صحافة دولية

الأمير تركي الفيصل: الغرب مسؤول عن كارثة سوريا

الأمير تركي الفيصل: الأسد لن يبقى في السلطة إذا لم يدعم من إيران وروسيا - أ ف ب
الأمير تركي الفيصل: الأسد لن يبقى في السلطة إذا لم يدعم من إيران وروسيا - أ ف ب
حمّل الأمير تركي الفيصل، مدير الاستخبارات السعودية السابق، الغرب مسؤولية ما يجري في سوريا. وقال إن فشل الدول الغبية في التدخل في الحرب الأهلية السورية أسهم في حمام الدم، كما ولم يفعل الكثير لحماية المواطنين السوريين المحاصرين ومن فرّ منهم إلى مخيمات اللجوء.

وانتقد الأمير الفيصل، في كلمة له أمام مجلس العلاقات الخارجية في لندن، قرار "تحديد" الحملة العسكرية لضرب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إنه قرار "غير مقبول ويحير العقل". 

وأشار الأمير إلى أنه في الوقت الذي تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة بتوجيه ضربات لتنظيم الدولة في العراق وسوريا فإن دولا مثل بريطانيا وفرنسا وبقية الدول قيدت حملتها ضد التنظيم للعراق فقط.

وتساءل الأمير "كيف نفهم الوضع، تقوم بقصف مكان وليس المكان الآخر. فكأنك تقوم باتخاذ فعل ضد لص يسرق بيت جار في الحي، ولكنك لا تفعل شيئا ضد لص يسرق جارك القريب من بيتك، وهو ما يحير عقولنا وهو أمر غير مقبول".

وقال الأمير إن الولايات المتحدة والغرب تجاهلوا نصائح السعودية عام 2012، التي دعت لتسليح المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل نظام بشار الأسد، مبينا "لو تم عمل هذا لما استدعت الحاجة لاستخدام القوة العسكرية، فقد كان الفرق بين الأخيار والأشرار في داخل المعارضة واضحا في ذلك الوقت، وكان تضييع الوقت هو السبب الذي أعطى  جبهة النصرة -فرع تنظيم القاعدة في سوريا- الفرصة. وبسبب الوقت الذي ضيع فقد أصبح صعبا التفريق بين الرجال الأخيار والأشرار في سوريا".

وعبّر الأمير عن أمله بقيام الولايات المتحدة بإعداد برنامج يتصدى لأسباب التطرف وأساليب مكافحته. 

ونقلت عنه صحيفة "إندبندنت" قوله "لقد مات 200.000 سوري خلال السنتين الماضيتين، ولا نريد موت 200.000 آخرين في السنوات المقبلة".

ويجد الأمير أن قرار التحالف الدولي شن هجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية وليس النظام السوري كان خطأ، وتساءل "من هو القاتل الأكبر حولنا الآن؟ ليس إيبولا، ولا الكوليرا أو الديفتريا، إنه الأسد وأعوانه. فهم الذين يقومون برمي البراميل المتفجرة على السكان المدنيين، ويقومون بإرعابهم باستخدام غاز الكلور السام. وما يجب عمله، حسب اعتقادنا هو بناء منطقة حظر جوي داخل الحدود السورية بين سوريا وتركيا، حيث يقوم تحالف من المعارضة بتأكيد حضوره داخل الأراضي السورية".

وأكد الأمير تركي أنه في حال رفعت روسيا وإيران الدعم عن الأسد فلن يبقى في السلطة سوى أشهر معدودات.

ويرى الأمير أن إيران تعمل على نشر الفوضى في المنطقة. وحمّل الولايات المتحدة وإيران مسؤولية نشر النزاع الطائفي أو "صندوق المشاكل/ باندورا" من خلال تعزيز قوة الشيعة.
 
ونفى الأمير الاتهامات الموجهة للسعودية، بأنها قامت بتمويل المتطرفين السنة، قائلا: "من يقوم بترويج هذه الاتهامات عليه أن يتحرك أو يصمت، فقد اتخذنا الإجراءات كلها مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ويتم اتخاذ إجراءات كلما استدعت الضرورة. والآن إن كان لديك دليل على اتهامك لنا فتقدم بما عندك، لكن لا تشر بأصبعك إلينا".
التعليقات (1)
عادل محمود أحمد العنانى
الأربعاء، 03-12-2014 05:22 م
الغرب ليس هو المسؤل عن خسائرنا وهذا لا يمنع أنه يستديم تخلفنا الحضارى فى هذه الأونه ان جهلنا بمانزل من السماء وما يخرج من الأرض هو الذى شمت فينا العدا ان الحكم الفردى والعوج الاقتصادى هما أبرز عللنا بل هم السبب الرئيسى فى كل الأمراض التى تعانى منها أمتنا الاسلامية ان الهند بدأت معركة التحرير من العدو المحتل البريطانى فى نفس التوقيت الذى بدأت منه مصر ومعظم الدول العربية فى طرد الانجليز والفرنسيين والايطاليين ولكن ماذا حدث؟ حدثت انقلابات عسكرية لطرد المحتل الخارجى لمصلحة المحتل الداخلى ! ان الغرب والاستعمار الخارجى والصليبية والصهيونية أدركوا أن السلاح لا يجدى مع المسلمين خصوصا اذا رفعت راية الجهاد والاستشهاد فبدل السيف كان القلم لتلويث الأفكار وبدل الجنود الأجانب تضرب عقول العشرات من أبناء الوطن فى المعامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الغربية المسرطنة ثم تعاد تلك البضعة المهجنة ليتصدروا ناصية الأحزاب السياسية ويقلدوا مناصب علمية أدبية وتوضع فى أيديهم كل أنواع الوكالات التجارية والاستثمارية والتعاونية فتصبح البلاد فى أيديهم ويصبحوا أذناب الغرب فى أوطانهم ينتظرون منه الأوامر بل الايماءات والاشارات ليتحركوا يمينا وشمالا ليس لمصلحة الوطن بالطبع ولكن لمصلحة أسيادهم ان تلك الطعمة الغادرة يتكلمون لغتنا ولكنهم يروغون من مصلحة الوطن والمواطنين كما يروغ الثعلب ان تلك الفئة الضالة مهمتها حصاد مازرع غيرهم حتى اذا أفعموا جيوبهم ذهبا وفضة انطلقوا بها الى أوربا وأمريكا ليس لتدعيم أواصر التعاون الاقتصادى والتجارى والصناعى ولكن ذهبوا سفراء لنا فى علب الليل وترابيزات القمار ان تلك الفئة الضالة كسبت من بلادنا سحتا وأنفقت فى أوربا وأمريكا باطلا ومهمتهم مص دماء مواطنيهم العراة فوق هذه التربة المغبرة ليقدموها الى الأجانب ثمنا للعمالة والخيانة ان بلادنا لن تطهر الا بانشاء قاعدة أركان فكرية عربية اسلامية تمسخ المناهج المناهضة للاسلام فى شتى المجالات هذا أولا وثانيا حرية أفكار وليست حرية شهوات حرية أفكار موطدة الأركان مدعومة الركائز ونبذ التخوين وعدم الأخذ بالشكل ولكن بالمضمون فكل يؤخذ منه ويرد عليه الا الرسول محمد(ص وثالثا توازن اقتصادى قائم على ركيزتين أساسيتين انتاج ذاتى وتوزيع عادل ورابعا سياسة أخلاقية اجتماعية تمنع من الاسفاف والدنو وتدفع الى الرقى والعلو

خبر عاجل