حول العالم

انتقادات واسعة لقناة العربية لنشرها صورة مفبركة لأردوغان والمنقوش

تظهر الصورة المفبركة أردوغان داخل سيارة حمراء إلى جانب المنقوش- منصة "إكس"
تظهر الصورة المفبركة أردوغان داخل سيارة حمراء إلى جانب المنقوش- منصة "إكس"
تعرضت قناة "العربية الحدث" لانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت صورة مفبركة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع وزير الخارجية الليبية الفارة من البلاد، نجلاء المنقوش، على خلفية لقائها مع نظيرها الإسرائيلي.

وجاءت الصورة التي نشرتها العربية بعنوان "المنقوش تطل بسيارة حمراء إلى جانب أردوغان.. هل يعقل؟!"، لتتعرض بعدها لموجة من الانتقادات والاتهامات بأنها "تصنع حملة تشويه" وأنها "نموذج للقنوات الذبابية".




كما تضمنت التعليقات السخرية من القناة، إذ جاءت بعضها لتصحح أن الصورة مفبركة ومعدلة وأن أي شخص هاوٍ وغير محترف في مجال تعديل الصور يمكنه ملاحظة ذلك.




أما على الموقع الإلكتروني للقناة فقد تم تعديل العنوان إلى صيغة أكثر عمومية، وهو: بعد اختفائها.. صورة للمنقوش تشغل مواقع التواصل"، إلا أن الموقع يظهر إجراء تعديل على الخبر بعد نشره بعدة ساعات.

Image1_92023411614770393742.jpg

وتظهر محركات البحث أن العنوان الأول الذي نشر فيه الخبر بتاريخ الأول من أيلول/ سبتمر الجاري، هو ذات العنوان الذي أثار ضجة، إلا أنه تم تعديله لاحقا على الموقع.


Image1_920234111920811908190.jpg

ويذكر أن المنشور الحالي للخبر على منصة "إكس" (تويتر سابقا) تم نشره بعد أكثر من 17 ساعة من نشر نفس الخبر على الموقع الإلكتروني الخاص بالقناة.

ورغم ذلك جاءت العديد من التعليقات على الخبر المنشور لدى حساب القناة على منصة "إكس"  لتشير إلى تصديق الخبر، وأن اللقاء تم بالفعل، مع انتقدات لتركيا وسياستها.



وانتشرت الصورة المفبركة في البداية ضمن الأوساط الليبية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن تناول قناة الحدث للخبر بهذه الطريقة والعنوان الذي قد يتضمن بعض الضبابية أشعل التفاعل عليها.

وتظهر الصورة أردوغان، داخل سيارة حمراء إلى جانب المنقوش، إلا أن الصورة الحقيقية تعود إلى  نيسان/ أبريل الماضي، للرئيس التركي إلى جانب زوجته أمينة أردوغان.

والتقطت هذه الصورة خلال استلام الرئيس التركي سيارة محلية الصنع في القصر الرئاسي، ويمكن مشاهدة لقطات أخرى تظهر أردوغان وزوجته خلال قيادة السيارة.

 
ويذكر أن مصدر إسرائيلي كشف لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن لقاء وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، مع المنقوش، "كان من المخطط أن يتم الإعلان عنه في وقت لم يحدد"، قبل أن يقرر الاحتلال الكشف عنه.

ويشار إلى أن  لقاء المنقوش مع وزير خارجية الاحتلال يخالف خطوة القانون الليبي رقم "62" الصادر عام 1957 بشأن مقاطعة دولة الاحتلال، إذ تنص مادته السابعة على إيقاع "الحبس لمدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 9 سنوات وبغرامة كعقاب لكل من يعقد اتفاقا مع أي نوع من هيئات أو جهات داخل دولة الاحتلال".

اظهار أخبار متعلقة


يذكر أن وكالة أنباء الأناضول التركية نقلت عن "مصادر أمنية" لم تسمِها، أن طائرة حكومية ليبية أقلت المنقوش من طرابلس إلى إسطنبول نهاية الشهر الماضي، إلا جهاز أمن مطار "معيتيقة"، وهو المطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس، نفى أن يكون  قد سُمح لها بالمغادرة.

وقبل إعلان إيقافها عن العمل وفتح "تحقيق إداري" بحقها، قالت الخارجية الليبية إن ما حدث في روما "لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَدّ مسبقا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات".

بينما نقلت وكالة فرانس برس عن العديد من المختصين في الشأن الليبي أن الدبيبة الذي يترأس حكومة معترف بها دوليا أعطى موافقته على هذا الاجتماع، وأن المنقوش ليست سوى "كبش فداء".
التعليقات (0)