صحافة إسرائيلية

تخوف إسرائيلي من استمرار الهجمات الإيرانية البحرية

الاحتلال يتهم إيران بشن هجمات على سفن إسرائيلية في الخليج- تويتر
الاحتلال يتهم إيران بشن هجمات على سفن إسرائيلية في الخليج- تويتر

تبدي الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية مخاوف من استمرار هجمات إيران البحرية ضد السفن التي تعبر منطقة الخليج العربي، كرد على الهجمات التي ينفذها الطيران الإسرائيلي على ما يُزعم أنها قوافل أسلحة قادمة لحزب الله عبر الأراضي والمطارات السورية.


رون بن يشاي الخبير العسكري ذكر أن "التقدير الإسرائيلي السائد أنه فور اتهامها باستهداف شحنات أسلحة إيرانية متجهة براً لحزب الله وسوريا، كان التوقع أن يرد الإيرانيون بمهاجمة سفن الشحن المبحرة في خليج عمان في طريقها إلى جنوب شرق آسيا، أو الاتجاه المعاكس، صحيح أنها ليست مملوكة كاملة لإسرائيل، لكن ملكيتها جزئية، وهذا يعتبر كافياً للقيام بحربهم البحرية ضد إسرائيل، ووصلت ذروتها في هجوم تموز/ يوليو 2021 على سفينة الشحن المملوكة جزئيًا لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، حيث قتل بحار روماني وجندي بريطاني على متنها".


وأضاف في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" ترجمته "عربي21" أنه "منذ ذلك الحين لم يُعرف عن إمكانية تهريب إيران للأسلحة عن طريق البحر إلى سوريا، كما لا توجد هجمات إيرانية معروفة على السفن العربية أو الإسرائيلية في الخليج العربي أو في خليج عمان، لذلك أثار هجوم أمس على الناقلة بواسطة طائرة انتحارية إيرانية بدون طيار من نوع شاهد 136، حيرة وتكهنات مختلفة في إسرائيل، والرأي السائد بين مسؤوليها الأمنيين أن الهجوم هدف إلى تعطيل وصول الإسرائيليين للاحتفال بكأس العالم في قطر، رغم علاقاتها الجيدة بإيران التي عمدت لإحداث توتر وانعدام الأمن بمنطقة الخليج، مما قد يثبط عزيمة السياح الإسرائيليين من القدوم للمونديال".


وأشار إلى أن "هناك احتمالا في تل أبيب بأن مهاجمة السفينة انتقام إيراني لإحباط اغتيال رجل الأعمال في جورجيا، رغم أن هذه فرضية خاطئة لأن هجوما باستخدام طائرة بدون طيار على سفينة في وسط البحر يتطلب تخطيطًا وإعدادًا وتنفيذًا يستمر لأيام وأسابيع، وهناك احتمال مرجح آخر أن تكون مهاجمة الناقلة رد إيراني على مهاجمة قافلة من ناقلات الوقود الإيرانية على الحدود العراقية السورية، تحمل حاويات تحوي صواريخ وأنظمة مضادة للطائرات متجهة إلى سوريا وحزب الله".


ومن الواضح أن تعدد الاحتمالات الإسرائيلية بشأن مهاجمة ناقلة النفط في بحر عمان لا يعني أن لدى مخابراتها صعوبة في فك رموز الظروف الحقيقية للهجوم، ربما لأن أنماط العمل والانتقام الإيرانية متقادمة ومتكررة، وتهدف دائمًا إلى إرسال إشارة لدولة الاحتلال، وفي هذه الحالة من المحتمل جدًا أن يحاول الإيرانيون أن يقولوا لها: "إذا هاجمت قوافلنا على الأرض، فسنهاجم مصالحكِ في البحر".


مع العلم أن دولة الاحتلال ليس لديها، مصلحة في الانخراط في الهجمات البحرية مع إيران، كما كان الحال في أعوام 2019-2021، لكن مؤسستها الأمنية والعسكرية توضح أيضًا أنه إذا استمرت إيران في محاولة إلحاق الأذى بها، فإنها ستتجه نحو تحشيد الأطراف الدولية ضدها، وتتصرف أيضًا من تلقاء نفسها لوضع حد للصراع البحري الذي قد يتطور إلى مواجهة قد تنخرط فيها قوى إقليمية وربما دولية عديدة.

 
التعليقات (0)