سياسة عربية

الأمين العام للتعاون الإسلامي يزور القدس المحتلة (فيديو)

تعد الزيارة الأولى لمسؤول بهذا المستوى إلى المسجد الأقصى ـ الأناضول
تعد الزيارة الأولى لمسؤول بهذا المستوى إلى المسجد الأقصى ـ الأناضول
وصل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة بعد ظهر  اليوم الإثنين.

وكان في استقباله عند باب الأسباط، إحدى بوابات الجدار الشمالي للمسجد، مدير عام إدارة الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب ومدير المسجد عمر الكسواني.

وهذه أول زيارة لمسؤول بهذا المستوى إلى المسجد الأقصى.

من جهته انتقد الأمين العام السابق لـ "حزب جبهة العمل الإسلامي" في الأردن الدكتور إسحق الفرحان زيارة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى الأقصى، ورأى أنها زيارة غير مناسبة في وقت يتعرض فيه الأقصى إلى التهويد والتقسيم الزماني والمكاني من طرف الاحتلال.

ورفض الفرحان في تصريحات لـ "قدس برس" وصف زيارة مدني إلى الأقصى بأنها "تطبيع مع الاحتلال"، لكنه أكد أنها ليست مفيدة للقضية الفلسطينية وليست نصرة للأقصى.

وقال: "لست مستريحا للزيارة التي أداها، الإثنين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى المسجد الأقصى، لا أريد أن أفتي بأن هذه الزيارة تمثل تطبيعا مع الاحتلال، فتلك الفتوى أتركها للمشايخ والمختصين، لكنني لو كنت مكان مدني لما قمت بالزيارة، ذلك أن مثل هذه الخطوة يجب أن يتم الاتفاق بشأنها في مجامع علمية تأخذ وقتها في التفكير. ثم إن الظرف السياسي غير مواتي لهذه الخطوة. لا أريد أن أتهم النوايا ولكنني أؤكد أن هذا الاجتهاد خاطئ".

ودعا الفرحان مدني إلى التفكير في سبل طرد الاحتلال من الأقصى بدل زيارته وهو تحت الاحتلال، وقال: "قطعا زيارة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى المسجد الأقصى ليست نصرة له، وليته استبدل هذه الزيارة بالدعوة لعقد مؤتمرات دولية لبحث كيفية طرد الاحتلال حتى من القدس المحتلة، حيث أن الاحتلال مستمر في تهويده للأقصى وفي فرض التقسيم الزماني والمكاني"، على حد تعبيره.

الكنيسة المصرية ترفض الزيارة


وفي ذات السياق رفضت الكنيسة المصرية، الدعوة التي وجهها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، لزيارة القدس المحتلة.

وقال المتحدث باسم الكنيسة المصرية، القمص بولس حليم: "موقفنا واضح من زيارة القدس، بعدم السماح للأقباط بزيارتها، وعدم دخولها إلا مع إخواننا المسلمين، وهذا من الثوابت الوطنية الراسخة للكنيسة القبطية".

وأضاف حليم: "نحن مع الإرادة الشعبية للمسلمين عامة والمصريين خاصة، بعدم زيارة القدس، فإذا توافقوا على زيارتها سنزورها معهم، وإذا أصروا على موقفهم من عدم زيارتها، وهو الحادث الآن، فنحن نرفض زيارتها أيضا".

وتحظر الكنيسة الأرثوذكسية في مصر على أتباعها الحج إلى القدس، حتى يتم تحريرها من الاحتلال، بناء على قرار اتخذه البابا الراحل شنودة الثالث، وهو القرار الذي أعلن البابا الحالي تواضروس الثاني، التزامه به عند توليه منصبه في  تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

ولا يوجد مثل هذا الحظر في الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية.

وتعلن الكنيسة الأرثوذكسية أنها تعاقب أتباعها الذين يخالفون قرارها بعد السفر إلى القدس بعقوبة "الحرمان من التناول"، وهو طقس كنسي خاص بالتطهر من الذنوب.

ويبدي قطاع من المسيحيين الأرثوذكس رفضهم لقرار الكنيسة، حيث يصفونه بـ"القرار السياسي" الذي اتخذه شنودة الثالث، في سياق "تم تجاوزه"، خلال الجدل الذي كان دائرا في مصر حول اتفاقية السلام مع إسرائيل قبل أكثر من 30 عاما.

وكان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، قد جدد دعوته إلى زيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتنسيق بين وزراء السياحة في السعودية والأردن وفلسطين، لإيجاد آلية لزيارة عشرات آلاف السياح للقدس.

التعليقات (0)