طب وصحة

أول فتاة في العالم تضع مولودا بعملية زرع أنسجة

هذه العملية قد تساعد الكثيرات من المريضات الصغيرات على تحقيق حلم الأمومة عند الكبر ـ أ ف ب
هذه العملية قد تساعد الكثيرات من المريضات الصغيرات على تحقيق حلم الأمومة عند الكبر ـ أ ف ب
أعلن أطباء بلجيكيون، عن نجاح جهودهم في مساعدة فتاة، في أن تصبح أول أم في العالم تضع مولودا بعد زرع أنسجة من مبيضها، الذي تم استئصاله منها وتجميده عندما كانت طفلة.

وقال الباحثون، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها الأربعاء، في مجلة (Human Reproduction) وهي واحدة من أبرز مجلات الطب الإنجابي في العالم، إن هذه العملية قد تساعد الكثيرات من المريضات الصغيرات على تحقيق حلم الأمومة عند الكبر.

وأوضح الباحثون في مختبر أبحاث الخصوبة بمستشفى "إراسموس"، التابع لجامعة بروكسل الحرة في بلجيكا، أنهم استأصلوا مبيض هذه الفتاة البالغة من العمر 27 عاما، عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها، وقبل خضوعها لعلاج من مرض فقر الدم المنجلي.

وتم تشخيص إصابة السيدة المولودة في جمهورية الكونغو، بمرض فقر الدم المنجلي في سن الخامسة، وبعدها هاجرت إلى بلجيكا في سن الحادية عشرة، حيث قرر الأطباء أن مرضها خطير، وأنها بحاجة إلى عملية زرع للنخاع العظمي، وقد تبرع أخوها بالأنسجة للقيام بهذه العملية.

واضطر الأطباء إلى إعطائها جرعات من العلاج الكيماوي لإيقاف عمل الجهاز المناعي ولمنع رفضه الأنسجة الغريبة عنه، وذلك قبل البدء بعملية زرع النخاع العظمي.

وعادة ما يدّمر العلاج الكيماوي عمل المبيضين، لذا فقد استأصل الأطباء المبيض الأيمن وجمدوا أنسجته.

وأشار الباحثون إلى أن مبيض الفتاة الآخر، تضرر جراء الأدوية التي تلقتها لعلاجها من مرض فقر الدم المنجلي، ما بدد أي أمل لها في الإنجاب من دون الخضوع لعملية زرع أنسجة من مبيضها المجّمد.

وكانت علامات البلوغ قد بدأت تظهر على الفتاة، إلا أن الدورة الشهرية لم تكن قد بدأت بعد، وبعدها تضرر عمل المبيض الآخر وهي في سن الخامسة عشرة.

وعندما قررت السيدة إنجاب طفل، عمد الأطباء إلى زرع أربعة أنسجة في مبيضها الذي تم تجميده و11 نسيجا في أجزاء مختلفة من جسمها.

وبعد مرور خمسة أشهر، بدأت الدورة الشهرية للفتاة تأتي بصورة معتادة، ثم حملت بطريقة طبيعية، وهي في سن السابعة والعشرين، وأنجبت طفلاً بصحة جيدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.

 وقالت طبيبة أمراض النساء قائد الفريق الطبي بالمستشفى، إيزابيل ديميستير، إنها تأمل في أن تساعد هذه العملية صغيرات السن المعرضات لتلف المبيضين في تحقيق حلم الأمومة.

وحذرت ديميستير من أن هذه العملية لن تكون مناسبة إلا للمريضات المعرضات لفشل في عمل المبيضين، وذلك نظرا للأضرار التي قد تلحق بالمبيض السليم، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب مزيدا من التجارب رغم نجاح هذه العملية.
التعليقات (0)