سياسة دولية

زوجة رئيس وزراء أسكتلندا تتحدث بحرقة عن والديها المحاصرين بغزة

يتعمد الاحتلال استهداف المنازل والأحياء السكنية في غزة ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء- الأناضول
يتعمد الاحتلال استهداف المنازل والأحياء السكنية في غزة ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء- الأناضول
أعربت زوجة رئيس الوزراء الأسكتلندي، نادية النقلة، عن مخاوفها بشأن والديها المحاصرين في قطاع غزة الذي يتعرض لليوم السادس على التوالي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت النقلة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنها "تعيش في كابوس" خوفا على حياة والديها المحاصرين مع أحفادهما الأربعة، فيما تشن المقاتلات الإسرائيلية غاراتها على القطاع، متعمدة استهداف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين.


وأضافت النقلة باكية أن "والديها يقولان لها باستمرار إنهما يشعران بالموت يقترب منهما".

وكان والدا زوجة حمزة يوسف، أول رئيس وزراء مسلم في أسكتلندا، قد سافرا إلى قطاع غزة قبل أيام من بدء عدوان الاحتلال بهدف زيارة أحد أقاربهما المسنين، لكن الأمر انتهى بهما محاصرين تحت وابل النيران التي تمطر به الطائرات الإسرائيلية الفلسطينيين في غزة.

وذكرت نادية النقلة أنها "مرعوبة" بشأن ما قد يحدث لوالديها، مشيرة إلى صعوبة البقاء على اتصال معهما بسبب نفاد شحن هواتفهما، ما دفعهم إلى تقليل التواصل فيما بينهم، في ظل فرض الاحتلال حصارا كاملا على القطاع.

اظهار أخبار متعلقة


وتابعت: "إنهم عالقون في حالة حرب. تقول والدتي إن هناك قصفا مستمرا من البر والبحر والجو. إنهم مرعوبون، مرعوبون تماما، بشأن ما سيأتي وما يحدث الآن بينما نتحدث”.
 
ونقلت زوجة رئيس الوزراء تسجيلا مصورا لوالدتها المحاصرة تتحدث خلاله عن الوضع الإنساني المتردي في القطاع، قائلة: "لا يوجد لدينا كهرباء ولا ماء، والطعام الذي تبقى قليل، ولن يدوم طويلا لأنه لا وجود للكهرباء".

وعلقت النقلة التي بدت متأثرة جدا بشكل واضح: "الأمر صعب للغاية في الوقت الحالي"، وأضافت: "يبدو الأمر وكأنني أعيش في كابوس فقط. لا أستطيع أن أفهم ما يشعرون به".

والثلاثاء، كتب حمزة يوسف إلى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يحثه على دعوة الاحتلال لفتح ممر إنساني، مشددا على أن "العقاب الجماعي للمدنيين الأبرياء لا يمكن تبريره ولن يفعل شيئا لتهيئة الظروف لتحقيق السلام في المنطقة".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس شن غاراته على مختلف مناطق قطاع غزة، متعمدا استهداف المنازل والأسواق والأحياء السكنية، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 1350 شهيدا حتى الآن.

التعليقات (0)