سياسة عربية

أبرز 5 ميليشيات شيعية مسلحة في العراق

مخاوف من حرب طائفية في العراق - أرشيفية
مخاوف من حرب طائفية في العراق - أرشيفية
عادت الميليشيات الشيعية إلى دائرة الضوء في العراق لتكون واحدة من أبرز نقاط الجدل في المشهد السياسي الداخلي بعد أن تصاعد دورها في محاولات التصدي  لهجوم كاسح من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" ومتحالفين سنة معه، على نحو نصف مساحة العراق من الشمال والغرب.

ويعود تاريخ ولادة بعض الميليشيات إلى ما قبل الغزو الأمريكي للعراق في 2003 بينما ساهمت الأوضاع المضطربة والتعقيدات التي رافقت إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين في ولادة بعضها الآخر وجميعها تتمتع بقدرات مالية وعددية كبيرة ومعظمها تتلقى الدعم من إيران الشيعية الجارة الشرقية للعراق.

وسطع نجم تلك الميليشيات، التي تنشط إجمالا في مناطق الكثافة السكانية الشيعية في بغداد والمحافظات الجنوبية، بعد العام 2006 مع اندلاع الحرب الطائفية وتورط بعضها في أعمال القتل على الهوية الطائفية على غرار متشددين سنة من المذهب المقابل.

وألقت الغالبية العظمى منها السلاح ولو بصورة شكلية بعد رحيل الأمريكيين أواخر عام 2011 وانخرطت في العملية السياسية لكن تصدرها المشهد بعد تمدد المقاتلين السنة في الشهرين الأخيرين أثار مخاوف داخلية وخارجية من عودة الاقتتال الطائفي بين الشيعة والسنة.

وطفت هذه المخاوف على السطح عندما دخل مسلحون، قيل انهم ينتمون ميليشيات شيعية، إلى مسجد في منطقة حمرين بمحافظة ديالى الشرقية وفتحوا النار على مصلين سنة وقتلوا نحو 70 شخصا منهم يوم الجمعة الماضية، بحسب تقارير صحفية.

وتشهد البلاد حاليا حضورا ملموسا للميليشيات التي تجوب الشوارع على مرأى ومسمع الجميع وتشير معلومات إلى اعتماد شبه كامل من الدولة عليها في الخطوط الأمامية للقوات المواجهة لمسلحي "الدولة الإسلامية" بمحافظات صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) وبغداد.

وكانت فتوى المرجعية الشيعية الأعلى في العراق علي السيستاني بمثابة الضوء الأخضر لظهور تلك الميليشيات للعلن عندما دعا في يونيو/ حزيران لحمل السلاح ومقاتلة مسلحي "الدولة الإسلامية"، وكذلك كان لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعوة مماثلة.

ويوجد في بعض المناطق الآن ميليشيات شيعية ومتطوعون مدنيون لا يقلون عددا، إن لم يكن يزيدون، عن جنود القوات الحكومية.

وساعدت الميليشيات وحشود المتطوعين المدنيين على الأرجح القوات الحكومة على درء الانهيار التام أمام زحف مقاتلي "الدولة الإسلامية"، لكن في الوقت نفسه فإن مخاطر وجود تلك الميليشيات تبقى عالية ومن الممكن أن يزيد من حدة الطابع الطائفي للصراع، على اعتبار أن الدافع الديني هو الذي حركها للانخراط في القتال، كما أنها تثير مخاوف واسعة لدى السنة المعتدلين وأطراف دولية ترى أن الحكومة لن تكون قادرة على كبح جماحها مستقبلا.

ترد في وسائل الإعلام أسماء الكثير من الميليشيات الشيعية في العراق، إلا أن أبرز وأكبر خمسة بينها هي:

* فيلق بدر:

تأسس في طهران عام 1981، من قبل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي كان يسمى في ذلك الوقت "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"، على يد رجل الدين الشيعي باقر الحكيم الذي اغتيل في العام 2003 بعد أشهر من الاحتلال الأمريكي للبلاد، بعملية انتحارية استهدفت حفلاً دينياً في مدينة النجف.

كان الفيلق يتلقى الدعم والتدريب من إيران ويشن عمليات عسكرية ضد النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين الذي لاحق معارضيه ونكل بهم على مدى نحو 4 عقود من حكمه.

يترأس فيلق بدر حالياً، وزير النقل في حكومة نوري المالكي المنتهية ولايتها، هادي العامري، ويتألف من نحو 12 ألف مقاتل، غالبيتهم انخرطوا في صفوف الأجهزة الأمنية العراقية، ويتولون مناصب قيادية في وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات.

العامري الذي يقود فيلق بدر منذ عام 2002 انشق عن المجلس الإسلامي الأعلى بعد انتخابات 2010، ويقود العمليات العسكرية حاليا في محافظة ديالى وهي مسقط رأس العامري.

يعتقد البعض بأن مقاتلي الفيلق انقسموا بين المجلس الأعلى الذي يقوده حاليا عمار الحكيم، ومنظمة بدر بقيادة العامري إلا أن المؤشرات تدل على أن غالبيتهم مازالوا يدينون بالولاء للعامري المتحالف مع المالكي.

ويقول عمار الحكيم إن بدر كان فيلقا عسكريا يقاتل النظام السابق وعندما سقط النظام تحول إلى منظمة للإعمار والتنمية ومنظمة سياسية لان هدفها العسكري انتهى بسقوط النظام في 2003.

لكن يُتهم فيلق بدر بالوقوف وراء مقتل العديد من قادة الجيش العراقي السابق ولا سيما ضباط القوات الجوية والطيارين وكذلك أعضاء حزب البعث المحظور في هجمات انتقامية في أعقاب إسقاط النظام السابق.

ظهر العامري بالزي العسكري في أكثر من مناسبة منذ أن شن مقاتلو "الدولة الإسلامية" هجوماً كاسحاً في يونيو/ حزيران الماضي سيطروا خلاله على نحو نصف مساحة العراق.

وبعد الهجوم بأيام كلف نوري المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، هادي العامري، بالإشراف المباشر على العمليات العسكرية في محافظة ديالى ضد المجموعات السنية المسلحة وعناصر "داعش"، رغم انه يتولى حقيبة خدمية وهو ما يشير إلى أنه اسند إليه مهمة قيادة ميليشياته.

ومن هناك يقود العامري مقاتليه السابقين الذين انضموا لجبهات القتال بعد فتوى أكبر مرجعية دينية شيعية في العراق وكذلك متطوعين جدد انخرطوا في فصيل بدر.

وتدعي منظمة بدر، التي تنشط في بغداد ومحافظات الجنوب، على مواقع صحيفة تابعة لها على الإنترنت بأن الفضل يعود لمقاتليها في استعادة سيطرة القوات الأمنية العراقية على ناحية العظيم في محافظة ديالى مؤخراً.

* جيش المهدي:

هو الجناح المسلح للتيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وتأسس في سبتمبر/أيلول عام 2003 لقتال القوات الأمريكية في العراق.

ويتكون من شباب يقلدون رجل الدين محمد صادق الصدر الذي اغتيل من قبل حزب البعث العراقي عام 1999 ويجمعهم الانتماء إلى المذهب الشيعي وتشير التقديرات إلى أن عدد أفراده يصل إلى نحو 60 ألفا.

وقبل فترة العنف الطائفي عام 2006 خاض الجيش معارك عدة مع القوات الأميركية التي احتلت العراق بناء على تحريض ودعم من إيران التي عملت مع النظام السوري على إفشال المشروع الأمريكي في العراق، كما يعلق على ذلك مراقبون.

وانتهت معاركه مع الأمريكيين بخسارته معركتي للسيطرة على النجف والبصرة، والاشتراط عليه تسليم أسلحته إلى لجنة عراقية أميركية مشتركة.

وإبان حكومة إياد علاوي عام 2004، خمدت نشاطاته ليعود في العام 2006 عقب أحداث تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء بمحافظة صلاح الدين، وتورطت مجموعات منه بعمليات اغتيال واختطاف على الهوية من ضمن ما يُعرف بـ"فرق الموت"، طالت الكثير من العراقيين.

واعترف مقتدى الصدر بوجود "عناصر مجرمة وفاسدة" في جيش المهدي وأعلن تبرأه من كل عنصر يتورط في قتل عراقي.

وخاض في عام 2008 معارك طويلة ضد القوات الحكومية في إطار ما عُرف باسم "صولة الفرسان"، تمكّن تلك القوات على إثرها من توجيه ضربات قوية له، خصوصاً في البصرة الجنوبية.

وفي عام 2009، أعلن الصدر عن تجميد الميليشيا بشكل كامل، وطرد المتورطين في عمليات "تطهير طائفي" وقتل على الهوية، وذلك قبل أن ينخرط في العملية السياسية بشكل رسمي، برلمانياً وحكومياً.

وكانت ميليشيا جيش المهدي تنشط في جنوب العراق وبغداد ومحافظة ديالى، وهي أكثر الميليشيات قوة على الأرض، ومجهزة بالسلاح الخفيف والمتوسط، قبل أن يفاجئ الصدر الجميع بإمكانات عسكرية غير متوقعة عندما عاد جيش المهدي من جديد في يونيو/ حزيران الماضي باسم "سرايا السلام" في استعراض عسكري ببغداد حمل مقاتلوه أسلحة ثقيلة وصواريخ "مقتدى واحد" يعتقد انه تلقاها من إيران التي تدعم غالبية الفصائل الشيعية المسلحة.

ويقول الصدر إن "سرايا السلام" ستتولى مهمة حماية المراقد المقدسة وأنها لا تشارك في القتال في الموصل وتكريت التي يسيطر عليهما مسلحو "الدولة الإسلامية".

رغم كلام الصدر إلا أن تقارير صحفية ترد حول خوض مقاتلي "سرايا السلام" معارك في منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل وكذلك في محافظة ديالى ضد مسلحي "الدولة الإسلامية"، قبل أن يتعهد الصدر بفك الحصار عن بلدة آمرلي التي يحاصرها المسلحون السنة منذ أسابيع في محافظة صلاح الدين وتقطنها أغلبية تركمانية شيعية.

* عصائب أهل الحق:

تشكلت بشكل رسمي بعد انشقاق القيادي في التيار الصدري قيس الخزعلي، ولحق به آلاف المقاتلين في عام 2007، وتقول تقارير غربية إن إيران تسيطر عليها وتعمل تحت رعاية الجنرال قاسم سليماني - قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

لكن يعود ظهور عصائب أهل الحق إلى عام 2004 كأحد الفصائل التابعة لجيش المهدي تحت اسم "المجاميع الخاصة" وتولى قيادة المجموعة منذ تأسيسها قيس الخزعلي أحد المقربين لمقتدى الصدر مع عبد الهادي الدراجي وأكرم الكعبي.

ومع بداية 2006 كانت الحركة تعمل بشكل اكثر استقلالية عن بقية سرايا جيش المهدي فيما بدأت بالعمل بشكل مستقل تماماً بعد إعلان تجميد جيش المهدي ويقدر البعض عدد أفرادها بثلاثة آلاف مقاتل عند الإعلان عن تأسيسها الرسمي في 2007.

وتحولت العلاقة بين الصدر والخزعلي إلى ما يشبه العداء حتى أن اشتباكات وقعت بين مسلحي الطرفين في عدد من المناسبات بالعاصمة بغداد واتهم الصدر العصائب في كلمة له عام 2007 بـ"ارتكاب جرائم طائفية وطالب إيران بوقف التمويل عنها".

وكان الخزعلي اعتقل في مارس 2007 على خلفية اختطاف وقتل خمسة أمريكيين بمدينة كربلاء في يناير/كانون الثاني من ذلك العام، وأطلقت الحكومة العراقية سراح الخزعلي في عام 2010 في إطار صفقة مبادلة مع "العصائب" تمخضت عن الإفراج عن رهينة بريطاني.

ويُعرف عن ميليشيا عصائب أهل الحق بأنها من أشد الفصائل الشيعية تشددا وكانت ضالعة بصورة واسعة في أعمال العنف الطائفي بين عامي 2006 و2007 وتصدر فتاوى متطرفة ضد المذاهب والطوائف الأخرى، ويقال بأنها تحرّم الزواج بين أتباع المذهب الشيعي مع باقي المذاهب أو حتى الطعام المشترك مع هؤلاء.

وأعلنت العصائب مسؤوليتها عن ما يقارب 6 آلاف هجوم على القوات الأمريكية وحلفائها والقوات العراقية وذاع صيتها عندما اختطفت مهندسي نفط بريطانيين وجندي أمريكي عامي 2008 و2009، وتمتاز بنوعية التسليح العالي والإمكانات المادية المتفوقة بدعم إيراني مطلق.

وبعد رحيل القوات الأمريكية أواخر 2011 أعلنت تخليها عن السلاح شكليا والانضمام إلى العملية السياسية وبات الخزعلي مقربا من المالكي بصورة كبيرة.

ويبلغ عدد أفراد تلك الميليشيا نحو 10 آلاف مقاتل، ويشارك الآلاف منهم في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد قوات المعارضة منذ اندلاع الصراع في الجارة الغربية مارس/آذار 2011، الأمر الذي أدى إلى إنهاك الميليشيا مع طول فترة الصراع، وعاد الكثير من المقاتلين من سوريا للقتال في العراق بعد تمدد المقاتلين السنة في مناطق بشمال وغرب العراق.

وكان المالكي قد اعتمد على مقاتلي عصائب أهل الحق منذ مطلع العام الحالي بشكل سري عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على الفلوجة وبلدات أخرى في محافظة الأنبار غربي البلاد.

وتحدثت تقارير عن قتالها إلى جانب قوات الأمن العراقية كما اتهمها السنة بارتكاب انتهاكات بحقهم في ديالى ومناطق حزام بغداد وإعدام العديد منهم دون محاكمة ومهاجمة دور عبادتهم.

وعندما قاد تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم الكاسح في يونيو/ حزيران الماضي انتشر مقاتلو العصائب بصورة علنية في شوارع العاصمة بغداد وينشطون حاليا في محافظة ديالى بالشرق وفي مناطق حول سامراء بصلاح الدين وعلى المشارف الغربية والجنوبية لبغداد.

ووجه البعض أصابع الاتهام إليها في إعدام مواطنين سنة في مدينة بعقوبة مركز ديالى مؤخراً وتعليق جثثهم بأعمدة الكهرباء لترهيب الناس وقيل إن لديها قوائم بأسماء مواطنين سنة يجري تصفيتهم بداعي انهم "مرتبطون بمتشددي داعش".

وعند وقوع مجزرة يوم الجمعة الماضية في مسجد للسنة في منطقة حمرين بديالى تم توجيه أصابع الاتهام إليها بالضلوع في فتح النار على المصلين وقتل نحو 70 منهم، إلا أن الخزعلي نفى بشدة تلك الاتهامات في تصريحات له.

* جيش المختار:

وهو ميليشيا شيعية تابعة لحزب الله فرع العراق، يتزعمه رجل الدين واثق البطاط الذي يقول إن تنظيمه امتداد لحزب الله اللبناني، ويرفع مثله رايات صفراء لكن بشعارات مختلفة عما يرفع في لبنان.

ويرفع الحزب منذ تأسيسه في مطلع يونيو/حزيران 2010 شعارات تدعو لقتل أعضاء حزب البعث المحظور ومن تصفهم بـ"النواصب والوهابيين"، في إشارة إلى المتطرفين من السنة.

ويجاهر البطاط بالولاء المطلق للمرشد الإيراني علي خامنئي ويقول إنه سيقاتل إلى جانب إيران اذا ما دخلت في حرب مع العراق على اعتبار أن خامنئي من الناس "المعصومين عن الخطأ".

وتبنى "جيش المختار" في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 قصفاً صاروخياً استهدف مخافر حدودية سعودية انطلاقاً من صحراء السماوة جنوب غربي العراق، ردا على تدخلات المملكة في شؤون العراق، حسب قول البطاط.

وعلى خلفية الحادث اعتقلت قوة أمنية عراقية البطاط مطلع العام الحالي في العاصمة بغداد ولا يزال محتجزا حتى اليوم.

وتشير التقديرات إلى أن ميليشيا جيش المختار تضم نحو 40 ألف مقاتل غالبيتهم من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاماً، ومن الأحياء الفقيرة في بغداد وجنوب العراق، وتتلقى دعما مباشراً من إيران أيضاً.

ويرجح أنها انخرطت في المعارك الأخيرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" لكن لم يتضح المناطق التي انتشرت فيها على وجه التحديد.

* لواء أبو الفضل العباس:

وهو فصيل مسلح حديث التأسيس أعلن عنه من قبل المرجع الشيعي العراقي قاسم الطائي إبان اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد في 2011 لمساعدة قوات النظام السوري.

ويضم الفصيل، الذي يقوده الشيخ علاء الكعبي، مقاتلين عراقيين ينتمي أغلبهم إلى عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي والتيار الصدري رغم أن مقتدى الصدر أكد رفضه ذهاب قوات تابعة له إلى سوريا، ويرجع اسم اللواء إلى أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب.

يعتبر اللواء من أوائل الفصائل الشيعة التي تدخلت عسكريا في سوريا ووقفت بجانب النظام السوري من عام 2012 بدافع عقائدي وهو الدفاع وحماية مرقد السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب في العاصمة السورية دمشق.

لكن تقارير صحفية واستخباراتية عدة رصدت مقاتلي هذا الفصيل وفصائل شيعية عراقية أخرى في مناطق أخرى من سوريا لا سيما في حلب وريف دمشق كانت تقاتل إلى جانب قوات الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية التي تعد إحدى فروع الشيعة، بحسب رجال دين شيعة.

وسحب مسؤولو لواء أبو الفضل العباس معظم مسلحيه من سوريا بعد سيطرة المقاتلين السنة على أغلب محافظات السنة في شمال وغرب العراق.

والفصائل الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري تتلقى الدعم من إيران رغم نفي الكعبي تلقي فصيله أي دعم من سلطات طهران أو العمل تحت إمرتهم.

ويقول الكعبي إن هناك عاملين ساهما بتشكيل اللواء، الأول عقائدي للدفاع عن المراقد المقدسة، والثاني وطني وهو الدفاع عن البلاد بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على بعض مناطق العراق واستقراره بها.

ويؤكد مشاركة مقاتليه في عدة معارك بمناطق مختلفة إلى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة الإسلامية وان وظيفة مقاتليه تتمثل في تعزيز جهد الجيش العراقي في هذه الحرب.
التعليقات (0)