سياسة دولية

شابة فلسطينية تطلق مشروعا إلكترونيا لكسر حواجز الاحتلال

مشروع إلكتروني يرفع حواجز الاحتلال من أمام الراغبين باكتشاف فلسطين- الأناضول
مشروع إلكتروني يرفع حواجز الاحتلال من أمام الراغبين باكتشاف فلسطين- الأناضول
تُعيق قوات الاحتلال الإسرائيلي حركة الفلسطينيين داخل المدن والبلدات الفلسطينية، حيث يصعب على الفتيات والشبان الفلسطينيين التنقل بحرية وأريحية لاكتشاف معالم بلادهم التاريخية والسياحية والطبيعية، على عكس نظرائهم في بقية دول العالم.

ومن رحم هذا الألم، أطلقت الشابة الفلسطينية، سجى أبو دلال، مشروعا افتراضيا يتيح لأي شخص حول العالم، وليس الفلسطينيين فقط، التجول في الأماكن السياحية والأثرية في قطاع غزة أو الضفة الغربية، والتنقل بين شقي الوطن القابع تحت وطأة قيود الاحتلال "دون حواجز".

يقوم المشروع، الذي اختارت له الشابة سجى اسم "Pal Vr"، على تقنية التصوير بزاوية 360 درجة.

واستطاع المشروع الافتراضي جذب الكثير من الداعمين، الذين شكلوا مع أبو دلال مجموعة عمل نشطة، تعمل على كسر الحواجز التي تقيّد الوطن، بالرغم من كونه لا يزال يخطو خطواته الأولى.

تقنيات تصوير الأماكن

ومن بين المعالم الفلسطينية التي تعمل أبو دلال على إضافتها إلى المشروع، مسجد السيد هاشم بن عبد مناف، الواقع في حي الدرج أعرق الأحياء التاريخية بمدينة غزة، حيث تقوم بتصوير مقاطع فيديو عامة لتركز بعدها على النقوش والتفاصيل المعمارية.


Image1_82023417053856956662.jpg

وفي حديثها لوكالة الأناضول، قالت أبو دلال: إن إضافة هذا المسجد الذي يعود تأسيسه للعهد المملوكي، إلى المجموعة الدينية في مشروعها "ستكون ثرية، وذلك لأهميته الدينية والتاريخية".

ويعتقد أن هذا المسجد يحتضن قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وعليه سميت مدينة غزة "بغزة هاشم" نسبة إليه.

وفي السياق، أوضحت أبو دلال أن تقنية التصوير بزاوية 360 درجة تتيح التقاط مقاطع فيديو من كافة الاتجاهات للأماكن التي تضاف للمشروع.

وأضافت: "حينما يرتدي الزائر نظارة vr (نظارة الواقع الافتراضي) ويشاهد المقاطع التي صممناها وصورناها، يبدو له كأنه يتجول في المكان من كافة الاتجاهات، فيشعر أنه في قلب المكان تماما".

وأشارت الشابة سجى إلى أن فكرة مشروعها ساعدت في إحياء التراث الفلسطيني، وتعريف الناس، سواء فلسطينيين أو عربا أو أجانب، على الأماكن الأثرية في فلسطين. 

اظهار أخبار متعلقة



وتابعت: "ربطنا المدن الفلسطينية ببعضها البعض، لنوصل فكرة أن هذا المشروع يلغي الحدود والحواجز الإسرائيلية التي تفصل بيننا".

ميلاد فكرة المشروع الافتراضي

ومن حجارة حواجز الاحتلال، راودت هذه الفكرة أبو دلال، انطلاقا من حلمها وواقعها كفلسطينية ممنوعة من زيارة الضفة أو القدس، والتجول في مواقعها الدينية والسياحية. ما دفعها إلى التفكير في كيفية استغلال التكنولوجيا لتحقيق حلمها وحلم فلسطينيين آخرين، سواء المقيمين خارج الأراضي الفلسطينية أو داخلها، بحسب قولها.

وعن رفاقها في كسر حواجز الاحتلال الإسرائيلي افتراضيا، أشارت أبو دلال إلى أن فريق العمل مكون من 6 أشخاص، بينهم اثنان من الضفة ومدينة القدس، حيث يعملان على توثيق المناطق السياحية والأثرية التي تقع فيهما.

وتابعت: "لم نصل للطاقم بسهولة، كنا نبحث عن أشخاص محترفين في التصوير، ويمتلكون كاميرات متخصصة لتصوير الواقع الافتراضي بزاوية 360 درجة، لتوثيق أبرز المواقع هناك، وإعادة إحيائها في ذهن المشاهد الفلسطيني والعربي".

كما أوضحت أبو دلال أنه يمكن لأي شخص، حتى في حال عدم امتلاكه النظارات التي تدعم التقنية الافتراضية، التجول في هذه الأماكن عبر قناة المشروع على يوتيوب.

ونوهت إلى أن جميع المقاطع المصورة تتضمن تعليقا صوتيا يشرح للمشاهد تفاصيل الأماكن، وأبرز القصص التاريخية عنها.

اظهار أخبار متعلقة



وعبرت أبو دلال عن طموحها في الوصول لكافة الأماكن السياحية والأثرية في فلسطين؛ لتوثيقها بمقاطع فيديو، وإتاحتها للناس من كافة دول العالم.

واختتمت قائلة: "أتمنى أن يوصل صوتنا وصوت المشروع لكل العالم، بما يحفظ التاريخ والتراث الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال طمسه".

التعليقات (1)
واحد من الناس
السبت، 05-08-2023 01:24 ص
الا يوجد رابط لموقع هذا المشروع الفذ على الشبكة؟؟؟؟ بعد كل هذا التشويق المقال لم يذكر هل أطلقوا هذا المشروع فعلا على الشبكة ام لا؟ و ان اطلقوه فاين الرابط؟ و ان لم يطلقون فما هو توقيت اطلاقه؟؟؟