الدولار قرب قمة 20 عاما.. واليورو عند أقل مستوى بتاريخه

صعد مؤشر الدولار خلال تعاملات الاثنين قرب أعلى مستوى له منذ 20 عاما، فيما هبط اليورو لأقل من مستوى التعادل مع العملة الأمريكية وذلك للمرة الثانية خلال أقل من شهرين.

 

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية بما في ذلك اليورو، إلى 108.26 لأول مرة منذ 15 تموز/ يوليو وارتفع آخر مرة 0.074 في المئة إلى 108.23، وهي قرب أعلى قمة للعملة الأمريكية في نحو 20 عاما، وأعلى مستوى لها منذ خمسة أسابيع.

 

وجاء صعود الدولار بعد أن أشار مسؤول آخر في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى احتمال استمرار التشديد النقدي بشكل قوي قبل ندوة جاكسون هول الرئيسية للبنك المركزي هذا الأسبوع، وفقا لوكالة رويترز.

 

وسقط اليورو للمرة الثانية في أقل من شهرين دون مستويات التعادل مع الدولار خلال تعاملات الاثنين، وانخفضت العملة الأوروبية إلى أدنى مستوى لها منذ خمسة أسابيع بعد أن أعلنت روسيا عن توقف لمدة ثلاثة أيام لإمدادات الغاز الأوروبية عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 في نهاية هذا الشهر، ما أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة في المنطقة.

وانخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من عامين بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الإقراض الرئيسية، ما أضاف إلى سلسلة من إجراءات التيسير النقدي التي تهدف إلى دعم الاقتصاد الذي يعاني من قيود كوفيد-19 وأزمة العقارات.

وارتفع الدولار مقابل الين، والذي يعتبر شديد الحساسية للعائدات الأمريكية إلى 137.40 ين ياباني في أعلى مستوى له منذ 27 تموز/ يوليو.

 

وقال المحلل في كوميرزبنك، اولريخ لوختمان إن "ندوة جاكسون هول" التي تُعقد "في نهاية الأسبوع... ستشكل فرصة جديدة للاحتياطي الفيدرالي لإقناع السوق"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وسيتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي الجمعة في هذا الاجتماع لحكام البنوك المركزية.

من جهتها "تستعد أوروبا لوقف جديد لخط أنابيب غاز نورد ستريم 1  في وقت لاحق هذا الشهر"، وفق ما قال المحلل في أواندا كريغ إيرلام لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة الجمعة تعليق شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا لمدة ثلاثة أيام من 31 آب/اغسطس إلى 2 أيلول/سبتمبر بهدف "الصيانة"، ما يثير مخاوف من حدوث نقص في موارد الطاقة في أوروبا حيث تُتهم موسكو بالابتزاز في هذا المجال.

نتيجة لذلك، ارتفع سعر الغاز الأوروبي (العقد الآجل الهولندي TTF) ووصل إلى 292,995 يورو للميغاواط/ساعة الاثنين، مقتربًا من أعلى مستوياته على الإطلاق التي سُجّلت في الأيام الأولى من غزو أوكرانيا.