حول العالم

الشركات الأميركية تتوجه لإعادة انتاجها لأمريكا

نسبة الشركات التي تعيد نقل أنشطتها للولايات المتحدة تسجل نموا - أ ف ب
نسبة الشركات التي تعيد نقل أنشطتها للولايات المتحدة تسجل نموا - أ ف ب
أظهر تحقيق أجرته مجموعة "بوسطن كونسلتنغ غروب" (بي سي جي)، ونشرت نتائجه الخميس، أن أكثر من نصف الشركات الأميركية تعتزم إعادة انتاجها إلى داخل الولايات المتحدة، بعد أن تقدمت البلاد مجددا على الصين كمركز لإنتاج البضائع المباعة محليا.

وأبدى حوالي 54% من الشركات التي شملتها الدراسة اهتمامها بإعادة انتاجها الأميركي إلى الولايات المتحدة، حتى إن ربع هذه الشركات تؤكد أنها بدأت بعملية نقل وحداتها الانتاجية إلى الولايات المتحدة.

وخلصت الدراسة إلى أن "نسبة الشركات (الأميركية) التي تعيد نقل أنشطتها إلى الولايات المتحدة تسجل نموا".

وأشارت مجموعة "بي سي جي" إلى أن الأسباب الرئيسية للعودة إلى الانتاج في الولايات المتحدة تكمن في كفاءة اليد العاملة ومراقبة الجودة وحصر سلسلة التوريد ومناخ الأعمال الملائم إضافة إلى التقرب من الزبائن.

كما أن عددا من الشركات التي شملتها الدراسة تعتزم زيادة استثماراتها في الابتكارات في مجال التكنولوجيا خلال السنوات الخمس المقبلة.

ومن أصل الشركات التي تحدثت عن اليد العاملة كحافز، أشار حوالي ثلاثة أرباعها (74%) إلى أنها تميل أكثر إلى إعادة نقل انتاجها إلى الولايات المتحدة عوضا عن التفكير في بلد آخر.

واعتبرت مجموعة "بي سي جي" أن هذه العودة القوية لموجة "صنع في الولايات المتحدة" الانتاجية تساهم في خلط الأوراق على صعيد المنافسة.

وعادت الولايات المتحدة الوجهة المفضلة (27%) لإقامة مصانع جديدة للشركات الأميركية، متخطية الصين (23%) والمكسيك (24%).

وهذا الاتجاه مرشح للتوسع في الفترة المقبلة: إذ أنه في السنوات الخمس المقبلة، حوالي نصف  قوى الانتاج الأميركي (47%) ستكون على الأراضي الأميركية، ما سيؤثر على باقي أنحاء العالم بسبب سحب نسبة كبيرة من الطاقات الإنتاجية الأميركية من الخارج.

ولن تحصل الصين سوى على 11% من انتاج المواد المصنعة من الشركات الأميركية والمباعة في الولايات المتحدة، أما أوروبا الغربية فعلى 8% والمكسيك على 7%.
التعليقات (0)