سياسة دولية

تحذيرات من تحول التوتر بين أمريكا وروسيا في سوريا إلى "ساحة صراع"

مؤشرات خطر المواجهة ارتفعت في ظل الاعتداءات الروسية المتكررة ضد طائرات مسيرة أمريكية - جيتي
مؤشرات خطر المواجهة ارتفعت في ظل الاعتداءات الروسية المتكررة ضد طائرات مسيرة أمريكية - جيتي
حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" من أن التوترات الحالية بين القوات الأمريكية والروسية الموجودة في سوريا قد تتحول إلى ساحة صراع بين البلدين، في إشارة إلى التجاوزات لبروتوكول منع التصادم المتفق عليه بين الجانبين.

وأكد مسؤولون أمريكيون للصحيفة أن مؤشرات خطر المواجهة ارتفعت في ظل الاعتداءات الروسية المتكررة ضد طائرات مسيرة أمريكية فوق سوريا، بينما دعا البيت الأبيض، الخميس، روسيا إلى وقف عملياتها "المتهورة والمهددة" في سوريا.

وكانت القوات المركزية الأمريكية "سنتكوم" قد كشفت عن تعرض إحدى طائراتها المسيرة من طراز "MQ-9" إلى أضرار بعد أن ألقت مقاتلة روسية قنابل مضيئة فوق مسيَّرة أمريكية في أثناء مشاركتها في مهمة ضد تنظيم داعش في سوريا.

وأشارت "سنتكوم" إلى أن الطائرة المسيرة لم تكن هي الوحيدة التي تعرضت للمضايقات من قبل الطيارين الروس في الأسابيع الأخيرة، فيما يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه جهد روسي منسق للضغط على الجيش الأمريكي للانسحاب من سوريا.

وذكّرت الصحيفة بأن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، كان قد أثنى على الطيارين الروسي الذين تسببوا بإسقاط مسيرة أمريكية من "MQ-9" في مياه البحر الأسود، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن تعرض إحدى طائراتها لمضايقة طائرة روسية في آذار/ مارس الماضي.

اظهار أخبار متعلقة



في المقابل، كرر المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اتهاماته للقوات الأمريكية بشأن انتهاك بروتوكول منع التصادم، حيث أكد أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة انتهكت عشرات المرات الاتفاق بين الجانبين.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، إن استراتيجية موسكو تتمثل في محاولة إجبار القوات الأمريكية على التراجع في سوريا، بالتزامن مع تراجع وجودها العسكري في الشرق الأوسط بشكل عام.

وأضاف ماكنزي: الروس يريدون جعل عملية يقاء القوات الأمريكية في سوريا مكلفة جدا، بحيث لا يمكن للأمريكيين المضي قدما فيها، وبالتالي الخروج من المنطقة".

اظهار أخبار متعلقة



ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن تصرفات موسكو دفعت المسؤولين الأمريكيين إلى التفكير في كيفية الرد، بما في ذلك من خلال الوسائل غير العسكرية، في حال أقدم الروس على إسقاط طائرة مسيرة أمريكية.

ونقلت عن مسؤول دفاعي أمريكي القول: "إنه بالتأكيد أمر نوليه المزيد من الاهتمام".

ولدى الولايات المتحدة حوالي 900 جندي في سوريا لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في محاربة فلول تنظيم الدولة الإسلامية.
التعليقات (0)