سياسة عربية

حزب الله يتجه إلى انسحاب مشروط من سوريا

مقاتلو حزب الله ما زالوا يتنقلون بين الحدود السورية اللبنانية - أرشيفية
مقاتلو حزب الله ما زالوا يتنقلون بين الحدود السورية اللبنانية - أرشيفية

نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية، نقلا عن مصادر سياسية مطلعة، أن خيار إعلان الانسحاب "المشروط" من سوريا بات مطروحا بقوة داخل قيادة حزب الله، مؤكدة أنها باتت قاب قوسين من إعلانه.


وقالت إن قيادة حزب الله مقتنعة بضرورة اتخاذ هذا القرار، لكنها تسعى لتقديمه ضمن صفقة كاملة داخلية وإقليمية وعبر نقطتين؛ الأولى: الانتخابات الرئاسية، بحيث يكون الانسحاب مقابل مشاركة الحزب الرئيسة في اختيار الرئيس المقبل، والثانية: إقليميا، عبر تسوية تسمح باستمرار رأس النظام السوري وحفظ مصالح الحزب في سوريا.
 
وقال عضو كتلة حزب الله البرلمانية النائب كامل الرفاعي، إن أهالي البقاع والقوى الحزبية مستعدون لمساندة القوى الأمنية في الخطة المرتقبة والقبض على المطلوبين والمخلين بالأمن، مؤكدا أنه لا غطاء لأي من الخارجين عن القانون. واعتبر أن العملية الأمنية استخباراتية معلوماتية قبل أن تكون عسكرية، مشيرا إلى أنه على القوى الأمنية أن تقوم باستقصاء وجمع المعلومات للانطلاق في حملات الدهم والقبض على الخارجين عن القانون، وأضاف أن القوى الحزبية زودت الأجهزة الأمنية بالمعلومات المطلوبة للضرب بحزم وقوة، على حد تعبيره.

وفي السياق نفسه قالت صحيفة "المستقبل" اللبنانية إن إيران لا تتحدّث على الإطلاق عن مشاركة حزب الله في القتال في سوريا. أمّا روسيا الاتحادية فتتجنّب إعطاء معلومات للمسؤولين أو للسفراء الأجانب حول الموضوع، بحجّة أنّها لا تتدخّل في شؤون سوريا الداخلية ولا في الشأن الداخلي اللبناني، وأنّها تقف ضدّ أي تدخّل أجنبي في سوريا من أي جهة أتى سواء من الدول العربية أو من إيران.

ولفتت إلى أنه بعد إنجاز التفاهم الأميركي الروسي حول الموضوع السوري، لا سيما نزع السلاح الكيماوي، كانت هناك توقّعات حول انسحاب حزب الله من سوريا في وقت قريب، وأنّ هذا التفاهم سينعكس تخلياً من الحزب عن مشاركته في العمل العسكري في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أنّ "انسحاب الحزب من سوريا لا يرتبط بالتفاهم الأميركي الروس، إذ إنّ الظروف التي أدّت في نظر الحزب ومَنْ وراءه إلى المشاركة لا تزال قائمة، ولم يحصل أي تطوّر فيها. وفي نظره أنّ كل العالم يتدخّل في سوريا".
التعليقات (0)

خبر عاجل