صحافة دولية

FT: تنافس مثير بين السعودية وإيطاليا على استضافة "إكسبو 2030"

من المقرر أن تصوت 179 دولة على البلد المستضيف لـ"إكسبو 2030" وذلك في نوفمبر المقبل- واس
من المقرر أن تصوت 179 دولة على البلد المستضيف لـ"إكسبو 2030" وذلك في نوفمبر المقبل- واس
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن هناك تنافسا محموما ومثيرا بين السعودية وإيطاليا، للظفر بحق استضافة معرض "إكسبو 2030".

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن الزيارة المطولة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرنسا، والتي تبعتها زيارة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى ذات الدولة، تشير إلى مدى التنافس بين الطرفين حول استضافة "إكسبو".

وذكرت الصحيفة أن "المال السعودي ظهر جليا إلى جانب القوة العميقة والناعمة لإيطاليا في الحدث التنافسي في باريس هذا الأسبوع، حيث قدم ولي العهد السعودي، ورئيسة الوزراء الإيطالية عرضي بلديهما لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 - وهو معرض عالمي يجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات".

وأضافت الصحيفة أن "الضيوف استمتعوا في حفل استقبال سعودي أقيم في قاعة معارض في باريس يوم الثلاثاء، بضيافة البلد الخليجي والتي احتوت على الكوكتيلات والتمور المحشوة ومشهدا غنائيا مصحوبا بالعرضة السعودية".

أما في مساء الليلة التالية، فظهرت ميلوني في حفل استقبال في الحديقة المليئة بالأزهار في السفارة الإيطالية في باريس لجذب نفس المندوبين الذين سيصوتون في وقت لاحق من هذا العام على المدينة التي ستفوز باستضافة "إكسبو".

وقدمت ميلوني للضيوف عرضا شمل مؤثرات بصرية وسمعية مدته 30 دقيقة، وعلى ما يبدو، تقول الصحيفة، إن العرض يقارن "القيم الإنسانية الإيطالية مع القيم الاستبدادية في السعودية".

ومن المقر أن تصوت 179 دولة على البلد المستضيف لـ"إكسبو 2030"، وذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

يشار إلى أنه بجانب السعودية وإيطاليا، فقد قدمت كوريا الجنوبية عرضها لاستضافة "إكسبو 2030" في مدينة بوسان الساحلية.

اظهار أخبار متعلقة


دوافع سعودية قوية
بحسب باسكال بونيفاس، خبير العلاقات الدولية في مؤسسة الأبحاث الفرنسية أريس Iris، فإنه "لا توجد معايير حقيقية للتصويت. ما يهم حقا هو العلاقة الثنائية - والإصرار والضغط اللذين تمارسهما الدولة المرشحة".

ولفت إلى أن ولي العهد السعودي سيسعى بكل قوته للظفر بتنظيم المعرض، إذ إنه يأتي ضمن جهد شامل لتعزيز نفوذ المملكة، وهي تسعى لتقليل الاعتماد الاقتصادي على النفط، ووضع نفسها كمركز مالي وتوسيع صناعة السياحة فيها إلى ما هو أبعد من السياحة الدينية الحج.

وتضيف الصحيفة أنه بعد استخدام صندوق الثروة السيادي للمملكة العربية السعودية والذي تبلغ قيمته 650 مليار دولار للاستحواذ على أفضل أندية كرة القدم واستقدام لاعبين مثل كريستيانو رونالدو وكسب نفوذ في لعبة الغولف العالمية، فسيكون المعرض جائزة ومكسبا رائعا آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تصورا في روما، بأن باريس حسمت أمرها بالفعل وانحازت لصالح العرض السعودي نظرا لأن المملكة كانت أول من راسل فرنسا بهذا الخصوص، إضافة إلى وجود مصالح مشتركة أخرى.

التعليقات (0)