سياسة دولية

وثيقة أوروبية سرية تحذر من صراعات مستقبلية لهذا السبب

تغير المناخ انعكس بشكل كبير على القارة العجوز- الأناضول
تغير المناخ انعكس بشكل كبير على القارة العجوز- الأناضول
قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، إن وثيقة سرية للمفوضية الأوروبية، حذرت من أن نقص المياه قد يؤدي في المستقبل إلى إثارة النزاعات بين الدول الأوروبية.

وذكرت الصحيفة، "أن هذه المخاطر يمكن أن تظهر في أشكال مختلفة، بعضها يشمل زيادة التنافس على الموارد المائية، بما في ذلك خطر احتمال اندلاع صراعات داخل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك بين هذه الدول".

وأضافت، أن المفوضية الأوروبية، تريد حث دول الاتحاد الأوروبي على تسريع الاستعدادات لمكافحة تغير المناخ.

اظهار أخبار متعلقة



ولفتت الصحيفة إلى أن المفوضية الأوروبية، ستقوم بتعريف الدول الأعضاء، بمضمون الوثيقة الأسبوع المقبل.

ويسجل العلماء حالات الجفاف الشديد في أوروبا منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تقريبا. 

وخلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2019، انتشرت الحرارة الشديدة في أكثر من نصف المنطقة. ففي صيف 2023 وصلت درجات الحرارة في جنوب المنطقة الأوروبية إلى 46 درجة، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي. 

اظهار أخبار متعلقة



وخلال الأعوام الأربعين الماضية، ارتفع متوسط درجات الحرارة في الصيف في أوروبا بمقدار درجتين مئويتين، وهو معدل أسرع كثيرا مقارنة بأجزاء أخرى من الكوكب.

وفي وقت سابق، استنتج فريق دولي من علماء المناخ أنه يوجد احتمال بنسبة 90 بالمئة أن يسجل صيف عام 2024 رقما قياسيا جديدا في متوسط درجات الحرارة.

في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، قال وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف، إنه وفقا للبيانات التي تم الحصول عليها في المحطة القطبية الروسية "فوستوك"، فإن الكوكب يقع في فترة ما بين العصور الجليدية، وسيبقى المناخ الدافئ لعشرة آلاف سنة أخرى.

تأتي هذه التقارير بعد تصنيف عام 2023 كأعلى درجة حرارة على كوكب الأرض في سجلات عالمية تعود إلى عام 1850.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية وظاهرة النينيو الجوية، التي تتسم بارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في شرق المحيط الهادئ.



ومنذ يونيو/ حزيران الماضي، سجلت كل شهر درجات حرارة تاريخية على مستوى العالم مقارنة بالشهر نفسه في السنوات السابقة.



اظهار أخبار متعلقة



وصرّحت سامانثا بيرغيس، نائبة مدير الخدمة بأنه "لم يكن يناير فقط الأكثر حرارة، بل شهدنا أيضا فترة استمرت 12 شهرا حيث زادت الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق المستوى المرجعي قبل الثورة الصناعية".



وأكدت بيرغيس أن "التخفيضات السريعة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تمثل السبيل الوحيد لوقف ارتفاع درجات حرارة العالم".
التعليقات (0)