سياسة دولية

تعديلات قانونية في الصين تعاقب على ارتداء الملابس "المؤذية لمشاعر الأمة"

التعديلات مرتبطة ببعض الملابس المثيرة للجدل لأسباب تاريخية- CC0
التعديلات مرتبطة ببعض الملابس المثيرة للجدل لأسباب تاريخية- CC0
تسعى الصين لإجراء تعديلات قانونية جديدة، تتعلق بالملابس، تحت بند "المؤذية لمشاعر الأمة"، وفق مسودة قوانين جديدة، تفرض بموجبها عقوبات.

ينص القانون المقترح على أن أي حديث أو ملابس يمكن اعتبارها "مؤذية لمعنويات الشعب الصيني" أو تلك التي "تضر بمشاعر" الأمّة ستقابل بغرامات أو حتى السجن.

لكنه لا يحدد على وجه الخصوص أنواع الملابس التي يمكن حظرها بموجب القواعد الجديدة.

وقالت امرأة من بكين تبلغ من العمر 23 عاما طلبت التعريف عنها باسم "هي" إن "تحديد من يملك سلطة اتخاذ القرار وكيفية وضع الأحكام قد يتطلب المزيد من الوقت وعلينا وضع معايير ناضجة للأحكام قبل التقدم بمقترحات كهذه".

وأعربت عن قلقها من حقيقة أن المخالفات التي يستهدفها القانون "ليست واضحة كجرائم مثل السرقة حيث يكون الصح والخطأ محسومين".

واعتبر عدد من خبراء القانون في الصين، أن غياب التحديد الدقيق، لما يعتبر مخالفة، يسبب إشكالا، داعين إلى مزيد من المشاورات بشأنها.

وكتبت لاو دونغيان من "جامعة تسينغوا" على منصة "ويبو" الاجتماعية أن المقترحات ستؤدي إلى "معيار ضبابي جدا للمعاقبة، سيفسح المجال بسهولة إلى توسيع تعسفي لنطاق العقوبة الإدارية".

اظهار أخبار متعلقة



تلجأ الشرطة في الصين بشكل دوري حاليا إلى تهمة "بدء المشاجرات وإثارة المشاكل" الفضفاضة لمعاقبة الأشخاص الذين يرتدون ملابس أو يرفعون شعارات تحمل رسائل تعد حساسة سياسيا.

لكن التعديلات يمكن أن تمنح السلطات سلطة إضافية لتنفيذ أي حملة أمنية ضد ملابس تعتبرها مضرّة بالأخلاق العامة.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أظهرت تسجيلات على وسائل التواصل الاجتماعي رجلا في مدينة شنجن الجنوبية لدى استجوابه من قبل الشرطة بسبب بث حي لنفسه وهو يرتدي تنورة، وهو ما أثار نقاشا بشأن حرية التعبير الفردية.

واتفق العديد من المعلقين عبر الإنترنت مع قرار أجهزة إنفاذ القانون المحلية التدخل، إذ أشار أحدهم إلى أن سلوك الرجل "مسيء للأخلاق العامة".

ويفسر الكثيرون في الصين، التعديلات في سياق ارتباطها بارتداء البعض، ملابس يابانية، ما يثير مسائل تاريخية، تتعلق بجرائم الحرب اليابانية بحق الصينيين.

وتعرضت سيدة صينية لانتقادات شديدة، بسبب ارتدائها عام 2021، الكيمونو الياباني، في مكان عام، في يوم صادف ذكرى ضحايا جرائم الحرب اليابانية.

والعام الماضي، أعلنت امرأة بأن الشرطة اعتقلتها خلال جلسة تصوير بينما كانت ترتدي "كيمونو" في مدينة سوجو.

وقالت هي إن "اللباس خيار وحرية لكل شخص، لكن هناك أيضا ظروف خاصة".

وأضافت: "إذا قام شخص ما بحركة مهينة أمام تمثال معين وفي يوم محدد وارتدى ملابس خاصة، فإن هذا السلوك متعمد مئة في المئة وبالتالي ينبغي أن يعاقب".
التعليقات (0)