سياسة عربية

كيري في جولته العاشرة: حان وقت القرارات الصعبة

كيري ونتنياهو خلال المؤتمر الصحفي - أ ف ب
كيري ونتنياهو خلال المؤتمر الصحفي - أ ف ب
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مساء الخميس، في مستهل محادثات يجريها في القدس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "اقترب الوقت الذي يتعين فيه على القادة اتخاذ القرارات الصعبة".

وتابع كيري في بداية المحادثات مع نتنياهو "نعرف ما هي القضايا ونعرف الخطوط العامة للحل"، مضيفا " أنوي العمل مع الطرفين على تضييق الخلافات حول الإطار الذي سيحدد الخطوط العامة للحل والإطار سيتضمن جميع القضايا الجوهرية ودوري هو ليس فرض أفكار أمريكية وإنما التسهيل على كلا الجانبين".

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أنه "في الأسابيع القادمة سيتعين على كلا الطرفين اتخاذ الخيارات الصعبة"، مضيفا "أنا أتفهم طبيعة التهديدات الأمنية هنا في إسرائيل ونحن ملتزمون بأن يكون الإسرائيليون أكثر أمنا كنتيجة لأي اتفاق سلام".

وأضاف "نحن في الشهر الخامس من هذه المفاوضات، إنها عملية طويلة ولكنها ليست مهمة مستحيلة".

وبدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري "السلام يعني الاعتراف بإسرائيل كوطن الشعب اليهودي".

وأضاف "بدلا من تهيئة شعبهم للسلام فإن القادة الفلسطينيون يحرّضون شهبهم ضد إسرائيل".
وتابع نتنياهو"أخذا بعين الاعتبار أفعال وكلمات القادة الفلسطينيين، لدينا شكوكنا في إسرائيل فيما إذا كانوا ملتزمين بالسلام".

ووصل كيري الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب الخميس لبدء زيارة الى الكيان الإسرائيلي والاراضي الفلسطينية المحتلة بهدف دفع محادثات التسوية.


وتستغرق زيارة كيري أربعة ايام، هي العاشرة له الى المنطقة منذ توليه منصبه في اذار/مارس الماضي، بحسب مراسل فرانس برس الذي يرافقه.

 ويأمل كيري وفريقه الذي يقوده المبعوث الخاص السفير السابق مارتن انديك، في التوصل الى اتفاق اطار قريبا يعالج القضايا الاساسية.

 ومن بين هذه القضايا حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، ومصير القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.

وواجه كيري معارضة شديدة من الجانبين لتقديم اية تنازلات خاصة منذ بداية المفاوضات المباشرة في تموز/يوليو بعد ثلاث سنوات من التوقف.

في غزة شارك مئات الفلسطينيين في تظاهرة نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة ضد زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للأراضي الفلسطينية.

وفي كلمة أمام المتظاهرين قال احمد أبو حليمة القيادي في الجبهة الديمقراطية إن هدف هذه التظاهرة "التعبير عن احتجاجنا ورفضنا لزيارات كيري وخطته" وتابع "ندعو منظمة التحرير الفلسطينية لإلزام الوفد الفلسطيني المفاوض بقراراتها وعدم الاستجابة لخطة كيري التي يعمل على تسويقها في زيارته الجديدة للمنطقة".

وأشار أن "إسرائيل تستقبل كيري بموجة استيطانية جديدة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وان دولة الاحتلال مطمئنة للانحياز الأميركي لصالحها في ظل استمرار المفاوضات العبثية التي تخالف الإجماع الوطني".

ودعا كذلك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "للقيام بدورهما بوضع إسرائيل تحت القوانين الدولية والضغط على حكومة الاحتلال لإرغامها على وقف الاستيطان".

من جهته قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمته ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية "إن أكثر من عشر زيارات قام بها كيري مستغلا الانقسام الفلسطيني والضعف العربي واختلال موازين القوى لصالح الاحتلال لتسويق خطته المعروفة باتفاق الإطار".

وطالب البطش بـ"وقف المفاوضات والالتفات إلى إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وبناء المرجعية الفلسطينية الواحدة لإدارة الصراع مع الاحتلال".
التعليقات (0)