ملفات وتقارير

أحزاب توجه إهانة لرئيس النور.. والسيسي يمنحه حق الرد

السيسي ابتسم لهجوم الأحزاب العلمانية على حزب النور ـ الأهرام
السيسي ابتسم لهجوم الأحزاب العلمانية على حزب النور ـ الأهرام
كشفت صحف مصرية الأربعاء، عن واقعة مثيرة حدثت خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدد من قادة الأحزاب السياسية الاثنين، وهاجم فيها رؤساء ثلاثة أحزاب رئيس حزب "النور" يونس مخيون، مستنكرين حضوره اللقاء، مؤكدين أن حزبه ليس مدنيا، ما اعتبره مراقبون إهانة لم يتوقعها مخيون، وبخاصة أن السيسي اكتفى بالابتسام، قائلا له: "هسيبك ترد"!
 
وبحسب صحيفة "الشروق" -التي نقلت الواقعة عن مصدر حضر اللقاء- فإن كلا من الدكتور أسامة الغزالي رئيس مجلس أمناء حزب "المصريين الأحرار"، وسيد عبد العال رئيس حزب "التجمع"، ومحمد أنور السادات رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، شنوا هجوما حادا على مخيون، منتقدين دعوته للقاء.
 
وقال المصدر إن رؤساء الأحزاب الثلاثة اعترضوا على وجود مخيون بينهم، واصفين "النور" بأنه "حزب ديني، لم يكن يصح أن يحضر مع القوى المدنية"، حيث علق السيسي على الهجوم بابتسامة، ووجه حديثه لمخيون قائلا: "هسيبك ترد".
 
ومن جهته، استنكر رئيس النور الهجوم عليه قائلا -بحسب "الشروق"- إن "الحزب وفقا للدستور لا يُصنف ضمن الأحزاب الدينية، ونحن نقدم مصلحة الوطن على مصالح الحزب، ولا نعرف اللف والدوران، داعيا السيسي إلى إصدار ميثاق شرف إعلامي".
 
وشدد مخيون على أن حزبه لا يسعى لإقصاء الآخرين، بل يسعى للشراكة الحقيقية، وأنه من أقوى الأحزاب الموجودة في الشارع المصري، من حيث الالتحام بالجماهير والمجتمع المصري بكل أطيافه، وفق مزاعمه.
 
الواقعة نفسها نقلها الإعلامي القريب من السيسي أحمد موسى، وذلك في برنامجه بإحدى الفضائيات مساء الثلاثاء.

 وبحسب روايته، نشبت مشادة بين الدكتور يونس مخيون، والدكتور أسامة الغزالي حرب، الذي طالب بحل حزب النور، لنشأته على أساس ديني.

وقال موسى إن طلب "حرب" أثار غضب "مخيون"، الذي رفض اعتبار "النور"، حزبا على أساس ديني، قائلا: "إحنا حزبنا مش على أساس ديني.. إحنا حزب مدني.. تعالوا إنتوا معانا في الحزب".
 
لكن أحمد موسى دافع عن حزب النور في مواجهة الهجوم عليه. وقال: "سبتوا أزمة أنابيب البوتجاز، ورايحين تتكلموا على الحزب: ديني، ولا مدني ؟!".
 
ومن جهته، أكد رئيس حزب السادات الديمقراطي، الدكتور عفت السادات، صحة الواقعة.
 
وقال -في تصريحات صحفية الأربعاء- إن قادة  الأحزاب هاجموا بشدة رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون، بحضرة الرئيس، لما اعتبره أنه تابع لجماعة الإخوان، ومُنشأ على أساس ديني، وتفكيره هو التفكير نفسه الذي ثار عليه الشعب المصري، تجاه تنظيم الإخوان الإرهابي، على حد وصفه.
 
وأضاف السادات: "الرئيس استمع لهذا الهجوم بصدر رحب،  وأتاح الفرصة الكاملة لرئيس حزب النور الدكتور يونس للرد والتعقيب بكل حرية على ما تم تناوله"، مشيرا إلى أن رئيس النور أكد أنه من ضمن الكيانات التي تدعم الرئيس السيسي، ورفضت وجود تنظيم الإخوان، وثارت عليهم مع الشعب المصري في 30 يونيو.
 
وأوضح السادات أن رئيس "النور" أكد أيضا أنهم حزب سياسي له مرجعية إسلامية، وليس حزبا دينيا،  كما يردد، ومتفق مع شروط لجنة الأحزاب، وفق قوله.
 
مخيون: لسنا حزبا دينيا
 
وفي المقابل، تجاهل الدكتور يونس مخيون الواقعة. وقال -في حوار مع إحدى الفضائيات مساء الثلاثاء- إنه طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بالأحزاب السياسية بضرورة الاتفاق على أن يكون هناك ميثاق شرف إعلامي.
 
وأكد مخيون أن الهجوم على الحزب يؤكد قوته وتواجده في الشارع،  وأن "النور" يقدم مصلحة الوطن على مصالح الحزب بعيدا عن "اللف والدوران"،  مشددا على أنهم لا يسعون لإقصاء الآخرين بل للشراكة الحقيقية في الوطن من أجل إثراء العملية الديمقراطية، على حد تعبيره.
 
السيسي ينفي علاقته بقائمة الجنزوري
 
من جهته، كشف رئيس الحزب المصري الديمقراطي الدكتور محمد أبو الغار، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد له خلال اللقاء الثلاثاء، أهمية الأحزاب السياسية.
 
وأضاف أبو الغار -في بيان له- أن "الرئيس السيسي أكد أنه محايد"، مضيفا أن الحديث تطرق إلى قائمة الجنزوري الانتخابية، فأعلن السيسي أنه لا علاقة له بالقائمة، وأنه لا يؤيد أي قائمة، على حد قوله.
 
السيسي يتجاهل تعديل "التظاهر" خشية الإخوان
 
في سياق متصل، أكدت صحيفة "الوطن" الأربعاء أن السيسي بدا متحفظا خلال اللقاء في ما يتعلق بالمطالبات بتعديل قانون التظاهر، انطلاقا من خشيته من أن يستغل الإخوان ذلك، إلا أنه لم ينكر في المقابل إمكان مراجعة أوضاع من تم القبض عليهم، والإفراج عن المظلومين منهم بحسب القانون.
 
وكان السيسي اجتمع أكثر من خمس ساعات بعدد من قادة الأحزاب الاثنين، وهي: المصري الديمقراطي الاجتماعي، والوفد الجديد، والمصريين الأحرار، والنور، والغد، وحماة الوطن، والإصلاح والتنمية، والمؤتمر، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والتجمع الوطني الوحدوي، ومستقبل وطن، والحركة الوطنية، والدستور، والسادات الديمقراطي، ومصر الحديثة.
 
واجتمع السيسي يوم الثلاثاء بكل من رؤساء أحزاب: الكرامة، والجيل، والمحافظين، ومصر بلدي، إضافة إلى رئيس تيار الاستقلال، وائتلاف نداء مصر.
التعليقات (5)
نعمان
الثلاثاء، 20-01-2015 10:15 م
لن يشفع لهم خيانتهم و تواطوئهم مع الانق?ب وسيعاملون كالكلب الاجرب وسط طبالى السيسى
مهندس/خالد
الجمعة، 16-01-2015 11:01 م
ربنا يحفظ حزب النور الدليل إن الحزب دة علي الحق هو أخلاق مخالفيه و دة باين حتي في التعليقات هنا زي محمد رايولوجي دة
الحر
الأربعاء، 14-01-2015 11:27 م
دول عبيد بيتمحكوا وهياخدوا ع دماغهم
بلقاسم
الأربعاء، 14-01-2015 08:47 م
جزاء سنمار
Muhammad radiology
الأربعاء، 14-01-2015 06:08 م
أخزاك الله يامخيون الكل عارف أنكم امنجيه وقد استخدمتم وانتهى الدرس ياغبى ومن خان اولا يخون مرارا وتكرارا ان المكر السوء يحيق بصاحبه وانتظر مصيركم المحتوم والإدارة الحاليه أذكى من ان يدخل عليها مكركم وخيانتكم ًكفاكم سخط الشعب المصر ى عليكم وانكشاف دوركم الخبيث