اقتصاد عربي

لأول مرة.. اللحوم تغيب عن موائد المصريين في "رمضان"

منذ الانقلاب العسكري تعيش مصر ترديا في الأوضاع الاقتصادية - أرشيفية
منذ الانقلاب العسكري تعيش مصر ترديا في الأوضاع الاقتصادية - أرشيفية
لأول مرة منذ سنوات، خلت موائد غالبية المصريين البسطاء من اللحوم، بعد ارتفاعها بنسب قياسية تفوق قدرات الأسر البسيطة ومحدودي الدخل، الذين يشكلون أغلب عدد المصريين.

ويبلغ عدد الفقراء في مصر وفقا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء نحو 26.3% من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 94 مليونا، وفق أحدث إحصائية رسمية، ما يعني أن عدد الفقراء الفعليين في مصر يبلغ نحو 24.722 مليون نسمة.

وأظهر أحدث تقرير حديث أصدرته الغرفة التجارية في القاهرة أن هناك ارتفاعا في أسعار عدد من السلع الغذائية في السوق المصرية منذ بداية شهر حزيران/ يونيو الجاري، بعد دخول شهر رمضان، مقارنة بالشهر الماضي آيار/ مايو 2015.

وجاءت أكثر القطاعات ارتفاعا أسعار الدواجن واللحوم الحمراء والألبان.

وأكدت الغرفة ارتفاع أسعار الدواجن خلال الشهر الجارى بنسبة 8.7%، وذلك حيث ارتفع سعر كيلو الدواجن البيضاء من 19 إلى 22 جنيها، وارتفع سعر البلدي من 26 إلى 27.5 جنيها، إضافة إلى المجمد الذي ارتفع من 21.5 إلى 23.5 جنيها.

وارتفعت أسعار اللحوم بنسبة 2.5%، ليرتفع سعر الكيلو من 77 إلى 79 جنيها. وارتفع سعر كيلو الضاني من 82 إلى 85 جنيها. وزاردت أسعار اللحم البرازيلي المجمد من 38 جنيها إلى 40 جنيها للكيلو، فيما ارتفع سعر الكبدة والكلاوي البلدي من 80 إلى 82 جنيها للكيلو.

لكن ربما تشير الحقيقة والواقع الفعلي إلى حدوث ارتفاعات تفوق هذه النسب بكثير، حيث تقدر الارتفاعات في أسعار اللحوم بما يتراوح بين 15 و25% على أقل تقدير، وحسب المناطق والمستوى المعيشي للسكان.

وقال الخبير الاقتصادي المصري، الدكتور أحمد رفعت، إن ارتفاع الأسعار في غالبية السلع ومنها اللحوم والدواجن، دفعت قطاعا كبيرا من المصريين إلى مقاطعة اللحوم خلال الشهر الكريم، وهناك شريحة كبيرة تعتمد على الأسماك بديلا للحوم.

وأشار في تصريحات لـ"عربي21"، إلى أن هناك العديد من الأسباب وراء ارتفاع الأسعار بهذه النسب، حيث تتصدر أزمة سوق الصرف وعدم وجود العملة الصعبة في السوق الرسمي، الأسباب التي ساهمت في ارتفاع الأسعار.

يضاف إلى ذلك عدم وجود رقابة على الأسواق، واتجاه غالبية الأسر المصرية إلى توفير السلع الأساسية والضرورية فقط، وهو ما كان على حساب اللحوم التي انخفض حجم استهلاكها بنسب تتجاوز 50%، وخاصة خلال موسم شهر رمضان المبارك، بحسب رفعت.

ومنذ الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013، تعيش مصر ترديا في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية، والأصعدة الأخرى كافة.
التعليقات (0)