مصرفي كبير "سيجري تمديد عطلة البنوك حتى يوم الجمعة أو الإثنين القادم."

وتماشيا مع الإجراءات الدستورية استدعى الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس الزعماء لحضور الاجتماع بعد طلب من رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس.

ونظم استفتاء اليونان بعد أشهر من المباحثات غير المثمرة بين أثينا والجهات الدائنة، وهي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي. ومنحت هذه الجهات الدائنة منذ العام 2010 اليونان 240 مليار يورو (نحو 265 مليار دولار) من المساعدات والوعود بقروض، لكنها لم تدفع شيئا لأثينا منذ نحو عام.
 
وتوقف الدفع بسبب رفض أثينا تنفيذ بعض الإصلاحات التي يطالب بها الدائنون واعتبرتها صعبة جدا اجتماعيا.

في حين يبدأ القادة الأوروبيون مشاورات مكثفة بشأن خطة التعامل مع النتائج ومستقبل المفاوضات مع أثينا قبل قمة يعقدها قادة منطقة اليورو الثلاثاء.
التعليقات (0)