سياسة دولية

بريطانيا تطالب الإمارات بضمانات بشأن حرية التعبير في قمة "كوب28"

من المقرر عقد قمة "كوب28" في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في دبي- جيتي
من المقرر عقد قمة "كوب28" في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في دبي- جيتي
طلبت بريطانيا من الإمارات شرح كيف ستضمن حرية التعبير حول قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" التي ستعقد في دبي، وذلك بعد أن رفضت الدولة تغيير قوانينها التقييدية.

ويأتي ذلك بعد مراجعة الأمم المتحدة لسجل حقوق الإنسان في الإمارات على مدى 4 سنوات، وفقا لما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وقالت بريطانيا في بيان صدر في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "تعتقد المملكة المتحدة أن حرية التعبير هي حق إنساني عالمي، ولذلك نشعر بخيبة أمل لأن دولة الإمارات لم تقبل توصيتنا بضمان الحق في حرية الرأي وحرية التعبير والتجمع السلمي، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأضافت أنه "في العام الذي ستستضيف فيه دولة الإمارات العربية المتحدة كوب28، نطلب منهم مشاركة كيف سيضمنون للمواطنين والمقيمين والزوار في دولة الإمارات هذه الحقوق الآن وفي المستقبل".

إظهار أخبار متعلقة


وأصدرت الإمارات في آب/ أغسطس الماضي بيانا مشتركا مع الأمم المتحدة، تعهدت فيه على نطاق واسع بضمان حرية التعبير، ردا على بيان صادر عن أكثر من 200 منظمة من منظمات المجتمع المدني: "تخشى من تكميم الأفواه في القمة".

وقالت الإمارات في وقت لاحق؛ إنه سيتم السماح لجميع زوار كوب28 "بالتجمع السلمي لسماع أصواتهم في مناطق محددة".

وأضافت أنها "واحدة من أكثر الدول تسامحا وتنوعا، والحق في التحرر من التمييز محمي بموجب دستور دولة الإمارات العربية المتحدة".

وفي ذلك الوقت، شككت منظمة العفو الدولية في عدم وجود تفاصيل محددة في البيان المشترك بين الإمارات والأمم المتحدة، ويبدو أن حكومة بريطانيا تسعى أيضا للحصول على مزيد من الضمانات، بحسب الصحيفة.

إظهار أخبار متعلقة


وقالت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مرايف: "لا يزال من غير الواضح على وجه التحديد ما ستسمح به السلطات الإماراتية، وما إذا كانت هناك مظاهرة عامة للمشاركين، كما يحدث تقليديا في منتصف عطلة نهاية الأسبوع لاجتماعات الشرطة في الإمارات". 

وأضافت مرايف: "في اجتماع الشرطة السابق في مصر العام الماضي، كانت المساحة المخصصة للاحتجاج غير كافية على الإطلاق، وسبق الاجتماع حملة قمع واعتقالات من قبل قوات الأمن".

وقالت جماعات حقوق الإنسان في اجتماع مجلس حقوق الإنسان؛ إن رفض الإمارات التوقيع على أي من العهدين الدوليين لحقوق الإنسان قبل قمة مؤتمر الأطراف أرسل "إشارة مشؤومة"،في ظل تأكيدات منظمة هيومن رايتس ووتش، أن عدد المعتقلين الذين انتهت محكومياتهم يبلغ 51 معتقلا، حتى آذار/مارس الماضي.

يذكر أن قمة المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة تجتمع سنويا وتتناوب مهام الاستضافة بين الدول الأعضاء، ومن المقرر عقد المؤتمر في الفترة ما بين 30 تشرين الثاني/ نوفمبر و12 كانون الأول/ ديسمبر في دبي، وسيرأسه سلطان أحمد الجابر، الوزير والمدير التنفيذي للنفط.
التعليقات (1)
ممنوع الكلام والكتابة
الجمعة، 06-10-2023 03:39 م
والإماراتيين بالمئات المتعلمين والمثقفين بالصحراء وسجون الصحراءأكثر من 10 سنوات ... مضت أحكام بلا محاكمات ولا قضية !! والكل خايف ولن يتحدث بسبب التهديد بالاعتقال والقتل !! ولن يكتب بالاعتقال والتهديد والقتل !!