سياسة عربية

عباس: لا اتفاق نهائيا إلا بعد الإفراج عن جميع الأسرى

عباس اثناء استقباله الاسرى المفرج عنهم - الاناضول
عباس اثناء استقباله الاسرى المفرج عنهم - الاناضول
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "إن القيادة الفلسطينية لن تقبل التوقيع على أي اتفاق نهائي مع الجانب الإسرائيلي إلا بعد الإفراج عن كافة الأسرى من سجونها.

وأضاف عباس خلال كلمة له بمقر القيادة الفلسطينية برام الله خلال استقبال 18 أسيرا فلسطينيا بالضفة أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية ضمن مساعي استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين أن "منطقة الأغوار في الضفة الغربية خط احمر لن يسمح بالمساس بها".

وأوضح أن "هذا اليوم فرحة لنا جميعا، فرحة لشعبنا لأهلنا لأسرانا الأبطال الذين خرجوا اليوم إلى نور الحرية ليعيشوا أحرارا وكانوا في السجون أحرارا".

وقدم عباس التهنئة للمفرج عنهم وقال "نعدكم أنها لن تكون المرة الأخيرة وإنما ستكون هناك دفعات أخرى بعد فترة إن شاء الله بالقريب العاجل، وان شاء الله بعد الدفعة الرابعة سيكون المرضى جميعا".

وتابع عباس "نحن كما وعدناكم فإن 104 أسرى الذين اتفقنا على إطلاق سراحهم سيخرجون جميعا ويخرجون إلى بيوتهم وليس إلى أي مكان آخر، مضيفا "هذا ما وعدناكم ونأمل من الله أن يعيننا على استكمال هذا المشوار".

وأردف بقوله "نقول لكم كل عام وأنتم بخير بمناسبة السنة الميلادية وكل عام وانتم بخير بالذكرى الـ49 لانطلاق الثورة الفلسطينية ونهنئ شعبنا بعيد الميلاد المجيد ونرجو أن تعود هذه المناسبات علينا ودولتنا بعاصمتها القدس قد ظهرت بالوجود ويرتفع العلم فوق كنائس ومساجد القدس".

ووعد عباس الجماهير الغفيرة بقول "أيها الإخوة نعدكم بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي إلا والأسرى كلهم في بيوتهم، وأشار بقوله و"أريد هنا أن أسجل بأنهم "السلطات الاسرائيلية" ماطلوا في اخراج هؤلاء الأبطال 24 ساعة وهذا ما لا نقبله".

وعن القرار الإسرائيلي بضم منطقة الأغوار لاسرائيل قال عباس" لقد أعلنت لجنة إسرائيلية ضم منطقة الأغوار لإسرائيل، إذا فعلوا ذلك ولن نسمح لهم، فلكل حادث حديث، هذه أرضنا وهي خط احمر لا يجوز تجاوزه".

وكان عباس أشعل شعلة انطلاقة حركة فتح الـ49 مع الأسرى المحررين، بعد استقبالهم ووضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ووافقت إسرائيل، في وقت سابق من العام الجاري، على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 1993 على 4 دفعات، مقابل التزام الأخيرة بعدم طلب الانضمام إلى المؤسسات الدولية (كالأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية وغيرها)، وتم في إطار ذلك الإفراج عن 52 معتقلاً في الدفعيتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى 26 أسير اليوم.

واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.

في سياق متصل، قال عباس في تصريح مقتضب نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية الرسمية "وفا" إن "القيادة الفلسطينية لا تزال ملتزمة بما تم الاتفاق عليه مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري، في الاستمرار بالمفاوضات لمدة 9 شهور".

من جهته، قال مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات في وقت سابق من أمس الاثنينك "إن على القيادة الفلسطينية التوجه للانضمام إلى المؤسسات الدولية، في الحال، معتبرا أن المفاوضات "فشلت".

وأضاف عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين "أن المفاوضات فشلت"، قائلا: "لسنا بحاجة إلى التسعة أشهر للحكم على المفاوضات، إسرائيل أفشلتها"، متسائلا "ما معنى هذه القرارات؟" في إشارة إلى قرار إسرائيل بضم منطقة الأغوار في الضفة الغربية إلى أراضي دولة إسرائيل والذي يجري بحثه.

وبين عريقات أن "إسرائيل تدمر حل الدولتين من خلال ممارساتها اليومية والتي تتوجه مؤخرا بقرار ضم منطقة الأغوار في الضفة".

وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، وبعد توقف دام 3 سنوات جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان، قد اتفقا، برعاية أمريكية، في يوليو/ تموز الماضي، على الدخول في مفاوضات سرية من أجل إبرام اتفاقية سلام نهائية خلال 9 شهور. وتشمل المباحثات القضايا الرئيسية التي يلزم حلها، وهي: الحدود، ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ومصير اللاجئين الفلسطينيين، ووضع مدينة القدس.
التعليقات (0)