سياسة عربية

مسيرة بباريس بحضور زعماء عرب تضامنا مع شارلي إيبدو

إجراءات أمنية مشددة لحماية المسيرة - أ ف ب
إجراءات أمنية مشددة لحماية المسيرة - أ ف ب
شارك عشرات الزعماء، بينهم عرب ومسلمون، مئات الآلاف من الفرنسيين في مسيرة بباريس، الأحد، للتضامن مع ضحايا هجمات شارلي إيبدو الأسبوع الماضي.

وشارك في المسيرة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالإضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
 
ويمثل المغرب في  مسيرة باريس، وزير خارجيتها صلاح الدين مزوار.

وكان بلاغ صادر عن الخارجية المغربية، أكد مساء السبت، أنه لا يمكن أن يشارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون أو أي مسؤول رسمي مغربي، في هذه المسيرة، في حال رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.

في المقابل، لم يشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو وزير خارجيته جون كيري، في المسيرة التي حضرها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتم تمثيل الولايات المتحدة في "المسيرة الجمهورية" بوزير العدل إريك هولدر الذي يحضر أيضا في باريس اجتماعا دوليا حول الإرهاب تمت الدعوة إليه بعد الهجوم على "شارلي إيبدو".

وشاركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، في المسيرة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند. وشارك كذلك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس: "ستكون مظاهرة لا سابق لها، سيحكى عنها في كتب التاريخ".

وأضاف: "ينبغي أن تكون استعراضا لقوة الشعب الفرنسي وعزته الذي سيهتف بحبه للحرية والتسامح".

وسارت أسر الضحايا في طليعة المسيرة التي تجرى وسط إجراءات أمنية مشددة، بوجود قناصة على طول الطريق في العاصمة الفرنسية التي انتشرت فيها قوات الأمن.

الملكة رانيا: نقف مع فرنسا في ساعات حزنها الأشد

من جانبها، قالت الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن وجودهما في باريس هو من أجل الوقوف مع شعب فرنسا في "ساعات حزنه الأشد" ومن أجل الوقوف "ضد التطرف بكل أشكاله".

وكتبت الملكة في صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، باللغتين العربية والإنجليزية، الأربعاء: "كنت إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني للوقوف مع شعب فرنسا في ساعات حزنه الأشد... للوقوف ضد التطرف بكل أشكاله، والوقوف من أجل ديننا الحنيف، من أجل الإسلام... وليبقى الانطباع الأخير لصورة هذه الأحداث المروعة هو هذا التدفق الفريد من مشاعر التعاطف والدعم بين الناس من جميع الأديان والثقافات".

وأضافت: "تؤلمني الإساءة للإسلام ولمعتقداتي الدينية، كما تؤلمني الإساءة للأديان الأخرى والمعتقدات الدينية للآخرين، ولكن ما يسيء لي أكثر بكثير، هو تجرؤ مجموعة على استخدام الإسلام لتبرير قتل مدنيين بدم بارد"، موضحة أن "الأمر لا يتعلق بالإسلام أو الشعور بالانزعاج أو الإساءة من مجلة شارلي إيبدو، بل بمجموعة من المتطرفين الذين أرادوا القتل لأي سبب، وبأي ثمن".

وخلصت الملكة رانيا إلى أن "الإسلام دين سلام، دين تسامح ورحمة، هو مصدر طمأنينة وقوة لأكثر من 1.6 مليار مسلم، هم ذاتهم مصدومون ويشعرون بالحزن والفزع مما حدث في باريس هذا الأسبوع".

350 ألف متظاهر خارج باريس

وأفادت الشرطة الفرنسية بأنه إضافة إلى التظاهرة الضخمة في باريس، جمعت التظاهرات المنددة بالإرهاب أكثر من 350 ألف شخص في بقية المدن الفرنسية نصفهم في مدينة ليون، ثالث المدن الفرنسية.

وأوضحت الشرطة أن تظاهرة ليون ضمت ما لا يقل عن 150 ألف شخص وأكثر من 60 ألفا في رين وعشرات الآلاف في سانت أتيان وبربينيان، دفاعا عن حرية التعبير وتضامنا مع ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة في فرنسا.

وقتل 17 شخصا، بينهم صحفيون وأفراد شرطة خلال ثلاثة أيام من العنف الذي بدأ بهجوم بالأسلحة النارية على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة يوم الأربعاء، وانتهى بخطف رهائن في متجر للأطعمة اليهودية يوم الجمعة. وقتل أيضا المسلحون الثلاثة الذين نفذوا الهجمات.
التعليقات (0)