صحافة دولية

صحيفة: مطار اسطنبول الثالث سيغير مسار التاريخ العالمي

الصحافة التركية - الصحافة التركية الجمعة
الصحافة التركية - الصحافة التركية الجمعة
تناقلت الصحف التركية، في عددها الصادر صباح الجمعة، عن نائب رئيس الوزراء التركي "يالتشين أقدوغان" قوله، بأنه وفي حين لم يكن حزب العدالة والتنمية على رأس الحكم بتاريخ 8 حزيران، فإن قراءة الفاتحة على روح "عملية السلام" ستكون واجبة على الجميع.

عملية السلام في تركيا مرهونة بفوز "العدالة" 

أوردت صحيفة "يني عقد" بأن نائب رئيس الوزراء التركي "يالتشين أقدوغان" قال إنه في حين لم يكن حزب العدالة والتنمية على رأس الحكم بتاريخ 8 حزيران، فإن قراءة الفاتحة على روح "عملية السلام" ستكون واجبة على الجميع.

وتحدث "أقدوغان" لصحيفة "يني عقد" بأن تركيا ستضيع كل شيء، كل ماحققناه من نجاح في "عملية السلام" لغاية الآن كله سيذهب سُدى أدراج الرياح، كما نرى، هناك ضغط كبير من حزب العمال الكردستاني الإرهابي على الناخبين في شرق تركيا وجنوب شرقها، كما أن لهذا الحزب الموجود في "قنديل" الجبل المتمركز فيه، قدرة كبيرة على تحريك حزب الشعوب الديمقراطي حسب مصالحه، فهي تعد هذا الحزب الممثل السياسي لها لدى الحكومة التركية، لا تحسبوا أن داميرطاش يأخذ القرارات السياسية بنفسه، لا بل هو ليس إلا دُمية في يد هذا الحزب الإرهابي، وفق قوله.

وبحسب الصحيفة فإن أقدوغان قال إن نورالدين داميرطاش "الأخ الأكبر لصلاح الدين داميرطاش" كان في أحد الأيام أحد أعضاء القيادة العامة لحزب الشعوب الديمقراطي، ولكن الآن أي هو؟ هو الآن على الجبل مقاتل لدى حزب العمال الكردستاني الإرهابي. متسائلا: "ما الذي يضمن لنا عدم انتقال صلاح الدين داميرطاش، الرئيس الحالي لحزب الشعوب الديمقراطي، للجبل بعد ستة شهور؟".

وتورد الصحيفة بأن "أقدوغان" قال: "لا أعلم، أنا في حيرة كبيرة من أمري، حيث إننا نريد كحكومة تركيا أن نعطي حقوقا لإخواننا الأكراد الذين ذاقوا ويلات الظلم في عهود الحكومات السابقة، ولكننا للأسف نوقع المواثيق التي تؤكد هذه الحقوق مع حزب دُمية في يد حزب أخر إرهابي وخارج عن القانون، في اعتقادي بعد الانتخابات المرتقبة، نهج عملية السلام سيأخذ مساراً مغاير تماماً لما هو عليه ولن يبقىركيكا كما هو الآن".

رأي تركي: إرسال السلاح للمعارضة السورية "واجب"

يرى الكاتب "أردان زانترك" في مقال له بصحيفة "ستار" أنه كان يجب على الأتراك إعطاء سلاح أكثر من ذلك للمعارضة السورية، مضيفا أن نقصا حدث في كمية السلاح المُرسلة للسوريين المُطالبين بحرياتهم في سوريا، بعد قيام "الكيان الموازي" بواسطة عناصره المتغلغلة داخل مؤسسات الدولة بإيقاف شاحنة الاستخبارات التركية المُرسلة لسوريا، وبعد قيام جريدة جمهوريت بتسيير حملة دعائية "عدائية" ضخمة ضد هذه الشاحنات.

ويقول الكاتب إن المواجهات الجارية في سوريا الآن، لا تُجبر فقط تركيا على تزويدها ودعمها بالسلاح، بل تُجبر جميع الدول الصديقة والشقيقة لسوريا على تزويد المعارضة المطالبة الحرية بالسلاح وجميع المساعدات اللوجستية. مضيفا أنه لا يمكن وقف بشار الأسد عن جرائمه إلا بعد استخدام القوة العسكرية المعارضة بقوة لإزالته هو وعصابته العرقية، مثلما حدث مع الصربي سلوبودان ميلوشافيتش صاحب أكبر جرائم إنسانية ضد إخواننا في البوسنة والهرسك، وفق قوله.

ويلفت الكاتب في مقاله إلى أنه كمواطن تركي، مهما حاكوا المؤمرات العدائية ضد جهاز الاستخبارات القومي التابع لدولته بحجة إرساله أسلحة لسوريا، هذا كله لن يهزه، بل على العكس تماماً: أنا سأكون مرتاح البال إذا استمرت هذه الأسلحة بالتدفق إلى سوريا الشقيقة، على حد تعبيره.

مطار اسطنبول الثالث سيغير مسار التاريخ العالمي

تفيد صحيفة "يني عقد" في خبر لها بأن عملية إنشاء المطار الثالث، أحد عناصر "مشاريع فخر تركيا"، مازالت مستمرة على قدم وساق. 

وقال تامال كوتيل في تصريح صحفي لـ "يني عقد" إن مشروع المطار سيغير من مسار التاريخ العالمي بعظمته وضخماته وقدارته الخدماتية.

 وأشار كوتيل أن "الازدحام الضخم الذي فاق قدرة مطار أتاتورك وصبيحة التحملية، جعلنا نضطر لإنشاء مطار ثالث في اسطنبول لتفادي هذا الازدحام ، وزيادة قدرتنا التحملية في استيعاب الأعداد الضخمة الوافدة لاسطنبول".

 وأفاد أن "المطار سيكون له القدرة الكبيرة على ربط إفريقيا، الشرق الأدنى، آسيا بأوروبا وأمريكا بأقل التكاليف والأوقات من خلال توفير خدمة الترانزيت الرخيصة بواسطة شركة خطوطنا الجوية. 

وذكرت الصحيفة أن "كوتيل" صرح ببعض المعلومات المُميزة للمطار، حيث قال "المطار سيكون له القدرة على نقل 80 مليون مسافر سنوياً، وهذا يعني زيادة أعداد السياح والقادمين لتركيا أو العابرين من خلالها، وهذه الأعداد تعني زيادة حجم الدخل القومي التركي بشكل كبيرِ جداً، ولا ننسى أن للمطار نصيبا كبيرا في موضوع الخدمات الاجتماعية؛ حيث من خلال هذا المطار سيتمكن الإفريقي ابن الطبقة الوسطى من الذهاب لأي مكان في العالم بأرخص التكاليف وبأقل الأوقات، وهذا سيجعل إفريقيا تنفتح على العالم تدريجياً وتتطور اجتماعياً واقتصادياً".

خطة روسية جديدة لنقل الغاز عبر تركيا 

أفادت صحيفة "وطن" في خبر لها بأن شركة الغاز الطبيعي الروسية "غازبروم" تسعى لتدشين خط نقل يمر من الحدود التركية واليونانية لبيع الغاز لأوروبا بتكاليف نقل رخيصة تُغنيها عن الأراضي الأوكرانية. ولكن لتأسيس البنية التحتية اللازمة، يجب عليها إقناع الاتحاد الأوروبي بالأمر أولاً؛ للحصول على الدعم الحقوقي والمادي لذلك المشروع.

وذكرت الصحيفة أن شركة الغاز الطبيعي الروسية "غازبروم" تخطط للشروع ببناء خط نقل الغاز الذي سيمر من تركيا، بدلاً من أوكرانيا، ويُستخدم في نقل الغاز لأوروبا، هذا العام، ولكن إلى حد الآن لم تتفق الشركة بشكل رسمي مع تركيا بخصوص الخطة التي سيتم على أساسها تدشين الخطوط، كما أنها إلى الآن مختلفة بشكل كبير مع أوروبا بخصوص الوضع الحقوقي لاحتلال روسيا لأوكرانيا، وكمية الدعم المادي الذي ستقدمه أوروبا لإنشاء البنية التحتية لخطوط النقل.

وتلفت الصحيفة بأنه وبالرغم من هذه الخطة التي تسعى شركة "غازبروم" لإتمامها، إلا أن الاتحاد الأوروبي مازال مُصرا على قراره الذي يسعي لإيجاد بديل للغاز الروسي، احتجاجاً على عدم احترام روسيا لمبدأ "عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى" الدولي، ولكن تؤكد الشركة من خلال صفحتها الإلكترونية الرسمية أنها عازمة على إتمام هذه الخطوط، وإن لم يقم الاتحاد الأوروبي بالتعاون معها بتأسيس هذه الخطوط، ستقوم بالاعتماد على نفسها لإنشائها، وهذا ماسيجعل تكلفة المشروع عالية جداً بالنسبة لروسيا، التي تقدر ب 715 مليار روبية، إذا لم يدعم الاتحاد الأوروبي روسيا لإنشاء هذه الخطوط، ومع أخذنا التخفيضات التي وعدت روسيا بها تركيا مقابل زيادة تركيا استهلاكها الغاز الروسي بعين الاعتبار، نجد أن جملة المخاسر التي ستتحملها روسيا ضخمة جداً.

وتذكر الصحيفة أنه على الرغم من قيام بوتين العام الماضي بزيارة أنقرة والاتفاق مع نظيره التركي على تخفيض أسعار الغاز الطبيعي المُصدر من روسيا إلى تركيا بأسعار أقل، إلا أنه إلى غاية الآن الاتفاقية المختصة بهذا الموضوع لم تُوقع بين البلدين بشكل رسمي، حيث إن المفاوضات حول حجم التخفيضات التي ستقوم بها روسيا لتركيا لغاية الآن مازالت مستمرة وبشكل معقد. رَفض الاتحاد الأوروبي للتعاون الحقوقي والمادي مع شركة"غازبروم" والمفاوضات المعقدة بين الأخيرة وتركيا، يجعل خطة "غازبروم" صعبا جداً وشبه غير قابلة للتطبيق.
التعليقات (0)