حول العالم

استقالة رئيس جامعة ستانفورد الأمريكية بعد "فضيحة علمية"

تعد جامعة ستانفورد أحد الصروح العلمية المرموقة في الولايات المتحدة- جيتي
تعد جامعة ستانفورد أحد الصروح العلمية المرموقة في الولايات المتحدة- جيتي
أعلن الدكتور مارك تيسييه-لافين، رئيس جامعة ستانفورد الأمريكية، استقالته من منصبه بعد تحقيق داخل الجامعة أكد وجود تلاعب في بحوث علمية قام بها.

وتوصلت اللجنة التي أجرت التحقيق إلى أن تيسييه-لافين صاحب أكثر الأوراق البحثية تأثيرًا قد قام بتلاعب في بياناتها وتقديمها بطرق غير علمية. وتشمل هذه الأوراق دراسة شهيرة حول مرض ألزهايمر.

المفاجأة هي أن التحقيق الرسمي فتح بناء على تحقيق صحفي استقصائي للصحيفة التي يصدرها طلبة الجامعة "ستانفورد ديلي".

 وقد كشف التقرير عن نقص الدقة العلمية والتلاعب في الأبحاث المنشورة في فترة تمتد من عام 1999 إلى عام 2012.

ففي غضون أشهر من بدء دراسته الجامعية في جامعة ستانفورد، تتبع ثيو بيكر (عمره 18 عاما) قصة من شأنها أن تقوده إلى أن يصبح أصغر فائز بجائزة "جورج بولك" في تاريخ الصحافة الأمريكية.

وتوجت تقاريره لصحيفة "ستانفورد ديلي" الآن باستقالة رئيس ستانفورد: عالم الأعصاب والملياردير مارك تيسييه لافين.

اظهار أخبار متعلقة


وبدأ كل شيء في السنة الأولى لبيكر عندما لاحظ الباحثين عبر الإنترنت يناقشون ما إذا كانت أوراق تيسييه لافين العلمية تحتوي على صور تم التلاعب بها.

ولجأ بيكر إلى الخبراء للحصول على إجابات.

إلى جانب باحثين آخرين في مجال سوء السلوك، كشف بيكر وإليزابيث بيك، وهي الخبيرة رقم واحد في العالم في اكتشاف التلاعب بالصور في ميدان الصور العلمية، عن سلسلة من النتائج المتغيرة في مختبرات تيسييه لافين، والتي تغطي ثلاث مؤسسات مختلفة على مدار العقدين الماضيين.

ومنذ عام 2001، حددت بيك الأوراق التي كتبها تيسييه لافين والتي تقول إنها تظهر التصوير المتعمد للنتائج.

ويتضمن أحد أكثر الادعاءات فظاعة دراسة تاريخية عن مرض ألزهايمر، نشرتها مجلة "Nature" في عام 2009، ادعت أنها تجد سببا محتملا لتنكس الدماغ.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن لجنة من العلماء ركزت في تحقيقها على خمس أوراق علمية كان تيسييه-لافين مؤلفها الرئيسي.

واكتشفت اللجنة دليلا على وجود تلاعب في بيانات أربع من الأوراق العلمية الخمس، وافتقار للدقة العلمية في الورقة الخامسة، التي تعد من الدراسات الشهيرة التي قال عنها تيسييه-لافين إنها "ستقلب مفهومنا الحالي عن مرض ألزهايمر رأسا على عقب".

وعلى الرغم من أن تقرير لجنة العلماء خلص إلى أن الدكتور تيسييه-لافين لم يكن مدركا وقت حدوث التلاعب بمختبراته، فإن الصور تم نسخها ولصقها وتقطيعها بطريقة خاطئة، وإن النتائج المستخلصة جرى تكرارها وتقديمها على أنها تجارب منفصلة.

وبرغم تقديم استقالته فإن تيسييه لافين ينفي أي "تزوير للبيانات العلمية". وفي بيان بشأن استقالته، قال إنه نادم على الثقة المفرطة في طلابه.



التعليقات (0)