سياسة عربية

أحد المتهمين بأنهم شيعة السفارة الأمريكية يرد على نصر الله

أمين عام حزب الله حسن نصر الله - أرشيفية
أمين عام حزب الله حسن نصر الله - أرشيفية
اعتبر الكاتب اللبناني الشيعي وسام الأمين أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله وقع ضحية لإعلام الحزب، حينما وصف شخصيات شيعية مستقلة بأنها "شيعة السفارة الأمريكية".

ورد الأمين على نصر الله، عبر مقال كتبه تحت عنوان "الشيعة المستقلون.. شيعة السفارة؟! قال فيه إن هؤلاء الشيعة الذين قصدهم نصرالله ما هم إلا "شيعة أحرار مستقلون، لا شيعة السفارة، أغلبهم لا يعرف أين تقع سفارة الولايات المتحدة الأميركية".

وتابع الكاتب في معرض الدفاع عن "الشيعة المستقلين"، قائلا: "هم أفراد اختاروا ألا ينتظموا أبدا بمشروع سياسي موحّد، لأنهم لا يؤمنون بان إصلاح الطائفة الشيعية سوف يصلح الوطن، بل يؤمنون بعكس ذلك تماما".

في المقال الذي نشره موقع جنوبية اللبناني، قال الأمين: "كان لافتا ما قاله أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله في خطابه الداخلي الذي توجّه به لجرحى الحزب في 22 من الشهر الحالي، مستخدما مصطلحا اعتادت إحدى الصحف الصفراء التهجّم فيه على شخصيات شيعية مستقلة ومثقّفة خارج استقطاب ثنائية أمل – حزب الله، فلقبتهم تلك الصحيفة بـ"شيعة السفارة الأميركية".

ورأى الكاتب أن هذا اللقب تم إطلاقه من أجل أن يسهل في "تناولهم من قبل العامة الدهماء المتحمسين وبعض أنصار الحزب المتعصبين، فيحلون شتمهم والتهجّم عليهم وتهديدهم إذا ما كتب أحدهم مقالا أو أطلّ عبر إحدى محطات التلفزة مدليا برأيه الخلافي".

وذهب الأمين إلى قوله إن "لما كرّر السيّد نصرالله ما قاله بعد يومين في احتفال ذكرى عيد التحرير، متوجها بالتحذير لهؤلاء الذين تساعدهم السفارة الأميركية، فإنّ استهجانا حقيقيا اعترى العديد من الأوساط الإعلامية".

واستطرد: "وقد رأوا كيف أن هذه الخدعة انطلت حتى على السيّد حسن نصرالله الذي وقع بدوره ضحيّة لإعلامه النصير الذي حاول خلط الأمور على جمهور المقاومة، فصوّر تلك النخب الشيعية أنها خارجة عن الدين والأخلاق والوطنيّة لمجرّد أنها تمارس حريتها وتختلف بالرأي عن جمهور ملّتها، وتعبّر عن هذا الاختلاف قولا وكتابة، وهو حق كفله الدستور اللبناني وشرعة حقوق الإنسان العالمية".

وأكد الأمين في ختام مقاله أنه "في غمرة الخدر الطائفي العام في وطننا، سيبقى هؤلاء المتهمون زورا بالعمالة طيورا تغرّد خارج السرب، لن تزعج إلا من اعتاد على سماع صخب التجييش والتحريض بدلا من التغريدات الحالمة الناعمة التي تدعو للتحرّر من جور العقائد الدينية وغير الدينيّة وقد استبدت بالإنسان في بلادنا، فأماتت روحه، واستعبدت عقله".
التعليقات (2)
عقيل الخليجي
السبت، 30-05-2015 03:17 م
احسنتم علئ التعبير
samir
السبت، 30-05-2015 12:27 ص
أخشى ان يأتي يوم على إخوتنا العرب الشيعه لا يسمج لهم التقرب من الله إلا من خلال إمام معترف به من حوزات طهران