سياسة عربية

استنكار وغضب لاعتقال رئيس شورى "الجماعة الإسلامية" بمصر

دربالة أحد أهم مؤسسي "الجماعة الإسلامية" في مصر - أرشيفية
دربالة أحد أهم مؤسسي "الجماعة الإسلامية" في مصر - أرشيفية
إستنكر حزبيون وسياسيون مصريون قيام أجهزة الأمن المصرية، بالقبض على رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلاميةعصام دربالة، أثناء وجوده بمحافظة قنا بجنوب مصر، صبيحة الأربعاء.

ودربالة أحد أهم مؤسسي "الجماعة الإسلامية" في مصر، وقد شارك بقوة في تفعيل مبادرة وقف العنف في تسعينيات القرن الماضي ، وهو يرأس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" الآن، ويحظي باحترام وتقدير داخل الوسط الإسلامي، كما أنه شقيق نائب رئيس محمكمة النقض المستشار ناجي دربالة، أحد رموز استقلال القضاء بمصر. 

ووصف رئيس حزب "البناء والتنمية"، المنبثق عن الجماعة، طارق الزمر، الاعتقال ب"التصعيد الخطير، وغير المبرر من جانب النظام المصري".

وقال في تغريدة له على صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" الأربعاء: إن "اعتقال الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية تصعيد خطير، ليس له مبرر، ويدل على غياب العقل، وخاصة أنه من أهم دعاة السلمية".

من جهته، كشف مسؤول ملف العائدين بالجماعة الإسلامية، محمد ياسين همام،  أن إلقاء القبض على دربالة، حدث لدى مغادرته اجتماع مهم بمقر حزب البناء والتنمية، وجرى التطرق فيه إلى موقف الجماعة الإسلامية من تنظيم الدولة، ومناهضتها للفكر التكفيري، فضلا عن مناقشة خياراتها تجاه الانسحاب من "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب".

وأكد "همام" -في تصريحات صحفية- أن "دربالة" غادر الاجتماع الذي حضره أمير الجماعة في قنا والأقصر، البدري مخلوق، ومسؤول قنا ناصر أبو القاسم، بعد مناقشات ساخنة أكدت تأييد أغلبية من أبناء المحافظتين، للانسحاب من التحالف.

وتابع: "بعدها استوقفت سيارة تابعة للأمن الوطني دربالة، ونزل منها ضابطان كشفا هويتهما، واصطحباه بعد مناقشات هو وسائقة ومرافقيه، إلى مقر جهاز الأمن الوطني بقنا، وهناك جرت معه تحقيقات مكثفة.

ولاحقا، تم ترحيل دربالة إلى مقر الأمن الوطني بالقاهرة، للتحقيق معه في الملفات الخاصة بالجماعة الإسلامية.

كما استنكر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الشيخ محمد شوقي الإسلامبولي، القبض على دربالة، معتبرا أن ذلك لن يثني الجماعة عن ثوابتها، ومواصلة الوقوف مع الحق، وفق قوله.

وقال الإسلامبولي، وهو الشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولي، قاتل السادات ، الذي يحاكم غيابيا حاليًا في قضية "العائدون من أفغانستان"، في تدوينة على "فيسبوك": "إن الأجهزة الأمنية تخطئ كثيرا إذا اعتقدت أن الجماعة تسير برجل واحد، أو أن ذلك سيثني عزيمة الرجال في مواصلة الوقوف مع الحق.

وأعرب الإسلامبولي، المتواجد في تركيا، عن "أسفه لاستخدام الأمن الوطني بعض الإخوة ممن كنا نظن بهم خيرا في إشارة إلى جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية في إلقاء التهم على الشيخ عصام دربالة، متهمين إياه بأنه السبب وراء بقاء الجماعة في التحالف.

وأضاف: "بعض الإخوة أقدموا على ذلك من أجل عرض من الدنيا زائل، ولم يعلموا أنه انتهى داخل الجماعة عهد الرجل الواحد، والقيادي البارز، وأن الجماعة تدار بجميع رجالها، وأن الشيخ الكريم عصام دربالة ما هو إلا منفذ لسياسة الشورى".

وتابع: "لن نخشى في الحق لومة لائم، لم ترهبنا يوما السياط، ولا السجون، ولا الإعدامات، قدمنا الشهداء تلو الشهداء دفاعا عن الحق، والدكتور دربالة هو منفذ، وملتزم بقرارات مجلس الشورى، وليس هو صانعها".

من جهته، قال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، إن الأجهزة الأمنية، تمكنت من ضبط القيادي بالجماعة الإسلامية "محمد عصام الدين دربالة"، تنفيذا لقرار نيابة أمن الدولة العليا، في القضية رقم 473 لسنة 2014 حصر أمن دولة (تحالف دعم الشرعية)".

وأضاف أن الأجهزة الأمنية ضبطت دربالة، خلال أحد الأمكنة المُعدة لضبطه، بمحافظة قنا، وبتفتيش مسكنه بمدينة المنيا، عُثر على بعض الأوراق التنظيمية، وجار فحصها، وجار أيضا اتخاذ الإجراءات القانونية، والعرض على نيابة أمن الدولة العليا.

وذكرت تقارير صحفية، اصلعت عليها صحيفة "عربي21"،  أن إلقاء القبض على دربالة جاء بعد  خروجه من الجمعية العمومية التي دعا إليها لمناقشة موقف "الجماعة"، من البقاء من عدمه في تحالف دعم الشرعية، علما بأن دربالة هو الوحيد الذي كان يرفض الخروج من التحالف، بينما أيدت النسبة الأكبر داخل الجمعية، وعلى رأسهم، عبود الزمر، وأسامة حافظ، وصلاح هاشم، الخروج منه، تجنبا لأي ضربات أمنية قد تتعرض لها الجماعة.

وفي الوقت نفسه، قال مدير أمن قنا، اللواء عادل عبد العظيم أيوب، إن دربالة تم القبض عليه فجر الأربعاء، بأحد الشقق السكنية في مدينة قنا، وكان يتخفى في زي بدوي لإخفاء شخصيته، مضيفا أن قوات الأمن بالتعاون مع الأمن الوطني رصدوا مكان تواجده منذ ثلاثة أيام.

وأشار إلى أن دربالة موجه إليه تهم الانتماء إلى "جماعة إرهابية"، والاشتراك في قتل جنود باعتصام رابعة، إضافة إلى تفجير العريش في العام الماضي.
التعليقات (1)
الجارح موسى
الأربعاء، 13-05-2015 04:50 م
يا اخي كل إنسان موضوع محل شبهه لابد من وضعه تحت المراقبه والتحقيق معه لانه كثرت المذاهب والطرق التي يسعى اليها الناس لسفك دماء اخوانهم بحجة الجهاد ونصرة الدين فالذي يتخفى ويهرب من مكان الى مكان لابد وان على رأسه بطحه وورائه دسائس للوطن تصب في مصلحة جماعه معينه او تنظيم معين فبالتالي اي الأمرين أفضل ان يتحفظ على احد أعضاء الجماعات للتحقيق معه من قبل اجهزة أمن الدولة ويتم الأعلان عن اعتقاله ويستطيع الناس الأطلاع على قضيته ورؤيته سواء مباشرة او عن طريق وسائل الإعلام المرئي أو يخطف إنسان من قبل جماعة مجهولة الهويه ولا تستطيع الإطلاع على طرق التحقيق معه او رؤيته الإ عند إعدامه غدرا وظلما وهذا باسم الدين والدين برآء من هذا كله .

خبر عاجل